شكى العديد من مستأجري المحلات التجارية من أبناء المحافظات الشمالية بمدينة الحبيلين مديرية ردفان محافظة لحج، تعرضهم لخسائر مالية كبيرة نتيجة للإغلاق القسري لمحلاتهم التجارية من مسلحي الحراك في المدينة منذ بداية الهبة الشعبية في العشرين من ديسمبر 2013م حتى الآن مع تلقيهم العديد من التهديدات والمنشورات التي تطالبهم بالرحيل عن المدينة مع أسرهم. وقالوا في شكواهم التي وجهوها لرئيس الجمهورية ومحافظ محافظة لحج ومشائخ وأعيان منطقة ردفان- و تلقت "أخبار اليوم" نسخة منها ومرفق بها رسالة من وكيل محافظة تعز- أثناء تنفيذهم وقفة احتجاجية أمام ديوان محافظة لحج صباح أمس أكدوا فيها تعرضهم للعديد من المضايقات والتهديدات في أعمالهم التجارية المختلفة من قبل بعض الجهات والأشخاص منذ عدة سنوات دون أن تحرك الجهات المختصة ساكناً, فيما يحدث لهم، إلا أنه ومن العشرين من ديسمبر المنصرم، تم إجبار أصحاب المحلات والأكشاك والبسطات على إغلاق محلاتهم تحت تهديد السلاح بحجة أنهم من أبناء المحافظات الشمالية. وأشاروا في شكواهم إلى انهم قد تكبدوا خسائر مالية فادحة.. حيث بلغ عدد المحلات التجارية المختلفة المستأجرة من قبل أبناء المحافظات الشمالية وتم إغلاقها حتى الآن حوالي ثلاثمائة محل تجاري في المدينة, فيما لايزال أصحاب المحلات التجارية ممن هم من أبناء المنطقة يمارسون أنشطتهم التجارية بكل حرية . وأوضحوا انهم تقدموا بالعديد من البلاغات تجاه ما يحدث لهم دون أن تحرك السلطات المعنية أي ساكن رغم انهم حسب قولهم يعبرون عن تعاطفهم ومساندتهم لأبناء الجنوب في قضيتهم وانتزاعهم لحقوقهم المشروعة. وناشد أبناء المحافظات الشمالية ومعظمهم من أبناء محافظة تعز الذين يمتلكون محلات تجارية في مدينة الحبيلين مشايخ واعيان ردفان وقيادات الحراك الجنوبي السلمي التدخل لدى تلك الجهات أو المجاميع التي أقدمت على إغلاق محلاتهم تحت تهديد السلاح، وإعادة فتحها وممارسة نشاطهم التجاري خاصة أن هناك العديد من البضائع التي تلفت نتيجة لذلك الإغلاق وتكبدهم خسائر مالية كبيرة لما يحدث.