لم يستبعد الدكتور/ سعيد الجريري رئيس الهيئة التنسيقية للهبة الشعبية أن تكون هناك هبة مضادة للهبة الشعبية على طريقة الثورة والثورة المضادة لها. وأكد- خلال مؤتمر صحفي للهيئة التنسيقية للهبة عقد صباح أمس بقاعة اتحاد الأدباء والكتاب بمدينة المكلا- على أن جميع الفعاليات سلمية مدنية تتجه إلى الضغط على السلطات من أجل تنفيذ مخرجات وادي نحب والتي من بينها أن الهبة الشعبية تبدأ ولن تنتهي ولن تتوقف إلا بالسيطرة على الأرض والثروة. وتبدأ اليوم فعاليات الأسبوع الاحتجاجي بحضرموت بحسب بيان الهبة أمس الأول. وقال الجريري: الهبة لا تعنى الاسترخاء ولا الحياة الروتينية بل هي تحول في حياتنا وشد للحزام ونحن لا نريد شبه هبة ولا نصف هبة ولا هبة إلا ربع نريد هبة كاملة خصوصاً في ظل عدم تنفيذ نقاط مخرجات اجتماع حلف قبائل حضرموت في وادي نحب وعدم تنفيذ السلطات لما قالت إنها موافقة عليه بخصوص مايتعلق بالشركات النفطية والمعسكرات ونقاط التفتيش والهبة رسالة واضحة للسلطات وأعوانها.. وفي رده على أسئلة الصحفيين عن توقف العملية التعلمية لمدة أسبوع والتي أعلنها بيان أسبوع العزة والكرامة الصادر عن الهيئة؟ أشار الدكتور الجريري إلى أن التصعيد لمدة خمسة أيام فقط والهدف منه إرسال رسالة إلى سلطات نظام صنعاء وأدواتها وأقنتعها مفادها وفقا لكلامه: " أن هذا البلد بلدنا". وقال الدكتور الجريري إن الحلف تشكل حديثاً وهو لايزال في تطور مستمر وهو مرجعية اجتماعية علينا تقويتها وتعزيزها والقبيلة عندنا متعلمة وليست جاهلة وهمجية وهناك اتفاق بين الحلف والهيئة في تنظيم وتسيير النشاط والفعل الميداني فالمدن تقع في دائرة الهيئة والريف والقرى والأرياف تقع في دائرة الحلف. وقال الدكتور الجريري إن الهبة الشعبية لم تأت صدفة ولكنها جزء من التراكم النضالي والمقاومة لقوى الهيمنة والنفوذ المسيطرة على حضرموت والجنوب منذ العام 1994م وأن حادثة اغتيال المقدم/ سعد بن حبريش كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير ولقبائل حضرموت وحلفها دور عظيم سيسجله التاريخ في صفحات هذه المقاومة المستمرة. وفيما يتعلق بالشخصيات الحضرمية التي أعلنت تأييدها لمخرجات وادي نحب والهبة الشعبية وعلقت عضوياتها قال الدكتور الجريري: لا نريد تعليقاً للعضوية أو عدم المشاركة ثم العودة بل نريد فك الارتباط وانفكاك. وفي ختام المؤتمر الصحفي قدم اللواء أحمد بن جوهر رئيس اللجنة الأمنية بالهيئة التنسيقية- ملخصاً عن وضع اللجان الأمنية والحراسات الليلية في مدينة المكلا وضواحيها, حيث أشار إلى أن هناك جهدا شعبيا غير عادي بذل من قبل الأهالي من أجل تشكيل مربعات أمنية وانهم استطاعوا أن يضبطوا الكثير من المخالفات. وأكد اللواء بن جوهر على رفض أي تخريب أو حرق للمراكز الأمنية وغيرها طالما أن أبناءنا هم من يديرونها ومؤكداً الاستعداد لتوفير أي عدد من الشباب ليكونوا إلى جانب أفراد الأمن في المكلا وضواحيها عونناً وسنداً لهم، مشيرا الى أنهم يسعون لتشكيل مجلس تنسيق أعلى للحراسات الأمنية. رئيس حلف قبائل حضرموت ينفي تاييده لاي دعوات للعصيان ويرفض الإضرار بالمواطنيين نفى المقدم عمرو بن علي بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت صحة الأنباء التي نسبت إلى الحلف بتأيده لدعوة بعض القيادات في الهيئة التنسيقية للهبة الشعبية بتنفيذ عصيان مدني لمدة أسبوع بحضرموت. وقال في تصريح لمنظمة مراقبون للإعلام المستقل أن تلك الأنباء عارية من الصحة وأن الحلف يرفض إقحامه في أي ممارسات لا تخدم أبناء حضرموت أو تضر بمصالحهم, مؤكدا على أن مطالب حلف قبائل حضرموت هي مطالب حقوقية مشروعية بعيدة عن الجوانب السياسية. وأوضح بن حبريش بأن حلف قبائل حضرموت متمسك باستمرار هبته الشعبية السلمية حتى تحيق كافة المطالب المشروعة التي سبق وأن كشف عنها الحلف في كل بياناته التي حرصت على أن تكون الهبة الشعبية الحضرمية سلمية وحضارية وبعيدة عن العنف أو أي توظيف سياسي للمطالب الحقوقية المشروعة التي ينادي بها أبناء حضرموت . وكانت وسائل إعلام قد نسبت إلى الحلف تأييده للدعوة التي وجهت من بعض القوى السياسية الجنوبية لتنفيذ عصيانا مدنيا لمدة أسبوع متواصل بحضرموت يتم فيه إغلاق المدارس والجامعات والمقار الحكومية ويعطل حركة الأعمال التجارية في المحافظة, وسط رفض من قبل الكثير مقادمة القبائل والقيادات السياسية وعلماء الدين والأهالي بحضرموت لتلك الدعوات كونها مضرة بمصالح المواطنيين ولا تضر الجهات الحكومية والقوى النافذة بأي شي.