أوضحت مصادر وثيقة, انسحاب قوات "الأمن الخاصة" المرابطة في "شرنمة العود" بمديرية قعطبة في محافظة الضالع أمس السبت من منطقة الصراع الدائر بين "آل المنصوب" و "آل العماري" وكان جرى إرسالها لفض الاشتباكات التي تجددت بين الطرفين ثالث أيام عيد الأضحى المبارك. وقالت مصادر محلية ل "أخبار اليوم" إن الانسحاب جاء عقب انقطاع المواد الغذائية والتموينية الأساسية عن أفراد قوات "الأمن الخاصة" في المنطقة المرابطة في المنطقة، مؤكدة عدم وجود تجاوب من قبل الجهات المعنية في المحافظة لتوفير تلك المتطلبات. وأرجعت المصادر إنسحاب الحملة الأمنية من المنطقة لرفض أحد أطراف الصراع التعاون مع أفراد الحملة وتزويدهم بالتغذية, سيما وأن المنطقة نائية ولا يوجد بها خدمات يمكن لأفراد الحملة اللجوء لها في حال جرى الاعتماد على نفسها في ذلك. يأتي ذلك وسط تحذيرات ومخاوف من قبل المواطنين من تجدد المواجهات ونشوب حرب جديدة بين الطرفين خاصة بعد انسحاب القوات الأمنية من المحافظة. وكانت لجنة التحكيم والوساطة المكلفة بحل مشكلة الثأر قد حثت في لقاء جمعها بمحافظ محافظة الضالع اللواء/ علي قاسم طالب، الجهات المختصة على ضرورة بقاء الحملة وعدم تحركها مهما كانت المبررات، غير أن عدم توافر النفقات الأساسية دفعهم للانسحاب والعودة لأدراجهم صوب المحافظة. وكانت حملة أمنية مكونة من عشرة أطقم قد وصلت منطقة الصراع في "شرنمة العود" بناءً على طلب عقال ووجهاء المنطقة في لقاء جمعهم قبل أسبوعين مع المحافظ ولجنة التحكيم التي تتولى النظر في القضية وتمكنت من إيقاف الاشتباكات بين الطرفين والانتشار في المنطقة للحيلولة دون معاودة المواجهات.