أكد الشيخ/ عمر بن الشكل- شيخ قبائل بني مرة بمحافظة حضرموت سيطرة رجال قبائل بني مرة على كل المواقع والنقاط الأمنية المحيطة بشركة "كالفالي" لإنتاج النفط بمنطقتهم وفرضهم حصاراً محكماً على الشركة وإيقاف العمل والإنتاج فيها منذ اليوم الأول لبدء الهبة الشعبية الحضرمية، بعد مماطلة الحكومة ورفضها للتجاوب مع المطالب المشروعة لأبناء حضرموت وقبائلها. وهدد باقتحام رجال قبائله لشركة نفطية تعمل في منطقتهم الكائنة بحدبة حريضة بوادي عمد إذا لم تتجاوب إدارة الشركة والحكومة اليمنية والسلطات المحلية بالمحافظة مع مطالب حلف قبائل حضرموت وأبناء المنطقة التي تتواجد فيها الشركة النفطية، مشيرا إلى أن تلك المطالب تتمثل في إحلال أبناء المنطقة في وظائف الحماية الأمنية للشركة بدلا عن المستقدمين للعمل فيها من خارج المحافظة وفقا لمطالب الحلف والرسالة الرسمية التي تقدم بها إلى محافظ المحافظة الأسبوع قبل الماضي. وتحدث الشيخ بن الشكل - في حديث مع منظمة مراقبون للإعلام المستقل- عن استمرار رجال القبائل الحضرمية في تصعيد هبتهم السلمية حتى يتم التجاوب مع كافة المطالب التي تقدم بها حلف قبائل حضرموت والتي لقيت قبولا من الرئيس عبدربه منصور هادي ووعودا بتنفيذها باعتبارها مطالب مشروعة لا يمكن التراجع عنها، متهما قوى النفوذ والهيمنة بالوقوف وراء عدم تلبية مطالب الهبة الشعبية الحضرمية والمماطلة في ذلك، لحفاظها على مصالحها الشخصية وخشيتها من فقدانها في حال تنفيذ مطالب أبناء القبائل الحضرمية. وشدد بن الشكل شيخ قبائل بني مرة, المهندس في مجال الاتصالات، على مشروعية المطالب التي ينادي بها أبناء حضرموت، وعدم إمكانية التهرب من تحقيقها, كون رجال القبائل لا يمكنهم أن يعودوا إلى المربع الاول بعد اليوم وفي ظل اندلاع الهبة الشعبية الحضرمية الناجمة عن الظلم والقهر والإقصاء الذي يلاقيه أبناء المحافظة على أيدي عصابات الفيد والنهب. وكشف بن الشكل عن لجوء السلطات الأمنية الى أساليب مهينة ومسيئة للقوات المسلحة وسمعتها ودورها الوطني في محاولتها القفز على الحقوق المشروعة لأبناء حضرموت، وإرسال تعزيزات عسكرية إلى حضرموت، على شكل مليشيات مسلحة ترتدي لباسا مدنياً وترفع صور الشيخ سعد بن حبريش، كتمويه على رجال القبائل لتمكينهم من تجاوز النقاط القبلية التي يسيطرون عليها وتسهيل مرورهم وأسلحتهم وذخائرهم، إلى المواقع العسكرية التي أرسلوا إليها من قبل القوى النافذة الرافضة لإنصاف أبناء حضرموت وتنفيذ مطالبهم المشروعة بصورة سلمية وبعيدا عن العنف والدماء حد قوله. وأكد زعيم قبائل بني مرة، أن رجال القبائل قد تمكنوا في أول أيام الهبة الشعبية الحضرمية السلمية، من التصدي لثلاث سيارات تابعة للجيش، كانت ترفع صورة الشيخ/ بن حبريش وتحمل كميات من الذخيرة والأسلحة والجنود بلباس مدني، بعد محاولتها الوصول الى المواقع العسكرية في منطقة وادي سر، وتجاوز رجال القبيلة الذين تفاجئوا بإطلاق النار نحوهم بصورة مباشرة، حينما حاولوا إيقاف السيارات والتعرف على هوية من عليها ووجهة سيرهم، قبل أن يتمكنوا من إعطاب وإصابة إحدى تلك السيارات ومقتل ثلاثة أشخاص ممن كانوا عليها بسبب تفجر الذخائر التي كانت على متنها وإصابة أربعة آخرين، إضافة الى اعتقال آخرين ممن كانوا على متن السيارة، قبل أن يتم إطلاق سراحهم الأسبوع الماضي، بوساطة مشايخ من أبناء المنطقة وبموجب اتفاق ينص على تسليم تلك المواقع العسكرية بصورة سلمية لرجال القبائل، منوها الى تمكن السيارة الثالثة من العودة الى حيث جاءت بعد احتراق وتدمير السيارة الثانية ومقتل وإصابة وأسر من كانوا عليها. واستنكر بن الشكل التصرفات التي قامت بها السلطات العسكرية في البلاد واعتبرها اهانة بالغة للمؤسسة العسكرية وسمعتها ودورها الوطني ومساع حكومية مفضوحة لجر رجال القبائل الحضرمية الى المواجهة المسلحة مع الجيش والتخلي عن سلمية مطالباتهم السلمية المشروعة التي وعد الرئيس عبدربه منصور هادي واللجنة الرئاسية المشكلة لحل مطالب حلف قبائل حضرموت بتنفيذها باعتبارها مطالب مشروعة. وطالب بمحاكمة كل من أصدر تلك التوجيهات العسكرية الخاصة بإرسال جنود بلباس مدني، الى مناطق قبائل حضرموت ومحاولة اقحام الجيش في مواجهات مسلحة مع رجال القبائل الحريصين على سلمية هبتهم ومطالبهم المشروعة في ظل الوعود الحكومية بالتجاوب معها. وحذر الشيخ عمر بن الشكل، من مخاطر المساع التي تدفع القوى النافذة بالبلاد والمسيطرة على ثروات حضرموت وغيرها من مناطق البلاد، إلى زج القبائل الحضرمية في أتون الويلات المدمرة من خلال ارسال التعزيزات العسكرية الى المحافظة لمواجهة الهبة الشعبية الحضرمية السلمية وتصوير مطالبها المشروعة وكأنها مواجهة مسلحة بين رجال القبائل وقوات الجيش والأمن. وكشف بن الشكل عن مذكرة تقدم بها عن رجال قبيلته إلى محافظ محافظة حضرموت، أول أيام الهبة الشعبية الحضرمية، والتي طالب من خلالها السلطات المحلية بالمحافظة بسرعة تحقيق مطالب رجال القبائل، وفقا لتوجيهات الرئيس واللجنة الرئاسية، وتوعد في ختامها باضطرار رجال القبائل إلى اقتحام شركة "كالفالي" بالقوة واستبدال جنود حمايتها برجال من القبائل الحضرمية بالمنطقة. وأكد بن الشكل، مغادرة كل الخبراء الأجانب بالشركة للمنطقة وعودتهم الى بلادهم بعد محاصرة رجال القبائل لمقر الشركة ومنعهم خروج أي قاطرات أو وصول أي تعزيزات إلى الشركة، على اثر المماطلة في تسليم مهام الحماية الأمنية للشركة، إلى رجال قبائل المنطقة.