تسود مشاعر من الحزن جنوب أفريقيا بعد وفاة نيلسون مانديلا، زعيم الكفاح ضد نظام الفصل العنصري وأول زعيم للبلاد بعد سقوط ذلك النظام، وقد نكست الأعلام مع إعلان الحداد حتى دفنه في جنازة رسمية في وقت لاحق هذا الأسبوع. وأعلن رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما وفاة رئيس البلاد الأسبق مانديلا، وقال إنه توفي أمس الأول بمنزله في جوهانسبرغ، معلناً جنازة رسمية له وتنكيس الأعلام في البلاد. وقال زوما إن مانديلا سيدفن في مقابر أجداده بقرية كونو بإقليم الكاب الشرقي في 15 ديسمبر الجاري. وأضاف أن مراسم التأبين التي تستمر أسبوعاً ستتضمن إقامة قداس في الهواء الطلق في العاشر من الشهر الجاري في استاد كرة القدم بجوهانسبرغ الذي شهد مباراة نهائي كأس العالم لعام 2010 . وسيسجى جثمان مانديلا في "يونيون بيلدينغز" مقر الرئاسة في بريتوريا من 11 الى 13 من ديسمبر. وتوجه زوما بخطاب إلى الأمة، معربا عن حزنه الشديد، لأن جنوب أفريقيا فقدت أحد أعظم أبنائها، وأضاف "رغم أننا كنا نعلم بأن هذا اليوم سيأتي، فإن شيئا لا يستطيع أن يخفف الإحساس بالخسارة العميقة". وشدد على أن نضال مانديلا بدون كلل من أجل الحرية أكسبه احترام العالم، وتواضعه وتعاطفه وإنسانيته أكسبته حب العالم، وقد أمر بتنكيس الأعلام حدادا على مانديلا إلى حين دفنه، موضحاً أنه ستقام له جنازة رسمية.