أوضح الباحث والمحلل السياسي/ عبد الناصر المودع، أن اتخاذ قرار إجلاء "دماج" بقرار رئاسي سيشكل سابقة خطيرة قد تؤدي إلى أعمال مماثلة انتقامية في مناطق أخرى من البلاد، منها على سبيل المثال أن يقوم السلفيون في منطقة سنية بطرد "الزيود" من مناطقهم.. معتبراً أن أمراً كهذا يعد في غاية الخطورة وأن حل قضية دماج بهكذا طريقة خاطئ وسيؤدي إلى مشاكل أخطر من الحرب ذاتها على دماج.. ودعا المودع أبناء دماج إلى الرفض وعدم الانصياع لهذه الأفكار والمقترحات.. وقال في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" إنه ضد فكرة إخراج السلفيين وأبناء دماج من منطقتهم ولو صح أن الرئيس وراء هكذا توجيهات، فنحن أمام مؤشر خطير يمثّل انحياز الرئاسة وهذا غير ممكن.. وأضاف المودع: لا يحق للرئيس أو أي شخص كان أن يمنع أي شخص آخر من التعبير عن توجهاته الفكرية أو بسبب انتمائه الجغرافي أو السياسي أو الفكري في منطقة ليذهب للتعبير عنها في منطقة أخرى وإن حدث فإن هذا يعد خرقاً للدستور والقيم التي تقوم عليها الدولة اليمنية وفيما لو تم إخراج أبناء دماج بتوجيهات رئاسية فإن ذلك يعد جريمة من جرائم الحرب ضد الإنسانية وأي طرف يساهم في حالة التطهير هذه يعد مشاركاً في الجريمة تفاصيل أوسع ص8 – 9 داخل العدد.. من جانبه اعتبر أستاذ التاريخ بجامعة صنعاء الدكتور/ عبد الله أبو الغيث، تهجير أبناء دماج مقدمة لقصة طويلة معروفة البداية، لكن نهايتها لن تكون كذلك بأي حال من الأحوال، لأن التسليم بالفرز المذهبي، يشكل خطراً كبيراً فاليوم سيطرد السلفيون من دماج وغداً سيأتي من يطالب بطرد الحوثيين من تعز أو الحديدة وستطول القصة. وقال أبو الغيث.. إذا كانت هذه التوجهات بدأت بفرز مذهبي فإنها ستنتهي بفرز مناطقي واجتماعي وبذلك تعطي مبرراً لطرد الشمالي من الجنوب أو العكس وهنالك من سيقول من أبناء المناطق الجنوبية "مادام سمح لأبناء صعدة بطرد السلفيين فلماذا لا نمارس نحن نفس الطريقة؟! وأضاف: هذه الممارسات تعيدنا إلى نفس أسلوب النظام القديم في معالجة الأزمات بالأزمات تفاصيل أكثر ص8 – 9.. وفي السياق قال وزير الأوقاف والإرشاد السابق القاضي العلامة/ حمود عبد الحميد الهتار إن الرئيس هادي يقود البلاد إلى حرب طائفية، وتحت هذا العنوان عّبر القاضي الهتار عن خشيته من تداعيات قرار الرئيس في إخراج السلفيين من دماج، على أنصار الحوثي المتواجدين في ربوع البلاد لافتاً: قد يطالب الناس معاملة الحوثيين بنفس معاملة السلفيين في المناطق ذات الأغلبية السنية.. وأضاف الهتار في منشور له على حائط صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن إجلاء السلفيين من دماج لا يخدم الحوثيين بأي حال من الأحوال، كون هذا الإجراء مخالفاً لمبادئ التعايش..