في بادرة هي الأخطر على عملية التعليم في بلادنا قام معلمان في مدرسة طارق بن زياد عزلة بني مسلم مديرية القفر بمحافظة إب بإحراق مخزن كان يضم أكثر من عشرة آلاف كتاب مدرسي وأوضحت مصادر "أخبار اليوم" أن معظم الكتب التي التهمتهاالسنة النيران منتصف ليل السبت الماضي هي كتب الجزء الثاني من المنهج الدراسي المقرر للعام الدراسي الحالي وهو الأمر الذي أوجد صعوبة بالغة لدى الطلاب الذين لم يستلموا تلك الكتب إذ إن الصعوبة تكمن لدى الطلاب بسبب غياب الكتب في الحصة الدراسية وفي عدم استذكار دروسهم اليومية في المنزل ناهيكم عن الأثر السلبي الذي سينتج عن ذلك في امتحانات آخر العام الدراسي، وأشارت المصادر إلى أن الحريق شب بسرعة كبيرة بحيث لم يستطع المواطنون الذين توافدوا إلى المدرسة إطفاء الحريق الذي التهم جميع الكتب في المخزن والسجلات والنوافذ والباب. المصادر ذاتها أفادت في اتصال هاتفي مع الصحيفة أن الدافع وراء قيام المدرسين بإحراق المخزن هو توقيف راتبيهما من قبل التربية بسبب إهمالهما وغيابهما عن المدرسة. وأضافت المصادر أن المدرسين اللذين تم الاشتباه بهما تم إحالتهما إلى النيابة العامة يوم أمس الاثنين لاستكمال الإجراءات القانونية في حال ثبتت التهمة عليهما. مؤكدة أن هذا العمل الإجرامي الذي يمس بدرجة أساسية الطلاب في المنطقة والعملية التعليمية برمتها في استنكار واسع من قبل الأهالي الذين عبروا عن استنكارهم لمثل هذه الممارسات الغير مسؤولة من قبل أناس يفترض أنهم قدوة للآخرين في السلوك القويم.