سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المسفر: معلومات المخابرات القطرية عن تورُّط السعودية بتفجير الدوحة أشعلت الجلسة "الرياض, الإمارات, البحرين" يسحبن السفراء من قطر والنفيسي يعتبر الإجراء "لعب عيال"..
قررت السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر اعتباراً من يوم أمس الأربعاء بسبب "عدم التزامها بمقررات تم التوافق عليها سابقاً"، بحسب بيان مشترك صدر عن الدول الثلاث. وبحسب البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية فإن الدول الثلاث اُضطرت إلى البدء في اتخاذ ما تراه هذه الدول مناسباً لحماية أمنها واستقرارها، مشيرةً إلى جهود بُذلت لإقناع قطر بالالتزام بمبادئ ميثاق مجلس التعاون الخليجي، خاصة مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمنها واستقرارها من منظمات أو أفراد وعدم مساندة ما وصفه البيان بالإعلام المعادي. وفي السياق تحدّث المحلل السياسي الدكتور محمد المسفر أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر عن تفاصيل مهمة عن انفجار الديه وارتباطه بتفجير الدوحة. وأشار في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الى معلومات صادمة للمتابعين تتكشف بعد فض اجتماع وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الست الذي استمر لتسع ساعات وتمخّض عنه سحب السفراء من قطر وهو الإجراء الأول من نوعه منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي في عام 1981، تفاصيل مهمة تحدّث عنها الوفد القطري الذي كان متألماً ومنزعجا من تفجير الدوحة الذي حدث في 27 فبراير الماضي وقُتل فيه 12 في حينه ليصل العدد الى 47 قتيلاً في محصلة نهائية، لم يحدث الانفجار الضخم بسبب أسطوانة غاز بحسب التحريات وكان المتهم جماعات سلفية على ارتباط بالنظام السعودي مع تسهيلات بحرينية بحسب معلومات المخابرات القطرية وهو ما أشعل الجلسة. وقال: إن الغريب في الأمر هو صراخ وزير الخارجية البحريني الذي غادر القاعة بعدها، إذ اتّهم المخابرات القطرية بتفجير الديه!! كرد فعل لما حدث من تفجير في العاصمة القطرية وشدد الوزير البحريني على ضرورة محاسبة قطر وإذا كان هناك أي جماعات أو أفراد متهمة في تفجير الدوحة يجب أن تحاسبهم قطر لا أن تلعب في أمن البحرين بحسب الوزير البحريني!. وتطرّق بيان الاجتماع لهذا المعنى بين السطور وجاء فيه: "ومن منطلق الرغبة الصادقة لدى قادتها بضرورة بذل كافة الجهود لتوثيق عُرى الروابط بين دول المجلس، ووفقاً لما تتطلع إليه شعوبها من ضرورة المحافظة على ما تحقق ولله الحمد من إنجازات ومكتسبات وفي مقدمتها المحافظة على أمن واستقرار دول المجلس،((والذي نصّت الاتفاقية الأمنية الموقّعة بين دول المجلس على أنه مسؤولية جماعية يقع عبؤها على هذه الدول)). ويضيف: القطري الذي بدأ بتجهيزات استضافة بطولة العالم لكرة القدم في عام 2022 يرى نفسه مستهدفاً من الأشقاء, الأمر الذي قد يعزّز من النفوذ الإيراني وهو الشريك المفضل للقطريين خاصةً بعد تجربة طويلة من التعاون في حقل الشمال للغاز ويُعد الأكبر بين حقول الغاز في العالم وهو يضم أكثر من 50 ترليون متر مكعب من الغاز، وهو ما قد يفتح الباب على تغيرات إقليمية تمس الأزمة السورية أيضا. من جهته المفكر والمحلل السياسي العربي الدكتور عبدالله النفيسي اعتبر سحب السفراء من الدوحة ( لعب عيال وصبيانية سياسية ) لا تمُت للرشد السياسي بصلة. وقال: نهنئ قطر بعدم انجرارها للمعاملة بالمثل وتمسُّكها بالأخوة. وأشار إلى ما يدور بين حكومات ( التعاون ) دليل على غياب الرؤية والرشد والحنكة وبُعد النظر وشيوع التنظيم الصحراوي في أروقة تلك الحكومات، مضيفا: قلناها من زمان, نحن في مجلس التعاون بأمس الحاجة لقيادات ملهمة. ووفقاً لبيان الدول الثلاث، فقد أسفرت هذه الجهود عن موافقة قطر على توقيع اتفاق بالرياض في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بحضور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ووقّعه وأيّده جميع قادة دول المجلس، وكانت الدول الثلاث تأمل في أن يتم وضع الاتفاق موضع التنفيذ من قبل الدوحة في حال التوقيع عليه. وحسب البيان نفسه، فإنه لجسامة ما تمر به المنطقة فقد تم تكليف وزراء خارجية الدول الثلاث بإيضاح خطورة الوضع لدولة قطر ووضع آلية لمراقبة تنفيذ اتفاق الرياض، حسب اجتماع الكويت في 17 فبراير/شباط الماضي. كما ذكرت الدول الثلاث أن كافة جهودها لم تُسفر عن موافقة قطر على الالتزام بتلك الإجراءات، مما اضطرها إلى سحب سفرائها منها. وبحسب البيان، فإن الاجتماع الدوري لوزراء خارجية الدول الست في المجلس الذي عُقد بالرياض أمس بذل محاولاتٍ كبيرة "لإقناع قطر بأهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع اتفاق الرياض موضع التنفيذ، إلا أن كافة تلك الجهود لم تسفر عن موافقة قطر على الالتزام بتلك الإجراءات". وختم البيان معرباً عن الأمل في أن تسارع قطر إلى اتخاذ "الخطوات الفورية للاستجابة لما سبق الاتفاق عليه، ولحماية مسيرة دول المجلس التي تعقد عليه شعوبها آمالا كبيرة" من أي تصدع. وتعليقاً على هذا القرار، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك عبد العزيز وحيد هاشم للجزيرة: إن خطوة سحب السفراء من قطر ليست مُستغرَبة، معتبراً أنها ستفرض عُزلة على قطر في المنطقة. وأضاف هاشم: إن هناك الكثير من التناقضات بين المواقف القطرية ومواقف دول مجلس التعاون، وهذا ما جعل الدوحة تغرّد خارج السرب الخليجي، على حد قوله.