مع تزايد عدد لاعبي الفريق المحترفين بأكبر الأندية الأوروبية ، يطمح المنتخب الياباني لكرة القدم إلى إبهار وإدهاش العالم وحجز مكانه بين العمالقة خلال بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وأنهى المنتخب الياباني (محاربو الساموراي) عام 2013 بشكل قوي ورائع وذلك من خلال التعادل 2/2 مع نظيره الهولندي وصيف بطل العالم والتغلب على المنتخب البلجيكي 3/2 في مباراتين وديتين خارج ملعب الساموراي في تشرين ثان/نوفمبر الماضى. وجاءت النتيجتان ليضاعفا من الثقة في الفريق بقيادة مديره الفني الإيطالي ألبرتو زاكيروني. وقال شنجي كاجاوا مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي "أدينا بشكل جيد في جولتنا الأوروبية الأخيرة. يمكننا الحصول على كثير من الثقة من هذه الجولة ونتمنى أن نحافظ على هذا المستوى". وقال اللاعبون والمشجعون إن المنتخب الياباني يتمتع بالمستوى الكافي للفوز بلقب كأس العالم هذا العام. وأظهر المنتخب الياباني تحسنا في مستواه بعد عرضين محبطين في تشرين أول/أكتوبر 2013 حيث خسر أمام المنتخبين الصربي صفر/2 والبيلاروسي صفر/1 وديا. وقال زاكيروني "في تشرين أول/أكتوبر ، لم نستطع تقديم المستوى الذي كنا نطمح إليه ولذلك لم تكن النتائج على ما يرام. افتقدنا الحدة في الأداء وإيقاع الهجوم ولكنني أعتقد أننا دافعنا جيدا". وفي حزيران/يونيو 2013 ، استهل المنتخب الياباني مسيرته في بطولة كأس القارات بالبرازيل بالخسارة صفر/3 أمام أصحاب الأرض في المباراة الافتتاحية للبطولة. وذكرت وسائل الإعلام اليابانية ومشجعو الفريق أن المنتخب البرازيلي استعرض قوته أمام محاربي الساموراي الذين فازوا باللقب في ثلاث من آخر أربع نسخ لبطولة كأس آسيا. ويضم المنتخب الياباني أكثر من عشرة لاعبين ينشطون في الأندية الأوروبية مثل كاجاوا في مانشستر يونايتد ويوتو ناجاتومو مدافع انتر ميلان الإيطالي وشنجي أوكازاكي مهاجم ماينز الألماني. كما يلعب النجم الأبرز للمنتخب الياباني كيسوكي هوندا في خط وسط ميلان الإيطالي حيث انتقل إليه في كانون ثان/يناير الماضي قادما من سيسكا موسكو الروسي بعقد يمتد لأربع سنوات. وقال هوندا مرارا إن اللعب خارج اليابان أمر مهم للغاية. ورغم كبر حجم صفقة انتقاله ، عانى هوندا كثيرا لإيجاد مكان له في فريق ميلان كما يعاني مواطنه كاجاوا من التجاهل في مانشستر يونايتد منذ أن تولى ديفيد مويس تدريب الفريق هذا الموسم خلفا للأسطورة سير أليكس فيرجسون. وقال زاكيروني "كل من هوندا وكاجاوا يجب أن يصبر وليس هناك أي داع لانزعاجهما وتوترهما". وهز كاجاوا الشباك خلا المباراة الودية التي تغلب فيها المنتخب الياباني على نظيره النيوزيلندي 4/2 في آذار/مارس الماضي ضمن استعدادات الفريق للمونديال. وقال كاجاوا "كنت مصرا على تقديم شيء في هذه المباراة. ولهذا شعرت بالسعادة لتحقيق هذه النتيجة". وكان زاكيروني سعيدا لتسجيل لاعبيه أربعة أهداف في أول 17 دقيقة من المباراة. وقال "كانت المباراة جيدة خاصة في أول 20 دقيقة. وما كان جيدا بشكل خاص هو أننا استطعنا اللعب بمهارة فائقة وبهذه السرعة الهائلة لأن أي فريق يرغب في المنافسة على المستوى الدولي يجب أن يتحلى بالمهارة والسرعة سويا. وأعتقد أننا لعبنا بالمستوى الدولي تماما في أول 20 دقيقة من المباراة". ويخوض المنتخب الياباني فعاليات الدور الأول بالمونديال البرازيلي ضمن المجموعة الثالثة حيث يستهل مسيرته في البطولة بمواجهة المنتخب الإيفواري في مدينة ريسيفي في 14 حزيران/يونيو المقبل ثم يلتقي المنتخبين اليوناني في ناتال والكولومبي في كويابا في 19 و24 من الشهر نفسه. ويشارك المنتخب الياباني في نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة وهي الخامسة على التوالي أيضا. وكانت أفضل نتائج للفريق في المشاركات الأربع السابقة عندما تأهل للدور الثاني (دور الستة عشر) في كل من بطولتي 2002 بكوريا الجنوبية واليابان و2010 بجنوب أفريقيا ولكن الفريق يطمح لأكثر من هذا في المونديال البرازيلي مع تزايد أعداد نجومه المحترفين في الأندية الأوروبية. ويقول تاكاشى ميزونوما المعلق الشهير ولاعب منتخب اليابان السابق "الجميع يتوقع ان يصل منتخب اليابان لدور الثمانية واعتقد ان الكثير من اللاعبين اكتسبوا الخبرة فى الخارج التى تمكنهم من ذلك".