الاتصالات تنفي شائعات مصادرة أرصدة المشتركين    رئيس بوروندي يستقبل قادة الرياضة الأفريقية    استبعاد لامين جمال من منتخب إسبانيا بعد اعلان برشلونة اصابته    مصر تخنق إثيوبيا دبلوماسياً من بوابة جيبوتي    أوقاف وإرشاد الحديدة تنظّم ندوة ثقافية إحياءً للذكرى السنوية للشهيد    الشاذلي يبحث عن شخصية داعمة لرئاسة نادي الشعلة    الذهب يحلق والنفط يتراجع... تباين في أداء أسواق السلع العالمية    مليشيا الحوثي الإرهابية تقتحم مقر هيئة طبية دولية بصنعاء وتحتجز موظفيها    منظمة:اختطاف د. العودي تصعيد خطير يستهدف ترويع المجتمع وإسكات الفكر الحر    جولف السعودية تفتح آفاقاً جديدة لتمكين المرأة في الرياضة والإعلام ببطولة أرامكو – شينزن    صلح قبلي ينهي قضية قتل بين آل سرحان وأهالي قرية الزور بمديرية الحداء    القبض على المتهمين بقتل القباطي في تعز    بدء الاقتراع في سادس انتخابات برلمانية بالعراق    لماذا يحتضن الجنوب شرعية شرعية احتلال    حكاية وادي زبيد (2): الأربعين المَطّارة ونظام "المِدَد" الأعرق    قوة "حماية الشركات"... انتقائية التفعيل تخدم "صفقات الظلام" وتُغيب العدالة!    تنبيه من طقس 20 فبراير    ريال مدريد يقرر بيع فينيسيوس جونيور    نائب وزير الشباب والرياضة يطلع على الترتيبات النهائية لانطلاق بطولة 30 نوفمبر للاتحاد العام لالتقاط الاوتاد على كأس الشهيد الغماري    لصوصية طيران اليمنية.. استنزاف دماء المغتربين (وثيقة)    إحباط عملية أوكرانية-بريطانية لاختطاف مقاتلة روسية من طراز «ميغ-31»    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    البروفيسور الترب يحضر مناقشة رسالة الماجستير للدارس مصطفى محمود    عدن في قلب وذكريات الملكة إليزابيث الثانية: زيارة خلدتها الذاكرة البريطانية والعربية    قواتنا المسلحة تواجه حرب من نوع آخر    قوة سلفية تنسحب من غرب لحج بعد خلاف مع قوة أخرى في المنطقة    رئيس تنفيذية انتقالي شبوة يدشن مهرجان شبوة الأول للعسل    لملس يناقش مع "اليونبس" سير عمل مشروع خط الخمسين ومعالجة طفح المجاري    الدراما السورية في «حظيرة» تركي آل الشيخ    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    صنعاء.. تعمّيم بإعادة التعامل مع شبكة تحويلات مالية بعد 3 أيام من إيقافها    الجدران تعرف أسماءنا    اليوم العالمي للمحاسبة: جامعة العلوم والتكنولوجيا تحتفل بالمحاسبين    قراءة تحليلية لنص "خصي العقول" ل"أحمد سيف حاشد"    قرارات حوثية تدمر التعليم.. استبعاد أكثر من ألف معلم من كشوفات نصف الراتب بالحديدة    تمرد إداري ومالي في المهرة يكشف ازدواج الولاءات داخل مجلس القيادة    أبين.. حادث سير مروع في طريق العرقوب    الأرصاد يتوقع أجواء باردة إلى شديدة البرودة على المرتفعات    وزارة الخدمة المدنية توقف مرتبات المتخلفين عن إجراءات المطابقة وتدعو لتصحيح الأوضاع    عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا    تسعة جرحى في حادث مروع بطريق عرقوب شقرة.. فواجع متكررة على الطريق القاتل    سؤال المعنى ...سؤال الحياة    بوادر معركة إيرادات بين حكومة بن بريك والسلطة المحلية بالمهرة    إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثيين بمدينة نصاب    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    تيجان المجد    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليمن يصعد خطابه ضد إيران والعراق ..
