وصف رئيس الوزراء اليمني الأسبق/ حيدر أبوبكر العطاس, نتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل في بلاده ب«المتاح الممكن» وقال إن هناك إمكانية للبناء على تلك النتائج مستقبلاً، بحسب ما نقلته عن وسائل إعلام مصرية أمس الأحد. والتقى العطاس بالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اليوم في مقر الجامعة العربية بالقاهرة وبحث معه قضايا يمنية. ونقل موقع صحيفة «اليوم السابع» المصرية عن العطاس- في تصريحات لوسائل الإعلام أدلى بها عقب الاجتماع- وصفه لمخرجات مؤتمر الحوار ب«المتاح الممكن» وأن هناك إمكانية للبناء على تلك المخرجات مستقبلا. وأضاف «إذا سلمت نوايا الأطراف السياسية بالعمل الجاد على تلك المخرجات نستطيع حل كل الأزمات التي تعصف باليمن خاصة القضية الجنوبية». والعطاس هو أول رئيس وزراء لليمن بعد الوحدة عام 1990، لكنه غادر اليمن بعد اندلاع حرب صيف 1994 بين شريكي الوحدة الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونائبه علي سالم البيض. واتخذ العطاس- خلال السنوات الماضية- موقفاً مؤيداً للحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوباليمن، لكن التصريحات المنسبوبة له والتي يعبر فيها عن رضى تجاه نتائج مؤتمر الحوار الوطني تُشكِّل تغيراً في مواقفه السابقة الرافضة للمشاركة في الحوار. وكانت معلومات أشارت إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي التقى العطاس في الكويت خلال حضوره اجتماع القمة العربية التي عقدت في أواخر مارس الماضي، لكن لم يُعرف ما دار في اللقاء. ونقلت الصحيفة المصرية عن العطاس رده على سؤال بشأن التزام الأطراف السياسية اليمنية بمخرجات الحوار الوطني، أنه قال «إن هناك أطرافا تظهر الالتزام لكنها في الحقيقة غير ملتزمة». وأضاف العطاس «في تقديري الشخصي فإن القوى صاحبة النفوذ والتي عصفت باليمن شمالا وجنوبا والتي أوصلت اليمن إلى هذا الوضع وقضت على الوحدة التي عقدت في مايو عام 1990، فتحالف قوى 1994 هو من أساء لليمن ووحدته». ونسب موقع «اليوم السابع» عن العطاس قوله إن لقائه بالأمين العام للجامعة العربية «يأتي كواصلة للقاءات سابقة، خاصة بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني الذى عقد في العاصمة اليمنيةصنعاء وأيضا بعد انتهاء القمة العربية بالكويت الشهر الماضي». وقال رئيس الوزراء اليمني الأسبق «لقائي اليوم يأتي أيضا ضمن العمل المشترك بين اليمن والجامعة العربية لبذل مزيد من الجهود من أجل إخراج البلاد من احتمالات الانزلاق في الفوضى»، مشيرا إلى أنه وجد في حديث الأمين العام اهتماما كبيرا بالشأن اليمنى شمالاً وجنوباً. وبحسب الموقع المصري، أشار العطاس إلى أنه طالب الجامعة العربية بالوقوف دائما بجانب اليمن، لضمان العبور من هذه المرحلة التي تعيشها، وهذا ما أكد عليه الدكتور نبيل العربي باستعداد الجامعة في أي وقت لدعم جهود اليمنيين لإنقاذ بلادهم.