أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس الاثنين، في فيلنيوس أنه يتوقع أن يفتتح "في منتصف ديسمبر" مؤتمر جنيف للسلام في سوريا الذي أرجئ عدة مرات. وقال بان كي مون للصحافيين "لا أستطيع أن أعلن موعداً في هذه اللحظة، لكن هدفنا هو منتصف ديسمبر"، موضحاً أن الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي سيحاول تحديد هذا الموعد خلال لقاء مع الأميركيين والروس في 25 نوفمبر. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد نفت في وقت سابق ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن مزاعم حول اتفاق وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة على عقد مؤتمر "جنيف 2" يوم 12 ديسمبر القادم. وفي وقت سابق قال المنسق الإعلامي والسياسي للجيش الحر لؤي المقداد إن الجانب الأميركي أبلغ المعارضة باحتمالية عقد المؤتمر قبل 15 من الشهر المقبل. ميدانيا وعلى الصعيد الميداني فقد قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 31 جنديا على الأقل من قوات النظام بينهم أربعة ضباط كبار قتلوا في تفجير قاعدة للجيش بريف دمشق، في حين قُتل قائد لواء التوحيد في الجيش السوري الحر إثر إصابته في غارة جوية على حلب، وفي الأثناء نفت مصادر سيطرة النظام على مخازن ومستودعات أسلحة في مهين بريف حمص. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن "قتل 31 من عناصر القوات النظامية بينهم ثلاثة برتبة عميد وآخر برتبة لواء، إثر تفجير مبنى في إدارة المركبات يقع في ضواحي مدينة حرستا" في ريف دمشق، لافتا إلى "انهيار المبنى بشكل كامل"، ونقلت مواقع سورية رسمية أن اللواء أحمد رستم نائب قائد إدارة المركبات بين القتلى. ونقلت مصادر إعلامية مطلعة عن ناشطين أن الجيش السوري الحر فجّر أبنية داخل إدارة المركبات في حرستا، وأوضح أن المباني الرئيسية انهارت بالكامل بعد تفخيخها وتفجيرها من الأسفل من قبل عناصر في لواء درع العاصمة -أحد فصائل المعارضة المسلحة- الذي تبنى العملية وبث صورا لتفجير المقر الذي يعتبر من أهم المواقع العسكرية للجيش النظامي في دمشق وريفها. مخازن حمص من ناحية أخرى، أكدت مصادر مطلعة أن الصور التي يبثها إعلام النظام لمخازن أسلحة زعم جيش النظام أنه استرجعها من المعارضة "كاذبة"، وأوضحت المصادر أن مقاتلي المعارضة أخلوا هذه المخازن والمستودعات من الأسلحة ونقلوها إلى مناطق آمنة. وبحسب المصادر فإن الصور التي يبثها جيش النظام هي تصوير لصناديق فارغة، أو لصناديق معبئة أتوا بها إلى المنطقة.