نقلت وكالة رويترز عن قوات الأمن اليمنية قولها أنها قتلت 100 متمرد وأصابت 280 آخرين في محافظة صعدة. وأفادت باشتداد حدة الصراع منذ أن بدأ الجيش اليمني عملية "الأرض المحروقة" في 11 أغسطس اب وتحذير وكالات الإغاثة من أزمة إنسانية في الشمال حيث فر ما يصل الى 150 ألفا من بيوتهم منذ أن بدأ الحوثيون تمردا على الحكومة في عام 2004 . وأشارت (رويترز) إلى بيان أصدره الجيش في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة قال فيه: "عناصر الارهاب والتخريب قامت مساء أمس بالتسلل ما بين المعسكرات والنقاط الأمنية بمحافظة صعدة، وقد تصدت لهم قواتنا المسلحة والأمن ووجهت لهم ضربات قاسية وموجعة خسر خلالها المتمردون أكثر من 100 قتيل وجرح أكثر من 280 عنصرا من تلك العناصر الإرهابية"، في إشارة إلى المتمردين الذين يقودهم عبد الملك الحوثي. إلى ذلك ذكر عبدالملك الحوثي، في بلاغ صحفي صدر عن مكتبه قيام مجموعة متخصصة من أنصاره بمهاجمة (مواقع واسط السوداء والأكحل) وهما من المواقع العسكرية الإستراتيجية في المنطقة كونها تربط (منطقة العمشية - بحرف سفيان) لتصبح المنطقة خالية تماماً من أي تواجد عسكري.وأفاد البلاغ أن جماعة الحوثي قد أتمت السيطرة على الموقعين والاستيلاء على ما فيهما من العتاد والسلاح والمدفعية، وكذلك أجهزة الاتصالات العسكرية. وأشار البلاغ إلى أن جماعة الحوثي، منذ بداية الحرب، كبدت السلطة خسائر مدوية، حيث سيطرت على أكثر من (70 موقعاً عسكرياً)، وأحرقت في (مديرية سفيان) فقط (136 آلية عسكرية) ما بين مدرعة ودبابة وملالة وبي أم بي.. وفي هذا الصدد، قال بلاغ صحفي آخر، نسب نفسه للحوثيين، أن جماعة الحوثي تشكر أبناء منطقة واسط وبركان في مديرية سفيان - محافظة عمران، لما قاموا به من عمل بطولي من خلال مساهمتهم الفاعلة في إسقاط المواقع في المنطقة والتابعة للواء 72 حرس جمهوري كتيبة 2 بقيادة / عبد الرب هيثم . استمرار الحرب في صعدة.. مضاعفة حجم الكارثة الإنسانية إن استمرارُ الحرب السادسة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي في صعدة، منذ 11 أغسطس الماضي- ضاعَفَ حجم الكارثة الإنسانية للمدنيين، وهو ما حدا بهيئة الأممالمتحدة إلى ابتعاث مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية وعمليات الطوارئ جون هولمز إلى اليمن في زيارة عاجلة للاطِّلاع على الوضع الإنساني المتفاقم هناك. حيث طالب هولمز الجهاتِ المانحة بمضاعفة جهودها لمساعدة النازحين جرَّاء الحرب بين القوات اليمنية وجماعة الحوثيين في صعدة. ودعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية أثناء تفقدِه مخيم المزرق شمالي اليمن الأطراف المتحاربة إلى تسهيل وصول المنظمات الإنسانية إلى المناطق المتضررة. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هولمز التقى ممثلي المنظمات الدولية العاملة في اليمن، وأشار إلى أن الاهتمام الأكبر خلال الفترة المقبلة سيكون منصبًا على تقديم المساعدات للنازحين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى الأماكن الآمنة. وأشار المسئول الأمميُّ إلى أنه سيبحث مع مسئولين يمنيين سبلَ إيجاد ممرات آمنة لوصول النازحين للمخيمات والأماكن الآمنة ومتابعة جهود تحسين التعاون بين المنظمات الدولية والسلطات المحلية للتخفيف من معاناة النازحين. وكان هولمز وصل إلى صنعاء الجمعة في زيارة تستغرق عدة أيام تركّز على بحث أوضاع النازحين بصعدة. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت في بيان لها: إن الصراعَ الدائرَ في صعدة يحول دون توصيل الإمدادات الإنسانية للسكان المتضررين من العمليات القتالية, مضيفةً أن الوضع في البلاد قد يزداد سوءًا. مضيفة: "إذا لم يتمَّ بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين وضمان تمكنهم من تلقي المساعدات التي تهدف إلى إنقاذ حياتهم فسيزداد الوضع سوءًا". وتقدر المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عدد الأشخاص المشردين أو المتضررين من القتال في اليمن منذ بدء المعارك في عام 2004 بنحو 150 ألفا.