بحضور عدد كبير من المتقاعدين وقيادات مكونات الثورة الجنوبية التحررية عقدت جمعية المتقاعدين العسكريين في ذكراها السابعة صباح الاثنين في قاعة المعهد العالي للمعلمين سابقا بمدينة الضالع الندوة التقييمية للحراك الجنوبي. وبدأت الندوة بمداخلة للإعلامي والناشط الحقوقي أحمد حرمل بعنوان ( إرهاصات ما قبل الثورة) تحدث فيها عن مراحل الثورة واجتياح الجنوب ومراحل تشكيل جمعيات المتقاعدين, مذكراً بمساوئ الوحدة اليمنية, كما تطرق إلى مشروع استعادة الدولة الجنوبية وقرارات مجلس الأمن الدولي الأخيرة والجرائم المرتكبة بحق شعب الجنوب, مطالباً من قيادات الحراك أن تنتقل من مرحلة الغضب إلى مرحلة التطلع والنظر للمستقبل بعقول متفتحة والاستشعار بخطورة المرحلة, مؤكدا أنه لا يوجد متّسع للخلافات الجانبية "لأننا في معركة التحرير والاستقلال التي تتطلب رص الصفوف". معوقات الثورة الجنوبية من جانبه تحدث الدكتور عبده المعطري في مداخلته التي أخذت عنوان "صورة موجزة عن مسيرة الحراك من 24مارس 2007م حتى اليوم" تحدث عن فشل مشروع الوحدة ورفض الواقع من قبل شعب الجنوب, ثم تحدث عن مميزات عمل جمعية المتقاعدين بالضالع من التدرج والبحث عن مقر الجمعية والخروج إلى المحافظات وتشكيل مجلس التنسيق الأعلى والنزول للمديريات وكسر حاجز الصمت والدعوة لكسر حاجز الخوف وتوحيد العمل بين مختلف المكونات, لافتاً إلى أن جمعية المتقاعدين العسكريين كانت النواة الأولى للثورة الجنوبية التحررية. وتساءل المعطري" نحن موحدين في الهدف فعلا مَ الاختلاف إذاً؟" مؤكداً أن الثورة الجنوبية عانت من نقص التوعية بين الثوار وأهمية الأخلاق وتربية الشباب على السلوك الحسن وأننا في مرحلة صعبة وخطيرة وعلينا النظر إلى ما حولنا في كل شيء وعلى الحراك أن يطرق كل الأبواب, لأن هناك تطورات أممية ودولية". واختتم الدكتور المعطري مداخلته بالإشارة إلى بعض من معوقات الثورة الجنوبية ومن بينهما الأنانية وحب الذات والتبعية وحب الزعامة وعدم التفريق بين قيادة الثورة وقيادة الدولة والاختراق..... مؤكدا أن من يقود الثورة ليس بالضرورة أن يكون قائداً للدولة وعلى الجميع القبول بالبعض. أزمة القيادة القيادي في حراك أبين علي الشيبة فنّد بعض أبجديات الثورة الجنوبية التي أرست مداميكها جمعية المتقاعدين العسكريين التي قال بأنها السباقة في إشعال جذوة الثورة السلمية الجنوبية واعتبارها اللبنة الأولى لانطلاقتها, داعيا الجميع إلى عدم نسيان الشهداء والجرحى الذين ضحوا بحياتهم من اجل الجنوب. واختتم الشيبة مداخلته بالقول:" إن أزمة القيادة التي نعانيها سببها الأنانية وحب الزعامة وهي أزمة أفراد سواء في الداخل أو الخارج". النضال السلمي المداخلة الرابعة كانت للقيادي أحمد علي مثنى بعنوان (الحراك الإيجابيات والسلبيات ) تحدث فيها عن أهم ايجابيات الحراك التي تتمثل في التمسك بالنضال السلمي ودور الجماهير في التضحية واستمرار المسيرات وحماس الشباب وتحمل أبناء الجنوب العناء والوصول إلى المحافظات لإحياء الفعاليات ودور المرأة في المشاركة في النضال السلمي وحتى الشهادة. واختتم مداخلته بأهم السلبيات التي تواجه الثورة الجنوبية ومنها تقسيم مكونات الثورة والتباعد بين المكونات وثقافة الإقصاء والتهميش بين المكونات والأنانية وعدم القبول بالرأي والرأي الآخر والتسابق على المسؤوليات.