خرجت مظاهرة جماهيرية غاضبة يوم أمس الأحد تضامناً مع أسرة الطفل سفيان حميد العديني الذي عُثر عليه يوم الخميس الماضي مشنوقاً في حارة المدينة القديمة بتعز بعد تعرضه للاغتصاب. إلى ذلك نفى مدير أمن تعز العميد مطهر الشعيبي أن يكون الطفل حميد قد تعرض للاغتصاب، مستغرباً استباق وسائل الإعلام للتحقيقات، ورجح أن تكون حادثة انتحار. إلا أن مصدر محلي أكد لأخبار اليوم أنه تم إلقاء القبض على ثلاثة طلاب من زملائه يعتقد بأن لهم علاقة بمرتكب الجريمة، مشيراً بأن الأدلة الجنائية أثبتت وجود كدمات وضربات على وجه المجني عليه، وأثار خنق على رقبته. وأشار " غريب الحاج" عضو المجلس المحلي بمديرية المظفر إلى أن هذه ليست الحالة الأولى، حيث سبق وأن حدثت نفس الحادثة قبل أشهر من قبل من وصفهم ب"المحببين" ، إضافة إلى حدوث عمليات اغتصاب لأطفال وفتيات حيث يتم الضغط على آهاليهن بالتشهير فيما لو لم يتنازلوا، الأمر الذي يدفع الأهالي إلى سحب مثل هذه القضايا خوفاً من التشهير. وكان محافظ تعز شوقي هائل قد وجه بسرعة الكشف عن ملابسات مقتل الطفل حميد العديني، وكشف الأسباب التي أدت إلى وفاته، جاء ذلك أثناء لقاء مدير امن المحافظة ومدير البحث الجنائي بالمحافظ شوقي أطلعاه خلال اللقاء على التقرير الأولي للحادث.