نشر في الوسط يوم 01 - 09 - 2009

تجييش القبائل في معارك صعدة يقلل من هيبة الجيش ويؤسس لحرب أهلية تتجه المواجهات في صعدة نحو التأصيل لحرب مفتوحة تتداخل فيها حسابات الداخل والخارج.وبالتوازي مع تواصل المعارك الطاحنة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي تبرز وبشكل متزايد من يوم لآخر عمليات التدخل الخارجي، فبعد الدعوات الأجنبية لطرفي النزاع بوقف القتال والعودة للحوار وحل المشكلة سلميا تفاقمت الاتهامات بالتدخل الخارجي في الحرب. ومن ذلك أن رجحت مجلة أمريكية أن يكون الصراع بين الحوثيين والجيش حربا بالوكالة بين السعودية وإيران. وقالت مجلة "فورين بوليسي الشهيرة "ما يثير مشهد هذا التطور هو الاتهامات بالتدخل الخارجي من جانب السعودية وإيران في الصراع" مشيرة إلى أن استدعاء السفير الإيراني من قبل وزير الخارجية أبو بكر القربي دليل على ذلك. وأشارت المجلة إلى لبنان باعتبارها جهة لمثل هذا النوع من الحرب إلى جانب محاولات إيران النفوذ إلى السكان الشيعة المتمركزين في شرق السعودية وشيعة العراق والخليج. وفيما تتهم السلطة إبران بدعم الحوثيين الذين يتهمون السعودية بالمشاركة في قتالهم بطلعات جوية وهو ما تنفيه السلطة مرارا، فإن إيران من جانبها نفت صلتها بما يجري في صعدة غير أن إعلامها يثبت غير ذلك. ويلف الغموض حقيقة الوضع الميداني في مناطق المواجهات (صعدة وحرف سفيان) بالرغم من دخولها أسبوعها الرابع وسط إعلان طرفي القتال إحراز مكاسب وتكبيد الطرف الآخر خسائر فادحة، في وقت وصفت فيه منظمات ووكالات إغاثة أممية الوضع الإنساني هناك بالخطير للغاية. وقد واصلت القوات الحكومية التي استعانت بالقبائل في القتال قصفها الجوي لمواقع الحوثيين وكبدهم خسائر كبيرة -حسب تصريحاتها- لكن الحوثيين قالوا في بيان إنهم أوقفوا زحف الجيش في حرف سفيان وكبدوه خسائر في الأرواح والعتاد. وقالت السلطة المحلية في محافظة صعدة إن الطيران الحربي قصف مواقع للحوثيين في ضحيان ومطرة والعند وجرت اشتباكات في المناطق المحيطة بمدينة صعدة وبحسب المعلومات فإن اشتباكات عنيفة تتواصل منذ مطلع الأسبوع الحالي مخلفة مئات القتلى والجرحى. وذكرت وزارة الدفاع في بيان لها إن الطيران واصل توجيه ضرباته "الموجعة" لتجمعات الحوثيين وأوكارها في عدة مناطق، مشيرة إلى أن الحوثيين اختطفوا أيضا أربعة مواطنين وقتلوا وجرحوا آخرين. ويقول الجيش إنه يشن عمليات تمشيط في الملاحيظ ويتقدم باتجاه معقل الحوثيين الرئيس في جبال مران غرب صعدة وأنه استطاع أن يؤمن في صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران طرق إمداد الغذاء والتموين التي أغلقها الحوثيون. وفيما كان رئيس الجمهورية توعد الخميس الماضي -أثناء زيارته لمعسكر طارق الذي