قررت السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها بشكل جماعي من قطر في تطور غير مسبوق على صعيد العلاقات الخليجية، متهمة الدوحة بعدم تطبيق اتفاق ينص على «وقف دعم الإعلام المعادي» والتوقف عن مساندة ما وصفته الدول الخليجية ب«التدخل في الشؤون الداخلية» وكل من يهدد «أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد» عن طريق العمل الأمني أو السياسي. يأتي هذا الإجراء بعد يوم من انتهاء الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم في عضويته السعودية والبحرين والكويت وقطر والإمارات وعمان.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن بيان للدول الثلاث إنها «اضطرت للبدء في اتخاذ ما تراه مناسبا لحماية أمنها واستقرارها وذلك بسحب سفرائها من قطر اعتبارا من اليوم».
وتابع البيان أن الدول الثلاث بذلت «جهودا كبيرة» مع قطر للاتفاق على «الالتزام بمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواء عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي وعدم دعم الإعلام المعادي».
وأكد البيان أنه تم التوصل إلى اتفاق حول هذه النقاط خلال قمة خليجية مصغرة عقدت في الرياض في نوفمبر الماضي لكن قطر لم تتخذ «الإجراءات اللازمة لوضعه موضع التنفيذ».
وأوضح أن الاجتماع الدوري لوزراء خارجية الدول الست في التكتل الخليجي الذي عقد في الرياض أمس الثلاثاء «بذل محاولات كبيرة لإقناع قطر بأهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع اتفاق الرياض موضع التنفيذ (...) إلا أن كافة تلك الجهود لم يسفر عنها مع شديد الأسف موافقة قطر على الالتزام بتلك الإجراءات».
يذكر أن الوجوم كان باديا على وجه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ونظيره القطري خالد العطية خلال اجتماع مطول عقده الوزراء في مقر الأمانة العامة أمس في حين غادر وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة الاجتماع مبكرا.
وفي ختام البيان أعربت الدول الثلاث عن الأمل في أن تسارع قطر إلى اتخاذ «الخطوات الفورية للاستجابة لما سبق الاتفاق عليه».