علمت "أخبار اليوم" ومن مصادر خاصة أن عدداً من سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية والعملية الانتقالية في اليمن أيدوا خلال اجتماعهم الأخير قلقهم مما اعتبروه حروب جماعة الحوثي التوسعية التي تشنها مليشيات جماعة الحوثي المسلحة في مناطق متفرقة من اليمن, خاصة في المحافظات الشمالية وشمال العاصمة "أرحب" على وجه الخصوص.. وأكد هؤلاء السفراء خلال الاجتماع أنه يجب على سفراء الدول العشر توجيه خطاب للحكومة اليمنية والرئيس هادي يطالبون فيها تفسيراً لهذه الحروب التوسعية, ويُشعِرِوا الحكومة اليمنية أيضاً أن سفراء الدول العشر ينتظرون من السلطات اليمنية إدانة جماعة الحوثي لقيامها بهذه الحروب واعتبارها جماعة تعيق العملية السياسية في اليمن وتقوم بأعمال مسلحة وحرب توسعية لتحقيق مكاسب سياسية عبر استخدام السلاح.. وذكرت المصادر أن السفراء, الذين تبنوا هذا الطرح أكدوا أنه في حال قامت السلطات اليمنية بإدانة جماعة الحوثي وإشعار سفراء العشر بأنها جماعة تعيق العملية السياسية وتستخدم السلاح لتحقيق أهداف سياسية على الأرض.. فإن مجلس الأمن لن يتردد في إدراج جماعة الحوثي كجماعة إرهابية تعيق العملية السياسية في اليمن. المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أن الدبلوماسية الأميركية كان لها موقف مغاير لطرح عدد من سفراء العشر حول جماعة الحوثي المسلحة, وحالت دون صدور خطاب بهذا الشأن من السفراء إلى السلطات اليمنية وقد تحججت الدبلوماسية الأميركية عبر ممثل سفارة واشنطن بصنعاء على هذا الأمر بصورة غير مباشرة في الاجتماع, وأكدت أن جماعة الحوثي لديها النية في التحول إلى جماعة سياسية وتتخلى عن السلاح. وأوضحت المصادر أن رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي, تم إشعاره بالنقاش الذي دار بين سفراء الدول العشر في الاجتماع الأخير منوهة إلى أن هادي رد على هذه المخاوف والقلق بالتأكيد على أنه متفائل بما ستقوم به اللجان الرئاسية التي أوفدها إلى جميع الجهات في صعدة وعمران والجوف, كما أن لديه شعوراً بأن الحوثيين سيلتزمون بما سيتم التوقيع عليه من قبل اللجان الرئاسية الموفدة إلى هناك, مشيراً إلى أنه في حال عدم التزام الحوثيين فإنه سيبلغ السفراء بأن الحوثيين يعيقون العملية السياسية في اليمن ويقومون بأعمال عنف لتحقيق مكاسب سياسية.