أكدت مصادر ميدانية ل"أخبار اليوم" مقتل وجرح 15 من مليشيات الحوثي بينهم أحد القيادات الميدانية في منطقة كتاف بمحافظة صعدة شمالي البلاد. وأفادت المصادر بأن 6 من عناصر الحوثي قتلوا بينهم عبدالرحمن الحاكم شقيق القيادي الحوثي أبو علي الحاكم فيما جرح 9 آخرين إثر عملية خاطفة نفذها مقاتلو حلف النصر على أحد المواقع التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي في جبهة الميسرة في وادي آل بو جبارة بكتاف. إلى ذلك قال مصدر قبلي في مديرية كتاف بمحافظة صعدة إن عدداً من مشائخ ووجهاء "وائلة" من المحسوبين على ميليشيات الحوثي يقومون بوساطة قبلية لإيقاف المواجهات في مديرية كتاف. وأوضح المصدر في تصريح ل"صعدة أونلاين" أن الوساطة يتزعمها الشيخ/ محمد مشبب أحد مشائخ وادي آل أبو جبارة المقرب من ميليشيات الحوثي . وأشار المصدر إلى أن الوساطة بدأت من يوم أمس الثلاثاء بالتواصل مع قيادة جبهة كتاف من السلفيين والقبائل التي هبت لنصرة أهالي وسكان دماج لطلب موافقتهم على قبول الوساطة والبدء بالتشاور لوقف المواجهات في جبهة كتاف. ونفى المصدر ما يروجه بعض عناصر الحوثي على شبكات التواصل الاجتماعي عن وصول لجنة وساطة سعودية. ولفت المصدر إلى أن لجنة الوساطة التي تحاول وقف المواجهات في كتاف أعضاؤها محسوبون على طرف الحوثي ولا يوجد بينهم أطراف محايدة. ونوه المصدر إلى أن ميليشيات الحوثي تحاول الآن بكل ثقلها البحث عن مخرج من ضغط جبهة كتاف التي أرهقت الميليشيا الحوثية وكبدتها خسائر بشرية وفي العتاد والسلاح حتى أدى ذلك إلى هروب مقاتلي الحوثي من جبهات القتال وفقدانهم لأبرز عناصرهم، ورفض أتباعهم المشاركة في مواجهات كتاف. وعلى صعيد متصل قال مصدر في صعدة إن قيادات ميليشيات الحوثي, وبعد تمنع المقاتلين من مواجهة من أسماهم القبائل المناصرة لدماج, تقوم بإرسال طلاب المدراس بعد إخراجهم في زيارات ميدانية إلى كتاف بغرض إقحامهم في المشاركة في القتال والتغطية على الهروب الجماعي من تلك الجبهة التي وصفت بأقوى جبهات القتال. إلى ذلك أفادت مصادر محلية بمنطقة خيوان في محافظة عمران أن مواجهات عنيفة شهدتها منطقة "دنان" أمس وأن مليشيات الحوثي في صعدة نقلت دبابات "بي ام بي" ومصفحات مدفعية إلى خيوان، الأمر الذي يشير إلى احتمالية تفجر الوضع بالمنطقة، خاصة بعد أن حشدت القبائل ومليشيات الحوثي مقاتليها استعدادا لمواجهة قادمة. وجرت اشتباكات أمس بين ميليشيات الحوثي المسلحة وأبناء المنطقة ولم تتمكن المصادر من تحديد عدد القتلى والجرحى. وأكدت أن الحوثيين قاموا بعد عصر أمس بتحشيد مسلحيهم من عدة مناطق على متن مجموعة من السيارات وهاجموا منطقة "خيوان" بمحافظة عمران وأن أبناء المنطقة تصدوا لهم دفاعاً عن أنفسهم ومنازلهم. وأوضحت المصادر بأن الاشتباكات ما زالت دائرة حتى ساعة كتابة الخبر دون معرفة عدد القتلى والجرحى من الطرفين نتيجة لتواصل الاشتباكات. وكانت المصادر ذاتها قد أكدت مهاجمة الحوثيين للمنطقة في الأيام السابقة إلا أنهم باءوا بالفشل جراء صمود أبناء المنطقة. ووفقا ل أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أحمد باجمال فإن الحوثي لا يزال يزج بأصحابه إلى ميادين قتلهم من غير مبالاة فيما يظفر مقاتلو حلف النصرة بهم، مبشراً بسلسلة انتصارات في كتاف لمقاتلي جبهة النصرة.