إن الحكومة العراقية تصر على وضع العراقيل ومنع السكان من الوصول الحر إلى الخدمات الطبية والتأخير والتباطؤ في معالجة المرضى، حيث لم يمض على استشهاد- محمد بابايي إثر الحصار الطبي التعسفي سوى خمسة أيام.- حسب بعض المصادر-. وفي يوم السبت 3 أيار/ مايو وفي حين كانت سيارة الإسعاف للمرضى تغادر مخيم ليبرتي نحو المستشفى فقد أخرها رجال القمع التابعون لرئاسة الوزراء العراقية ولأسباب واهية أكثر من ساعة ونصف الساعة في مدخل المخيم وبالنتيجة فقد المرضى الفرصة الكافية لإجراء الاختبارات وإعطاء نتائجها إلى الطبيب المتخصص فعادوا من بغداد دون نتيجة. أحد المرضى "محمد قلي إحساني" الذي لم يستطع إراءة نتيجة اختباره بجهاز المفراس إلى الطبيب المتخصص، هو مريض يعاني من مرض قلبي حاد وحالته الصحية متدهورة. وفي عمل تعسفي آخر حصل في اليوم نفسه، دخل أحد المأمورين العراقيين الذين يرافقون المريض عيادة الطبيب ومنع المترجم من ترجمة حالة المريض باللغة الإنجليزية للطبيب. بينما لم يكن المترجم يجيد اللغة العربية وبالنتيجة حصل إخلال خطير في التفاهم بين المريض والطبيب. وفي يوم الاثنين 28 نيسان/ أبريل 2014 توفي المجاهد محمد بابايي إثر عرقلة القوات العراقية في نقله إلى المستشفى على مدى ثلاثة أشهر. إنه المجاهد التاسع عشر الذي فقد روحه بسبب الحصار الطبي التعسفي وحرمان السكان من الوصول الحر إلى المستشفى والخدمات الطبية. إن المقاومة الإيرانية تدعو الحكومة الأمريكية والأمم المتحدة إلى العمل الفوري لوضع حداً للحصار التعسفي ونقل الأجهزة الطبية من أشرف والوصول الحر للسكان إلى الخدمات الطبية في العراق على نفقتهم وتؤكد سلامة سكان ليبرتي.