قتل مواطن من أبناء الضالع أمس الخميس وسط تضارب الأنباء حول كيفية مقتلة ففي الوقت الذي تقول مصادر أنه قتل دهسا بعربة مصفحة كانت تمر بالشارع العام في منطقة سناح إلا أن مصادر أخرى قالت أن المصفحة اصدمت به مما أدى إلى وفاته ولم تدهسه. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" إن مدرعة عسكرية تتبع حراسة المجمع الحكومي للمحافظة التي تسببت بمقتل المواطن "معاذ أحمد صالح" من أبناء مديرية السدة بمحافظة إب أمام محل عمله بمنطقة سناح, وجرى إسعافه إلى مستوصف الأمير بمدينة قعطبة، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة هناك- وفقاً لمصدر طبي. وذكرت المصادر أن الحادث كان ناتجاً عن ارتباك سائق العربة المصفحة ولم يكن وراءه أي دوافع أخرى. من جهة أخرى اختطفت مجموعة مسلحة تابعة للحراك الجنوبي أربعة جنود تابعين للواء 33مدرع واقتادتهما إلى مكان مجهول.. وتشير المعلومات إلى أن الجنود" ماجد كرش وداحش المراني وأحمد علي وآخر يدعى الضليمي" كانوا قد خرجوا من معسكر عبود بمدينة الضالع بغرض شراء بعض الاحتياجات من المحلات المجاورة بعد عصر أمس الخميس، حيث تقطعت لهم مجموعة مسلحة وقامت باختطافهم على متن سيارة إلى مكان مجهول.. وتكررت عمليات اختطاف الجنود من قبل المسلحين بالضالع وبشكل ملفت, حيث كان مسلحون قد اختطفوا أمس الأول جندين أخرين بحجة الضغط للإفراج عن أشخاص متهمين بقضايا جنائية، غير أن عملية أمس لم يتم التعرف على أسبابها, وبهذا يكون عدد الجنود المختطفين بالضالع خلال يومين فقط ستة جنود.. وكانت لجنة برئاسة القاضي محمد المنصب نزلت يوم أمس الأول إلى الضالع وبتكليف من وزير الدفاع بخصوص أحداث العنف، والتقت بقيادات الجيش والحراك من أجل تهدئه الوضع وإيقاف العنف وعدم الاعتداء على المعسكرات أو الطرقات ومؤسسات الدولة, غير أن اللجنة عادت إلى صنعاء بعد أن أمهلت الحراك 48 ساعة للانصياع لصوت العقل والمنطق- حد قول المصادر.. وتشهد الضالع اشتباكات مسلحة بين الحين والأخر جراء قيام مسلحين يتبعون الحراك الجنوبي المسلح جناح البيض بتنفيذ هجمات مسلحة على قوات الأمن والجيش والمجمع الحكومي للمحافظة وغيرها وقيام قوات الجيش بالرد على تلك الهجمات باستخدام الأسلحة الثقيلة ما تسبب في سقوط عدد من الضحايا الأبرياء. وفي تواصل سقوط الأبرياء من المدنيين.. ذكرت مصادر محلية أن اشتداد القصف وتبادل الاشتباكات بين المسلحين وقوات الجيش داخل المدينة خلال اليومين السابقين وورود أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية إلى المحافظة، دفع بالعديد من الأسر للتفكير بمغادرة المدينة والنزوح إلى القرى.. وتعرض عدد من المنازل في المدينة وبعض القرى المجاورة لها لنيران القصف وسقوط أسر بكاملها كأسرة المواطن ياسين وامرأته التي تحفظ المصحف وقرب المنازل من مواقع الجيش، سيما في أحياء نشام والمطار والكبار والمواصلات وحي المستشفى، وساهم بشكل كببر في دفع كثير من الأسر الضالعية إلى النزوح خارج مدينة الضالع ونزحت بعض هذه الأسر في اتجاه مديرتي جحاف والأزارق, فيما قررت أسر أخرى النزوح إلى محافظة عدن. ونقل موقع "الضالع نيوز" عن المواطن عمر القيفي أن أسرته اضطرت لمغادرة مدينة الضالع بعد تعرض بعض المنازل المجاورة لقصف قوات الجيش وشعور أهله بالخوف والهلع الشديد جرى أصوات الانفجارات والأسلحة الثقيلة التي تهز المدينة ليلاً وتحرم الساكنين من الخلود إلى النوم ويعيشون حالة قلق متوقعين سقوط أي قذيفة في أي لحظة"- حد قوله . يشار إلى أن أحد مكونات الحراك وهو الحراك المسلح سبق وأن أعلن استهدافه للمعسكرات ورجال الجيش والأمن تحت مسمى المقاومة الجنوبية المسلحة لإخراجهم من أرض الجنوب.