أقدم مسلحون يوم أمس في منطقة الدعيسة بمديرية التعزية على قطع الطريق الذي يربط بين مديريتي شرعب السلام وشرعب الرونة بمحافظة تعز. وطبقاً لشهود عيان فإن عشرات السيارات ظلت عالقة منذ الصباح وحتى المساء ولم تتمكن من اجتياز النقطة التي نصبها المسلحون جوار محطة البنزين والقريبة من قسم الشرطة والتي حالت دون دخول السيارات إلى المدينة أو الخروج منها . وأشارت المصادر إلى أن المسلحين- الذين يدعون أنهم جنود في الجيش والأمن- أوضحوا بأن ما يقومون به رد فعل على توقيف مرتباتهم وتنزيلها من كشوفات الراتب. وفيما لم تتحرك الأجهزة الأمنية إلى المنطقة وتفتح الطريق؛ لجأ البعض من السائقين إلى طرق وعرة وبعيدة, رضخ البعض منهم لابتزاز المسلحين ودفعوا لهم مبالغ مالية مقابل السماح لهم بالمرور . وفي سياق منفصل نفذ موظفو إدارة التربية والتعليم بمديرية المظفر وقفة احتجاجية صباح أمس الخميس بعد يوم واحد من اقتحام مسلحين المبنى بقيادة شيخ قبلي على خلفية نقل مدرس من مدرسته إلى مدرسة أخرى. وقال عادل العليمي- مدير تربية المظفر في تصريح- ل"أخبار اليوم "إن ما يقارب 15مسلحاً اقتحموا المبنى ظهر الأربعاء بقيادة (ع ع س) حيث قدموا على متن طقم مدني نوع "شبح غمارتي برفقة المدرس" م. د. ر .م "الذي يعمل في مدرسة دار التوجيه على خلفية نقله وإخلاء طرفه من قبل المدرسة بهدف أخذ توجيهات بإعادته إلى المدرسة بالقوة وعندما رفضنا ذلك بحجة أن المذكور لديه إخلاء من المدرسة؛ قاموا بالتهجم على المكتب وحاولوا العبث بمحتوياته وتهديد الموظفين باستخدام القوة، مضيفاً: قمنا برفع تقرير بالحادثة لمدير مكتب التربية بالمحافظة وعملنا صورة لمحافظ المحافظة ، مهدداً في ذات الوقت بالتصعيد في حال لم يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المعتدين وإحالتهم إلى النيابة. من جانبه قال عبد اللطيف الشغدري مدير مديرية المظفر- أثناء مشاركته التربويين وقفتهم الاحتجاجية- إن القضية في طور الاحتواء بعد تواصل مدير مديرية التعزية حميد علي عبده -عم المتهم- معه واعتذاره له عما حدث, إلا أنه طلب منه ايصاله إلى السجن قبل الحديث عن أي مساعٍ للصلح. وفي السياق خرجت مسيرة تضامنية في مديرية شرعب السلام مع عمادة وأساتذة كلية المجتمع الذين يتعرضون لعمليات اعتداءات متكررة واطلاق النار عليهم من قبل مواطنين يدعون ملكيتهم للأرض التي بنيت عليها الكلية ويطالبون بتعويضات وامتيازات في التوظيف والقبول في جميع التخصصات وندد المتظاهرون بما وصفوه عمليات الابتزاز والبلطجة التي تمارس بحق القائمين على الكلية وطالبوا الجهات الأمنية بتحمل مسؤولياتها في حماية أكاديمي الكلية وممتلكاتها. من جانبه قال الدكتور/ أحمد الحيدري عميد الكلية في تصريح "للصحيفة" إن الكلية غير مسؤولة عن مسألة التعويض للمواطنين هذه مهمة الحكومة والسلطة المحلية ومع هذا فقد حصلوا على التعويضات المناسبة, مشيراً إلى أن الاعتداء الأخير على الكلية هو الاعتداء الثالث منذ افتتاحها في العام 2013م, مؤكداً أن الحادثة الأخيرة تم حلها في إطار المساعي القبيلة, حيث قدم المعتدون اعتذارهم عما فعلوه والتزموا على أنفسهم خطياً بعدم العودة إليه مرة أخرى. الى ذلك قال مصدر أمني بمحافظة تعز إن أجهزة الأمن تمكنت فجر أمس الأول من ضبط كميات من الأسلحة وقذائف الهاون والمسدسات والذخيرة في منطقة نقيل الإبل المدخل الجنوبي للمدينة- كانت في طريقها إلى مدينة تعز. وأشار المصدر إلى أن المضبوطات كانت بحوزة جنديين في القوات المسلحة, حيث تم إبلاغ الجهات المختصة وعمل محضر أولي بالواقعة قبل أن يتم إحالتهما إلى الاستخبارات العسكرية للتحقيق معهما ومعرفة ما إذا كانت هذه الكميات مسروقة من المعسكر الذي ينتميان إليه أم لا..