تشهد مدينة تعز صباح اليوم الاثنين مسيرة جماهيرية دعت إليها فروع أحزاب اللقاء المشترك تحت شعارات ولافتات موحدة دعماً للحوار الوطني ونتائجه المرتقبة وتنديداً بالأعمال الإرهابية والتخريبية والتي كان آخرها جريمة مجمع الدفاع بصنعاء. وستنطلق المسيرة من جولة وادي القاضي, مروراً بشارع جمال والتوقف عند مبنى المحافظة ثم العودة إلى ساحة الحرية. وفي سياق آخر خرجت يوم أمس الأحد مسيرة حاشدة تضامنا مع أسرة الطفل/ حميد سفيان العديني الذي عثر عليه يوم الخميس الماضي مشنوقاً في حارة المدينة القديمة بتعز وعليه آثار كدمات بوجهه وخدوش برقبته. المسيرة التي توجهت إلى أمام ديوان عام المحافظة رفعت صور المجني عليه ولافتات تطالب بسرعة القبض على الجناة وإحالتهم إلى العدالة. وفيما نفى العميد/ مطهر الشعيبي مدير أمن المحافظة في تصريح "لإذاعة تعز المحلية" أن يكون الطفل/ حميد سفيان قد تعرض لعملية اغتصاب قبل شنقه ورجح أن تكون الحادثة عملية انتحار, مستغرباً في ذات الوقت من تناول وسائل الإعلام للحادثة واستباقها لنتائج التحقيق وتقرير الطبيب الشرعي إلا أن غريب الحاج عضو المجلس المحلي بمديرية المظفر أشار في تصريح ل"أخبار اليوم" إلى أن خيوط الجريمة بدأت تتكشف من خلال إلقاء القبض على ثلاثة طلاب من زملائه يعتقد بأن لهم علاقة بالجاني الحقيقي, مشيراً إلى أن الأدلة الجنائية أثبتت وجود كدمات على وجه المجني عليه وآثار تبين أنه تعرض للخنق في رقبته, حيث أودع جثمانه ثلاجة المستشفى في انتظار وصول الطبيب الشرعي من محافظة عدن. ولفت إلى أن هذه الجريمة ليست الأولى في المنطقة, حيث قد سبقتها قبل أشهر عملية مماثلة من قبل من وصفهم بالمحببين, إضافة إلى حالات اغتصاب لنساء وفتيات يتم الضغط على أهاليهن بالتهديد والتشهير لإجبارهم على التنازل وسحب القضايا من البحث الجنائي إلى أقسام الشرطة والنيابات على حد تعبيره. وفي الغضون وجه محافظ تعز/ شوقي أحمد هائل بسرعه الكشف عن ملابسات وفاة الطفل/ سفيان العديني ومعرفة الأسباب والدوافع التي أدت الى وفاته, وأكد المحافظ شوقي خلال لقائه أمس مدير أمن المحافظة ومدير البحث الجنائي وأهالي الطفل أكد حرصه على متابعة القضية شخصياً والكشف عن تفاصيلها واتخاذ الاجراءات القانونية العاجلة بشأنها. وكان مديرا الأمن والبحث الجنائي قد أطلعا المحافظ عن تقرير أولي والاجراءات المتخذة حيال القضية, مؤكدين متابعتهما المستمرة للقضية واتخاذ الاجراءات بشأنها وفقاً للقانون. وفي سياق منفصل التقى مدير أمن محافظة تعز العميد/ مطهر على ناجي الشعيبي يوم أمس بمدراء أمن مديريات (المظفر وصالة والقاهرة) وعقال حارتها وأقسام الشرطة ومعه مساعد مدير الأمن لشؤون الحارات العقيد/ على ماهر مدير إدارة شؤون العقال المقدم/ محمد عبدالرقيب, لحثهم على مضاعفة الأعمال الأمنية والكشف عن المطلوبين أمنيا والمسلحين مع تسهيل أعمال المواطنين وخدمتهم وحصر الأجانب المقيمين بطرق شرعية في مناطقهم. وشدد على ضرورة التحلي باليقظة المستمرة والتي تشعر الناس بتواجدهم وتخلق نوعا من الثقة التي افتقدها المواطن بسبب وجود بعض من يخل بمبادئ العمل الأمني والذي أساسه الشرطة في خدمة الشعب وليس ما هو سائد من قبل من لا يقدرون عواقب أعمالهم والمسيئة لرجل الأمن المرابط صباحا مساء لتحقيق الأمن والسلم الاجتماعي في المنطقة.. داعيا عقال الحارات والمواطنين إلى التعاون للحد من المظاهر المسلحة واستخدام الدراجات النارية وغيرها من أعمال تضر بسيادة القانون وأمن المواطن فالأمن عملية مجتمعية.. مشيرا إلى أن محافظة تعز وأبناءها ينتظرون خلال الأسابيع القادمة إعلان تعز عاصمة الثقافة اليمنية ل وهذا يحتاج إلى تثبيت الأمن وتعاضد من الجميع بمن فيهم المشايخ وعقال الحارات في المحافظة المشهورة بثقافة العمل والإيثار لجعل اليمن أكثر ازدهارا ونقاوة الفكر. مضيفاً بقوله: وما إعلان عن العاصمة الثقافية إلا تحصيل حاصل فهي المشهورة بثقافة أهلها صغيرها وكبيرها والجرائم التي تلحظ الآن إنما هي ظاهرة استثنائية والجميع على ثقة بأننا ومع أبناء تعز الشرفاء وكل المشارب الحزبية والمنظمات المجتمع المدني ورجل الأمن والقوات المسلحة ستعود إلى سابق عهدها وأحسن فاليقظة المجتمعية مغروسة في دماء أبناء تعز.. حسب تعبيره.