أفادت مصادر محلية بمحافظة مأرب أن الجهات الأمنية قامت بنقل العاملين الأجانب من محطة صافر النفطية ظهر امس السبت تحسباً لأي مواجهات أمنية قد تندلع بعد تحذيرات اطلقتها قبائل عبيدة. وحذرت قبائل عبيدة, العاملين اليمنيين بمحطتي صافر النفطية ومأرب الغازية الكهربائية من الاستمرار في العمل مطالبة إياهم بمغادرة المحطتين. ووفقا لمصدر قبلي فإن قبائل عبيدة منحت العمال مهلة إلى بعد مغرب أمس السبت، لمغادرة المحطتين النفطية والغازية لتوليد الكهرباء ما لم فإنها ستقوم بعدها بضرب المحطات" حسب ما أوردته "وكالة خبر". وأشار المصدر إلى أن لجنة الوساطة الرئاسية لم تقم بأي جهود جديدة إزاء مطالب آل شبوان وعبيدة كاملة بتسليم قتلة اثنين من أبناء القبيلة في العاصمة صنعاء. وكانت قبائل عبيدة قامت بمحاصرة محطة صافر ومأرب الغازية ليل الجمعة بعد انتهاء المهلة الثالثة التي منحتها للجنة الوساطة والحكومة بتسليم الجناة للعدالة. وشهدت محافظة مأرب استنفارا عسكريا منذ أن وصلت تعزيزات عسكرية، مساء السبت، منطقة كيلو 43 في عرق “آل شبوان” مكونة من لوائيين، من أجل تمكين الفرق الفنية من إصلاح أنبوب النفط الذي تم تفجيره قبل أيام من قبل مسلحي المنطقة. وأكدت مصادر محلية أن اشتباكات متقطعة تدور حاليا بالأسلحة الخفيفة قرب مستشفى المجمع الحكومي بمدينة مأرب. ويأتي هذا التوتر الذي تشهده مأرب على مختلف الأصعدة، عقب مقتل اثنين من أبنائها في صنعاء على يد قوات الأمن، وتزامنا مع وصول نائب رئيس هيئة الأركان، اللواء الركن عبدالباري الشميري. وأفاد مصدر قبلي لموقع “الخبر” إن عناصر قبلية من آل شبوان والأشراف تخيم في منطقة الأكمام بوادي عبيدة، وذلك بعد قيام رئيسة صالح ريدان بتفجير أنبوب النفط في منطقة وادي حباب فجر السبت على بعد 107 كيلو متر من صافر. ويعد هذا الاعتداء الخامس الذى يتعرض له أنبوب النفط في اقل من أسبوع. ويجهز اللواء 213م المرابط في صرواح حملة عسكرية للدخول إلى المنطقة لتأمين معدات إصلاح الأنبوب، وقالت المصادر إن اللواء 213م قرر وقف مرتبات أبناء عيال سعيد والتي تصل إلى اكثر من 200 جندي تم تجنيدهم مؤخراً وفقا للمصدر. إلى ذلك عقدت اللجنة الأمنية والعسكرية بمحافظة مأرب امس اجتماعاً برئاسة نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن عبدالباري الشميري ومعه وكيل المحافظة علي الفاطمي. وفي الاجتماع أكد نائب رئيس هيئة الأركان أن الوحدات العسكرية والأمنية في مأرب لن تسمح للإرهابيين والمخربين والخارجين عن القانون أن يعبثوا بمقدرات الشعب اليمني. وحسب وكالة الأنباء اليمنية " سبأ " فقد طالب وكيل المحافظة علي الفاطمي اللجنة العسكرية والأمنية بعدم السماح للمخربين بتنفيذ مآربهم وشدد على الوقوف في وجوههم صفاً واحداً، مؤكداً أن أبناء المحافظة مع الوحدات العسكرية والأمنية يرفضون ما يقوم به الخارجون عن القانون من أعمال تخريبية تمس بحياة المواطنين. ونوه الفاطمي بأن أبناء مأرب لن يقبلوا بمعاقبة الشعب من قبل شخص أو عدة أشخاص مهما كانت مطالبهم باعتبار أن من لديه مطالب عليه التوجه إلى الدولة وجهات الاختصاص.. مؤكداً بانه سيتم الرد وبقوة على من يعتدي على المنشآت النفطية أو إعاقة إصلاح أنبوب النفط أو قطع الطرقات وإعاقة الإمدادات إلى العاصمة صنعاء.