توجه للمشاركة في القتال- بسحق تمرد الحوثين في غضون أسابيع، مشيرا إلى أن الجيش سيغير تكتيكاته. فقد جاء رد الحوثيين سريعا وقالوا إنهم سيدخلون الجيش في حرب استنزاف طويلة كما نشروا تسجيلا مصورا لمعدات عسكرية ذكروا إنهم استولوا عليها في مواجهاتهم مع الجيش. ويبين التسجيل ضمن مشاهد أخرى صور المقاتلين الحوثيين مع آليات عسكرية مختلفة وقد رفعوا عليها الشعار الخاص بهم. وأكد عبدالملك الحوثي في بيان له الأحد وقف مقاتليه زحف الجيش في حرف سفيان رغم قصف جوي وصاروخي مكثف وكبدوه خسائر فادحة ودمروا خمس آليات ما بين مدرعات ودبابات. وأشار البيان إلى أنه في مديرية الملاحيظ حاول الجيش التقدم أيضا وقام بتغطية صاروخية مكثفة ودمر له الحوثيون عربتين مدرعتين، متهما الجيش بقصف المناطق الآهلة ومخيمات النازحين، ومتحدثا عن سقوط لاجئين في منطقة الجعملة. كما اتهم الحوثي السعودية بالتدخل ومساعدة الجيش في عملياته بصعدة عبر قصفها بالطيران مناطق في الملاحيظ أواخر الأسبوع الفائت قبل عودتها إلى الأراضي السعودية، لكن مسئولا بوزارة الدفاع اليمنية اعتبر تلك التصريحات اتهامات وافتراءات كاذبة لا أساس لها من الصحة. واعتبر المصدر تلك الاتهامات "تؤشر إلى أن العناصر الإرهابية أصبحت تعيش حالة انهيار تام بعد الضربات الموجعة التي وجهتها لها قواتنا المسلحة والامن لدك أوكار وجحور تلك العناصر المتمردة التي باتت تستشعر طعم الهزيمة وقرب نهايتها". وتوسع نطاق المواجهات بين الحوثيين وقوات الجيش إلى القرب من مدينة صعدة في يومها الخامس على التوالي. وقالت مصادر متطابقة بمحافظة صعدة إن الحوثيين شنواالعديد من الهجمات المباغتة على مواقع الجيش في مناطق مختلفة بالقرب من مدينة صعدة في المقاش والحمزات ويرسم ومواقع عسكرية جنوبي مدينة صعدة أوقعت زهاء عشرين جنديا ما بين قتيل وجريح. وكانت معركة ضارية استمرت حتى صباح السبت الفائت بين الحوثيين وأفراد الجيش المرابطين على موقع الصمع جنوب صعدة تكبد فيها الحوثيون عشرات القتلى والجرحى وكذبت السلطة ادعاءاتهم بالسيطرة عليه. وبالرغم من تحدث السلطة عن تحقيق قواتها تقدما في المعارك فإنها تسعى لإعادة إنتاج أخطائها في المعارك السابقة بتجييش القبائل وجعل الحرب غير نظامية وهو ما يفتح بابا لحروب قادمة أهلية وثارات. وذكرت المصادر إنه تم تشكيل جيش شعبي عماده رجال القبائل يكون مساندا للجيش النظامي لمواجهة الحوثيين. ومن ضمن ما ذكرته المعلومات الصحفية أن الآلاف من أبناء القبائل في عمران سجلوا أسماءهم للمشاركة في الحرب الدائرة بصعدة وحرف سفيان وأنه تم تجهيز جيش شعبي يكون رديفا للجيش النظامي يقدر بثلاثة آلاف مسلح بزعامة حسين الأحمر وسلمتهم الدولة أسلحة وذخائر ومبالغ مالية. وقالت المصادر إن القبائل بدأوا مقاتلة الحوثيين في المعارك الدائرة خارج حرف سفيان مشيرة إلى أن وحدات الجيش أحكمت الاثنين الفائت حصارها على بقايا أتباع الحوثي في وادي عيان وأن إحدى الكتائب العسكرية اشتبكت مع مجاميع حوثية في منطقة المدرج اسفرت عن مصرع عشرة منهم، فيما قتل قائد الكتيبة العقيد مهيوب العطري وجرح ثلاثة من