يواصل العشرات من موظفي جامعة حجة اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي احتجاجاً على ما أسموه بإصدار قرارات تقضي بتعيين بعضهم في مواقع إدارية عالية بالجامعة وفقاً لمعايير فئوية ومحسوبيات لا علاقة لها بالكفاءة. وعمد المحتجون إلى إغلاق رئاسة الجامعة ما أدى إلى توقف العمل فيها ومنع رئيسها وقياداتها من ممارسة مهامهم حتى تلبى مطالبهم المتركزة حول إعادة النظر في تلك التعيينات وإطلاق العلاوات المالية المستحقة لكل الموظفين دون استثناء. واتهم المحتجون – في تصريحات لهم مع أخبار اليوم- قيادة الجامعة بإقصائهم من وظائف يستحقونها وتعيين أقارب لهم لا يحملون مؤهلات تمكنهم من إدارة تلك المناصب، واستغلال موازنات الجامعة المالية وصرف الملايين لهم وأشخاص محدودين بصور قانونية وغير قانونية وبمسميات مختلفة لا معنى لها – بحسب المحتجين- . واستنكر موظفو جامعة حجة ما تعرضوا له أمس من اعتداء على لافتاتهم الاحتجاجية من قبل أمين عام الجامعة الذي ثار غضباً بعد مشاهدته عبارات تطالب باستبداله بشخصية أكاديمية تحمل مؤهل دكتوراه، واستهجن المعتصمون هذه التصرفات اللا مسؤولة تجاه فعاليتهم السلمية، والتهديد باستقدام مسلحين لإجلائهم من أمام رئاسة الجامعة، معتبرين هذه التصرفات لا تنم إلا عن شخصيات لا تمت للجامعة والصرح الأكاديمي بصلة, مطالبين في الوقت ذاته التعليم العالي بإعادة النظر في قيادة الجامعة وطريقة إدارتها, ووصفوها بالهوشلية. الجدير بالذكر أن جامعة حجة تشهد تعثراً في عدد من المجالات الأكاديمية والإنشائية رغم وجود الاعتمادات الكبيرة لمواجهة نفقاتها إلا أنها لا تخدم الصرح الأكاديمي بقدر ما تصب في مصالح أشخاص، وكان الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة قد كشف عن بعض ما يتم في تقرير له مطلع العام الجاري خاصة فيما يتعلق بالدرجات الوظيفية وآلية توزيعها التي اعتمدت خلال الفترة الماضية على الشخصانية والمحسوبيات.