قال دولة الرئيس حيدر أبو بكر العطاس- في حديث مباشر مع قناة "عدن لايف" بث مساء يوم الخميس- إن انتشار المكونات في الجنوب أدى إلى تشرذم القضية الجنوبية، وذلك بعد نجاح نظام الاحتلال في اختراق بعض قوى الحراك وحرفها عن مسارها وغيرها من التنظيمات الجنوبية، داعياً إلى لملمة الشمل الجنوبي حتى مع من نختلف معهم في الرؤية ووجهات النظرة حتى تحقيق الوحدة الجنوبية في إطار التنوع لتكون أقوى وأمضى لضمان استعادة دولتنا الجنوبية، وجعل الجميع شركاء في النضال والبناء في المستقبل. وحمل العطاس الرئيس عبدربه منصور هادي مسئولية ما وصفها ب"الجرائم والمجازر", حيث أكد أن كل من يتربع على مقاليد الحكم في دولة النظام اليمني يتحمل مسئولية الجرائم والمجازر التي ترتكب في الجنوب, مضيفاً: أنا وجهت في العام 2009 بعد انطلاق مسيرة الحراك المظفرة في 2007 دعوة أنه من الأفضل فك الارتباط الوحدة المشؤمة لأن طريقتها كانت خطأ.. أفضل من أن نتقاتل ونسفك الدماء ونحافظ على رابط الإخاء والمحبة بين الدولتين والشعبين، واقترحت فكرة فك الارتباط لأنه الطريق الصحيح لما يعانيه الجنوب اليوم, مستدركاً: القضية الجنوبية وليدة تراكمت أخطأ عديدة حتى اليوم ومن بينها الوحدة اليمنية، مؤكدا أنها قضية شعب عادلة وقانونية وبامتياز ومن حق شعب الجنوب أن يطالب باستعادة دولته. وقال إن انتشار المكونات في الجنوب أدى إلى تشرذم القضية الجنوبية، وذلك بعد نجاح نظام الاحتلال في اختراق بعض قوى الحراك وحرفها عن مسارها وغيرها من التنظيمات الجنوبية، داعياً إلى لملمة الشمل الجنوبي حتى مع من يختلفون معهم في الرؤية ووجهات النظر حتى تحقيق الوحدة الجنوبية في إطار التنوع لتكون أقوى وأمضى لضمان استعادة دولتنا الجنوبية، وجعل الجميع شركاء في النضال والبناء في المستقبل, مشدداً على أن هذا لا يعني وجود قطيعة مع النظام الماضي والحالي بالعكس يوجد نظام واحد ضد الجنوب وقضيته العادلة، وهذا النظام يضربك من خلاله وحدته الداخلية، كيف نستطيع أن نقاومه من خلال تعزيز وحدتنا الداخلية وجبهتنا الوطنية, مؤكداً أن اجتياح الجنوب في صيف 1994 أعلن سقوط مشروع الوحدة اليمنية، وطالبنا بحوار يشارك فيه الجنوب يفضي إلى استقلاله، على قاعدة التفاوض الندي بين الدولتين. وأوضح أنه لا بد من اتخاذ موقف سياسي موحد تجاه مخرجات الحوار اليمني ويوجه برسالة رسمية للأمم المتحدة في أسرع وقت, منوهاً إلى أنه من الضروري تطوير أدوات العمل السياسي خاصة بعد أن قدم الجنوب العديد من الشهداء وأثبت صموده في الساحات، ومواكبة العمل النضالي الجماهيري الذي تشهده وتعيشه يومياً في كل المحافظات الجنوبية, مشدداً على أهمية وحدة القيادة السياسية لتوصل برأي واحد للمجتمع الدولي، ليستمع لصوت واحد يلبي تطلعات شعبنا في التحرير الاستقلال، ونحذر المجتمع الدولي من تداعيات تجاهل مطالب شعب الجنوب العادلة, لافتا إلى خطورة تحويل الصراع على الساحة بين الجنوبيين من خلال تصنيفهم بين مؤيدين لبقاء الوحدة ورافضين لها، لذلك لا بد أن نجمع الناس ونغير المواقف بلقاء جنوبي- جنوبي، لإيجاد شكل من أشكال علاقة المشاركة في النضال في جبهة واحدة جنوبية متنوعة لمواصلة مسيرة الحراك الجنوبي واستعادة دولته الجنوبية. وقال دولة الرئيس العطاس إن مساوئ الوحدة ظهرت من اليوم الأول، ووجد من خلالها النظام اليمني فرصة ابتلاع الجنوب، وكان أول رد من الشعب في الجنوب انتخاب قيادة الحزب الاشتراكي في أول انتخابات بعد الوحدة، مؤكداً أن الدعم للنظام اليمني- دولياً- دعم هلامي، سيزول مع توحد القيادة الجنوبية ورفعها مطالبها وصوتها عالياً في الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي, موضحا أنه نبه في مذكرة في 2009 من خطورة إدخال القضية الجنوبية في مواجهة مع المجتمع الدولي، وبعد 2011 كان لابد من تغيير استراتيجياتنا حتى نصل إلى بر الأمان بسلام، بعد اندلاع ثورات الربيع العربي في عدد من الدول العربية الكبرى ومن بينها مصر، مشيراً إلى أن الحراك الجنوبي كان السباق في العالم العربي في وضع بذرة رفض الظلم والمطالبة برد الحق لإصحابه. وأضاف: نحن نريد للجنوب أن يستعيد دولته بأقل الخسائر الممكنة، هنا يأتي الدور القيادي المسؤول، حتى لا نتركه فريسة لقوات جيش الاحتلال اليمني، والمرحلة الآن بعد انتهاء الحوار اليمني علينا أن نتحرك لسد الأبواب المفتوحة لحماية شعبنا، ليس من خلال القبول بمخرجات الحوار والأمر الواقع، بل لا نقبل بهذه المخرجات، بل نحن مستعدون للبحث في حل سياسي لمخرج يضمن استعادة دولة الجنوب بوحدة القيادة السياسية الجنوبية، وأنا سبقت أن اتصلت بالرئيس اليمني هادي وطالبته بأن يحذر من تقسيم الجنوب، وأبلغت وجهة النظر ذاتها لجمال بن عمر، هذا التحرك كان فردياً، نحن نريده يكون تحركاً سياسياً موحداً لخدمة القضية الجنوبية. وحول الهبة الشعبية، وإعلان تأييده ومباركته للهبة، مضيفاً: نأمل أن تشهد محافظات الجنوب هبات مماثلة في المستقبل. وفي كلمته الأخيرة وجه دولة الرئيس العطاس رسالة إلى القيادات الجنوبية, قائلاً إن نصركم في وحدتكم وللأشقاء في الشمال أضاف: أن وشائج الإخاء والمحبة هي أمضى وأٌقوى وأهم من بقاء الوحدة اليمنية، كما أن العدل أساس الاستقرار وأنه طالما شعب الجنوب مظلوم ومطالبه غير مستجابة, فلن يكون هناك أمن واستقرار في المنطقة.