أفراده. وكانت معلومات رسمية قد أشارت إلى مقتل اثنين من القادة الميدانيين لجماعة الحوثي في منطقة دماج بمديرية الصفراء وهما ابن رهمة وأبو عليا وتأكيدها قتل خبير المتفجرات أحمد جران في منطقة بني معاذ غير أن الحوثيين نفوا ذلك وقالت وزارة الدفاع إن خسائر فادحة لحقت بالحوثيين في مفرق ذويب، وادي ليه والتباب المقابلة لجبل "قمامة" ومنطقة الجميمة وخميس مران وأن الجيش سيطر على مثلث ذويب والملاحيظ بعد أن تم تطهيرها من الحوثيين. وفي الغضون قال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحوثي إن عبدالملك الحوثي سيعلن بدء الحرب من طرف جماعته بعد أن ظل طوال الأسبوعين الماضيين متمسكا باتفاقية الدوحة التي تم التوقيع عليها العام الماضي في قطر مع ممثلين عن السلطة وعلى إثرها أوقفت الحرب الخامسة معتبرا ما تقوم به حتى الآن مجرد دفاع عن النفس فقط. وقال المكتب الإعلامي للحوثيين إنهم أعلنوا التعبئة العامة في كافة المناطق التي يخوضون فيها القتال ضد الجيش لبدء حرب استنزاف طويلة الأمد إلا أن الحوثي عاد عن إعلانه الحرب ليعلن مبادرة لوقف الحرب من طرف واحد وذلك استباقا لما يمكن أن يسفر عنه اجتماع مجلس التعاون الخليجي الذي انعقد أمس. وفي ظل الغموض الذي يلف حقيقة الأوضاع في الميدان يبذل الطرفان جهودا لتأكيد ادعاءاتهما بإحراز مكاسب وتكبيد الطرف الآخر خسائر فادحة، فالدولة من جهتها تبث عبر وسائل إعلامها أخباراً عن تطهير قواتها لمناطق من صعدة من المتمردين مرفقة بصور لأفراد تقول إنهم من جماعة الحوثي قبض عليهم أو سلموا أنفسهم، في حين يعمد الحوثيون إلى تزويد وسائل الإعلام المحلية والخارجية عبر الإيميلات بتسجيلات مصورة لمواقع عسكرية مدعيا استيلاءه عليها أو لمعدات وآليات عسكرية معطوبة وأخرى بحالة سليمة ومجموعة من جماعته يرفعون الشعار عليها فضلا عن تسجيلات مصورة لأشخاص يظهرون بالزي العسكري ويقول الحوثيون بانهم جنود أسرى. ومن ذلك أن دلل الحوثيون على استيلاهم على موقع (ذو صيفان) العسكري الواقع في مديرية حرف سفيان بمقطع فيديو يظهر فيه مجموعة من الجنود في إحدى الجبال مع مقاتلين حوثيين وهم يعتذرون عن مشاركتهم في المعارك. وعلى إثر إعلان قبائل عمران القتال إلى صف الدولة والتي كان الشيخ حسين الأحمر العام المنصرم أبدى استعداده تشكيل جيش شعبي قوامه عشرون ألف فقد هاجم أنصار الحوثي الأحد الماضي منزله بمنطقة الخمري بمديرية حوث الواقعة جنوب حرف سفيان ما أسفر عن مقتل 13 حوثيا وسبعة من حراسة منزل الشيخ حسين غير أن مكتب الأحمر نفى خبر مهاجمة منزله وقال إن ما تردد لا أساس له من الصحة وأنه يندرج ضمن الشائعات التي دأبت عناصر التمرد والإرهاب الحوثية على ترديدها ونشرها". وكانت قذيفة حوثية استهدفت اجتماعا للجيش الشعبي التابع للشيخ حسين الأحمر في مدرسة خليفة وقتلت سبعة أشخاص بينهم الشيخ صالح بن هادي وجرحت 19. في الجانب السياسي دفعت حرب صعدة بالسلطة والمشترك لتبادل الاتهامات بشأن استمرار المواجهات. وفي أول رد فعل مؤتمر على دعوة المعارضة لوقف الحرب هاجم رئيس دائرة المؤتمر الإعلامية طارق الشامي من وصفهم