أكدت مصادر محلية بمحافظة حضرموت ل "أخبار اليوم" أن أفراد نقطة عسكرية تابعة للواء 37 مدرع المرابط في سيئون نجوا مساء أمس من هجوم مسلح استهدف الطقم العسكري ((المصفح)) التابع للنقطة, موضحة أن مسلحين مجهولين هاجموا عند الساعة الخامسة من مساء أمس بقذائف "آر بي جي" النقطة العسكرية المرابطة في منطقة ((الباطنة)) الواقعة في إطار حضرموت الوادي والصحراء ((سيئون)). وذكرت المصادر أن الهجوم بقذائف ال"آر بي جي" قد أسفر عن إحراق الطقم العسكري التابع للنقطة ولم يتسبب بأي إصابات بشرية لأفراد النقطة, مشيرة إلى أن أفراد النقطة دخلوا في اشتباكات مسلحة مع المهاجمين استمرت نحو ساعة, ليوجه بعد ذلك قائد اللواء 37 مدرع العميد الركن/ عبدالقادر العمودي بوقف الاشتباكات ووضع حزام أمني على المنطقة ومحاصرة المسلحين لمنع خروجهم من أي مدخل للمنطقة. وأفادت المصادر ذاتها أن هذا الهجوم الذي استهدف المنطقة العسكرية جاء بعد ساعات من ضبط مجموعة من جنود اللواء 37 مدرع للسيارة "فيتارا" تابعة عناصر مفترضة من القاعدة بحسب بلاغات سابقة، حيث تم ضبط السيارة في سوف ((بن عيفان)) الذي يتوسط المكلا وسيئون. من جهة أخرى أفادت مصادر أمنية أن أجهزة الأمن بمحافظة حضرموت, تجري تحرياتها عن عناصر مسلحة قامت بزرع عبوات ناسفة مستهدفة مدير عام مديرية الشحر/ أحمد عمر مدي وقائد الكتيبة الخاصة لقوات خفر السواحل. وأشارت مصادر إلى أن مجهولين خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين قاموا بزرع لغم أرضي وعبوات ناسفة على بعد 15 متراً بين منزل مدير الشحر وكتيبة خفر السواحل. وقال مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إن العبوة الأولى كانت عبارة عن لغم تم العثور عليه على بعد 15 مترا بين منزل مدير عام الشحر والكتيبة الخاصة بالخفر السواحل بالمديرية مشيرة إلى أنه لحظة مرور قائد كتيبة خفر السواحل بالخط العام عثر على اللغم وتم انتشاله من قبل خبراء المتفجرات. وأكدت المصادر أنه في اليوم التالي (الجمعة) عثر مدير عام الشحر على ثمان عبوات حجم صغير بالقرب من منزله وقام بتسليمها إلى الكتيبة الخاصة بخفر والسواحل بمديرية الشحر, منوهاً إلى أن خبراء المتفجرات قد أوضحوا بأن تلك المتفجرات صنع خارجي تتأثر بالحرارة ويتم تفجيرها أيضا عن بعد وإن مدى الآثار المترتبة عن تفجيرها تصل إلى قرابة 30 مترا.