سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محلي ومشايخ ردفان يستنكرون استمرار منع أبناء الشمال من مزاولة أعمالهم .. مطالبات عاجلة لسلطات الأمن واللجان الشعبية للقيام بدورهما وحماية المواطنين حاول العشرات من أنصار الحراك اقتحام مبنى السلطة لإفشال الاجتماع..
عقد في مبنى السلطة المحلية بردفان- محافظة لحج صباح أمس الاثنين- اجتماع موسع ضم قيادة السلطة المحلية والمجلس المحلي ومدراء المكاتب التنفيذية وعدد من مشايخ وأعيان ووجهاء المديرية لمناقشة العديد من القضايا والمواضيع المتعلقة بالأوضاع التي تمر بها ردفان. وكرس اللقاء لمناقشة قضية استمرار منع المواطنين والتجار المنتمين إلى المحافظات الشمالية من مزاولة نشاطهم التجاري المتوقف منذ انطلاق الهبة الشعبية في العشرين من ديسمبر من العام الماضي وما ترتب عن ذلك العمل من تبعات وأضرار مادية ومعنوية لحقت بهم جراء ذلك التوقف القسري. الاجتماع- الذي انعقد برئاسة مدير عام المديرية/ بديع محمد أحمد القطيبي وبحضور أمين عام المجلس المحلي/ ثابت محسن فضل وقائد اللجان الشعبية بالمديرية الشيخ/ علي بارجيله- عبّر المجتمعون فيه عن استيائهم واستنكارهم الشديدين لما يتعرض له المواطنون والتجار من أبناء المحافظات الشمالية العاملون في مدينة الحبيلين من أعمال وممارسات وصفوها ب(الدخيلة)على أبناء ردفان والمتنافية مع قيمهم وعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة. تهدئة الأوضاع ووضع الحلول وأجمع الحاضرون في الاجتماع على ضرورة قيام الأمن واللجان الشعبية بدورهما في حفظ الأمن وحماية الممتلكات وتأمين عملية فتح المحلات التجارية والسماح لأبناء المحافظات الشمالية بممارسة حياتهم الطبيعية ونشاطهم التجاري بالمدينة أسوة بالتجار من أبناء المدينةوالمحافظات الجنوبية وذلك بالتعاون مع كافة الشرفاء من أبناء ردفان والعمل على ضبط العناصر الخارجة عن النظام والقانون, مشيداً بالجهود والمساعي التي يبذلها عدد من الشخصيات الاجتماعية والقبلية وناشطون في الحراك الجنوبي إلى جانب قيادة السلطة المحلية في تهدئة الأوضاع ووضع الحلول والمعالجات الكفيلة بإنهاء القضية وإعادة الأمور إلى طبيعتها. وأوصى الاجتماع, قيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج وقيادة أمن المحافظة بتعزيز الأمن واللجان الشعبية, بالإمكانيات اللازمة التي تمكنها من القيام بدورها في حفظ الأمن والاستقرار وحماية الممتلكات ومباني المرافق الحكومية من أي اعتداءات والحيلولة دون وقوع أي أعمال عنف أو اعتداءات على المواطنين والتجار. وكان العشرات من أنصار الحراك الجنوبي قد حاولوا- صباح أمس الاثنين- اقتحام مبنى السلطة المحلية بردفان في محاولة لإفشال الاجتماع الذي ضم قيادة السلطة المحلية وأعضاء المجلس المحلي وعدداً من شيوخ القبائل. وردد المتظاهرون هتافات منددة بالاجتماع والمجتمعين, واصفين إياهم بالعملاء والمأجورين, ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات تطالب المجتمعين بمناقشة ما يتعرض له أبناء الجنوب في الضالع والحوطة وعدن وحضرموت من قتل وتدمير للمساكن, واعتبروا أن أي محاولات للسماح لأبناء المحافظات الشمالية بالعودة لمزاولة عملهم هي محاولات لإفشال الهبة الشعبية (حسب قولهم). وطالبوا- في مذكرة وزعوها على المجتمعين في مبنى السلطة المحلية- العمل على إنصاف الشهداء وأسرهم وتسليم القتلة والمسئولين عنهم ومن يقف خلفهم والمتعاونين معهم منذ 13 أكتوبر 2007ورفع جميع التواجد العسكري من ردفان الذي لازال يقتل ويستفز إلى يومنا هذا (بحسب المذكرة). كما طالبوا بوضع آلية مزمنة واضحة لإخراج جميع مقتحمي مرافق الدولة وقيام مؤسسات الدولة بواجبها تجاه تسيير مصالح المواطنين وخدماتهم بسهولة ويسر مع آلية يتم إشراك المجتمع فيها.