ب"المتعاطفين والموالين للعناصر الإرهابية التخريبية في صعدة" وقلل الشامي من أهمية دعوات المعارضة إلى الكف عن ملاحقة الحوثيين "بقصد إعطائهم الفرصة لالتقاط أنفاسهم وإحيائهم من جديد بعد أن حسمت القوات المسلحة والشعب خيارهما في المواجهة حتى يذعن المتمردون للشروط الستة". وقال الشامي "من المؤسف أن بعض الأشخاص الموالين لتلك العناصر في أحزاب المشترك وفي مقدمتهم ناطقهم الرسمي قد استغلوا موقعهم في قيادة المشترك وجيروا مواقف هذه الأحزاب لمصلحة تلك العناصر الإرهابية". وكان الناطق الرسمي للمشترك نائف القانص قد عبر عن استغرابه لما وصفه ب"التناقض المخيف في أقوال السلطة بشأن وقف الحرب في صعدة". وقال لموقع "براقش نت" نستغرب من هذه التناقضات المخيفة، ففي الوقت الذي يتم الحديث فيه عن وجود تهدئة بين الحوثيين والسلطة، تعلن وزارة الدفاع أن الحرب لن تتوقف وأنها سوف تستمر في ملاحقة من تصفهم بالمتمردين والمخربين" وتابع "نحن في المشترك يهمنا وقف الحرب وقد أطلقنا مبادرة لوقفها ولكن ليس للإيقاف المؤقت كما فعلت السلطة في 2006-2008م لتعود من جديد بشكل أكثر ضراوة" متهما السلطة "بالإبقاء على ملف صعدة غامضا وسريا" وبجعله متنفسا لها عندما يضيق بها الحال في تنفيذ التزاماتها السياسية والاقتصادية تجاه الشعب". وكان المشترك دعا إلى الوقف الفوري للحرب وفتح الطريق لإغاثة النازحين. وفيما يتعلق بالتدخلات الخارجية في قضية صعدة حذر الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية الحكومة الإيرانية من الانعكاسات السلبية في العلاقات اليمنية الإيرانية في حال استمرت وسائل الإعلام الإيرانية في تبني مواقف الحوثيين والتحريض ضد اليمن، ملحا في هذا الصدد باتخاذ اليمن (قرارات صعبة). وكشف القربي في حوار مع صحيفة الحزب الحاكم عن احتجاج رسمي قدمته وزارة الخارجية للسفير الإيراني بصنعاء لإبلاغ بلاده وكذا احتجاجا آخر للخارجية الإيرانية حول خطاب وسائل إعلامهم الذي يشوه الحقائق. وقال: نحن نبهنا الحكومة الإيرانية بأنه إذا ظل إعلامها أداة بيد العناصر التخريبية بصعدة فذلك سيجعل اليمن تقدم على اتخاذ قرارات صعبة. وفي ذات السياق استدعت السلطات اليمنية سفيري إيران والعراق وابلاغهم احتجاجها بشأن تدخلهما في اوضاع صعدة .من جهته دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري للمعارك في صعدة مشيرا في بيان عن قلقه لاحتدام المعارك أخيرا التي أسفرت عن العديد من الضحايا والتسبب في حملة نزوح كبيرة للمواطنين ودعا البيان "جميع الأطراف إلى وقف المعارك فورا، طالبا منهم العمل بشكل مكثف على حل تفاوضي". أما الولايات المتحدة الأمريكية فقد أقرت بمسئولية الحكومة اليمنية في حفظ السلام الوطني -وهو ما تباهى به إعلام السلطة- غير أنها حثتها على القيام بهذه المسئولية "بطريقة من شأنها تقليل المخاطر على المدنيين غير المقاتلين". وجددت في بلاغ صحافي صادر عن سفارتها بصنعاء دعوتها لطرفي النزاع ضمان أمن عمال الإغاثة -المحليين والدوليين في المنطقة وكذا تأمين العبور الآمن لإمدادات الإغاثة الطارئة إلى المخيمات التي تأوي النازحين. وفي إطار تصاعد القلق من استخدام طرفي الصراع الأطفال في القتال خاصة بعدما أظهرت
