أحيا شباب الثورة السلمية بمحافظة عدن أمس جمعة اُطلق عليها " التهجير القسري وصمة عار " في ساحة مدينة كريتر بالمحافظة. وخلال خطبتي الجمعة.. أعتبر خطيب الساحة الشيخ / فهد القاسمي أن ما حدث لأبناء دماج من تهجير قسري يعد وصمة في جبين القيادة السياسية التي رضخت للضغوط الداخلية والخارجية لتنفيذ مآرب طائفية على حساب أطراف مغلوبة على أمرها . وأستغرب من ممارسات جماعة الحوثيين في الوقت الذي تشارك فيه بمؤتمر الحوار وقال إنها تضع قدماً في الحوار الوطني وقدماً أخرى في العنف والإقصاء والقتل للأطراف أخرى . وأكد خطيب الساحة على أن مخرجات الحوار الوطني وإن شابها شيء من القصور لكن تظل تجربة دون جدوى إذا لم تترجم إلى خطوات عملية يراها شعب اليمن واقعاً ملموساً. وقال إن المتغيرات الدولية الراهنة تحتم على جميع المتحاورين والدولة أن يسارعوا لإنجاح هذه المخرجات على أرض الحقيقة والواقع سعياً للخروج من هذه المرحلة إلى مرحلة أخرى يشهد فيها الوطن أكثر استقراًراً وأمنا ومساواة وعدلاً . وأشار إلى أن من أعظم مكاسب الثورة إن لم يكن أعظمها على الإطلاق هو جسر العبور الذي جلس من خلاله مختلف مكونات وفئات الشعب اليمني على طاولة واحدة ، ليس فيها أفضلية لأحد بل الكل سواسيه يضعون مشاكلهم التي هي نتاج نظام مستبد يضعونها أمام الجميع يناقشونها ويتداولونها واضعين نصب أعينهم مصلحة شعبهم . وخاطب الثوار بالقول: أيها الثوار الأحرار يا من حملتم الوطن في صدوركم وأرواحكم على أكفكم لإنقاذ بلادكم وشعبكم فأصبح الوطن روحاً بها تحيون والأرواح بها تضحون لاستعادة الكرامة واسترداد الإنسانية ، ها نحن نكاد نقترب من الذكرى الثالثة لثورتكم الخالدة ثورة الحادي عشر من فبراير 2011م ، ولا زلتم ترابطون في ساحاتكم، متمسكين بأهدافكم ترقبون الوضع عن كثب, فتقيمون المعوج وتحثون على تحقيق أهداف الثورة وبلوغ الغاية. ودعا شباب الثورة إلى أن يثبتوا للعالم أجمع أن ثورتهم لم تكن نزوة عابرة ولا مناكفة رخيصة ، بل مبدأ ترسخت جذوره في وجدان شعب مظلوم, فأنبت ثورة أصلها ثابت وفرعها في السماء . وأضاف: إننا نرقب في كل وقت ما يحدث على كافة الأصعدة ونرى الجهود المبذولة لتحقيق أهداف الثورة والعبور بالوطن إلى دولة العدل والمساواة.