تسجيلات صورا لأطفال يحملون السلاح على متن دبابات قال عنها مكتب الحوثي إنها غنائم حصلوا عليها في منطقة المهاذر والملاحيظ. منظمة سياج لحماية الطفولة حذرت من كارثة إنسانية يقع تحت طائلها أكثر من خمسين ألفا من أطفال محافظة صعدة النازحين في المخيمات والقرى الواقعة في مناطق المواجهات عموما وأعربت المنظمة عن قلها من وجود أطفال مجندين دون السن القانونية يحملون السلاح ويهتفون بشعارات الحوثي، داعية في الوقت ذاته جماعة الحوثي في هذا الخصوص إلى عدم تجنيد الأطفال في العمليات القتالية. وبحسب بيان المنظمة -فإن مقاتلين يقومون باللجوء إلى القرى والبلدات الآهلة بالسكان تفاديا لضربات الطيران والمدفعية ويخوضون حرب عصابات ما يعرض السكان المدنيين لخطر الموت. وحذرت المنظمة من استهداف المدنيين أو استخدامهم دروعا بشرية وإقحامهم في المعارك أما منظمة "هيومن رايتس ووتش" فقد أعربت عن عميق قلقها إزاء آثار القتال الدائر فيما يخص الموقف الإنساني. وأبدت مخاوفها من تكرار ما حدث في الجولة الخامسة من القتال حيث "أعاقت السلطات اليمنية -بذريعة المخاوف الأمنية- دخول منظمات الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى مناطق النزاع، مما أدى إلى القصور في الأدوية والأغذية وغيرها من المساعدات الأخرى وكذلك عدم توفر المعلومات الموثوقة عن آثار القتال على السكان المدنيين" مشيرة إلى تأكيد منظمة الصحة العالمية بأن المراكز الصحية في منطق القتال لا تعمل. وأدانت "هيومن رايتس" عدم انتهاك طرفي النزاع للقانون الإنساني الدولي وقوانين الحرب وتعريض المدنيين للخطر واتخاذهم كرهائن واستخدام الأطفال في القتال. من جهته قال أمين عام المجلس المحلي بمحافظة صعدة إن السلطة المحلية بالمحافظة تبذل جهودا كبيرة للقيام بواجبها المناط بها في عملية الإيواء للنازحين وأضاف "تقوم السلطة المحلية بعملية استقبال النازحين بمخيمات باقم والطلح ومديرية صعدة،وتعمل حاليا على عملية الحصر، وتقديم كافة المساعدات لهم بما فيها الخدمات الطبية". وأكد العماد إن التنسيق يجري بصورة فعالة مع منظمات الأم المتحدة ومنظمات الإغاثة غير الحكومية لإشراكهم في كل ما تقوم به الحكومة لإقامة المخيمات وتقديم المساعدات اللازمة للنازحين. وتتهم السلطة الحوثيين القيام بأعمال الاختطاف والنهب والسلب للممتلكات الخاصة للمواطنين وإجبار الأسر على توجيه أطفالها لحمل السلاح وإرسالهم إلى جبهات القتال. وقالت السلطة: إن عصابات الحوثي تستخدم أبشع أساليب التهديد والوعيد التي تصل إلى حد القتل والتصفيات الجسدية ضد المواطنين الذين يخالفون أوامرهم. ونشر موقع وزارة الدفاع الإخباري عدداً من الروايات قال إنها لنازحين في مخيم المزاريق حول ما تعرضوا له من مآس على أيدي الحوثيين. موضحين أنهم أجبروا على مغادرة منازلهم ومناطقهم بعد رفضهم التعاون مع الحوثيين وأن كثيراً من أهاليهم تعرضوا للاختطاف والقتل والتعذيب على أيدي العناصر المتمردة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.