فيما يعد مؤشراً على تطور الخلاف بين الدولة وقبائل ال شبوان على خلفية مقتل عدد من أبنائها في العاصمة نهاية الأسبوع الماضي أفادت مصادر محلية في محافظة مارب بان وصول طائرتان مروحيتان الى شركة نفط مأرب لأجلاء الأجانب من حقول صافر بمأرب بعد فرض حصار قبلي عليها من قبل مسلحي قبائل عبيدة وال شبوان ، وقالت المصادر ان المسلحين القبليين نصبوا خياما حول حقول صافر النفطية ومحطة كهرباء مأرب الغازية وشددوا الحصار عليهما ، واضاف ان مروحيتين قامتا بنقل الموظفين الاجانب بعد توتر الاوضاع في محيط الحقل النفطي ووفق مصادر متطابقة فان قبائل عبيدة أرسلت تحذيراً للعاملين اليمنيين بمحطتي صافر النفطية ومأرب الغازية الكهربائية طالبتهم فيها بمغادرة المحطتين. وقال مصدر قبلي في تصريح خاص ل"خبر" للأنباء، "إن قبائل عبيدة منحت العمال مهلة إلى بعد مغرب السبت، لمغادرة المحطتين النفطية والغازية لتوليد الكهرباء ما لم فأنها ستقوم بعدها بضرب المحطات"، مشيراً إلى أن لجنة الوساطة الرئاسية لم تقم بأي جهود جديدة إزاء مطالب آل شبوان وعبيدة كاملة بتسليم قتلة اثنين من أبناء القبيلة. وأوضح المصدر ذاته أن الجهات الأمنية قامت بنقل العاملين الأجانب من محطة صافر ظهر السبت تحسباً لأي مواجهات أمنية قد تندلع في مساء اليوم ذاته. وكانت قبائل عبيدة قامت بمحاصرة محطة صافر ومأرب الغازية ليل الجمعة بعد إنتهاء المهلة الثالثة التي منحتها للجنة الوساطة والحكومة ، وتطالب القبيلة الدولة والحكومة بتسليم من وصفوهم بالجُناة القتلة ومن قدموا البلاغ الكاذب في حادثة مقتل الشيخ/ حمد بن سعيد آل غريب ونجل شقيقه شائف علي سعيد آل غريب يوم الخميس الساعة التاسعة ليلاً الموافق 8/مايو الجاري. وفي تطورلا لاحق عززت وزارة الدفاع محطة مأرب الغازية وشركة صافر مساء الليلة بلوائين عسكريين وافادت المصادر ان وصول تعزيزات عسكرية، مساء السبت، منطقة كيلو 43 في عرق "آل شبوان" بمحافظة مأرب (شرق اليمن) مكونه من لوائين ، من أجل تمكين الفرق الفنية من اصلاح انبوب النفط الذي تم تفجيره قبل أيام من قبل مسلحي المنطقة. وأوضح مصدر قبلي لوكالة"خبر" أن توتراً تشهده المنطقة، بعد بيان اللجنة الامنية العليا الذي تضمن تهديداً صريحاً بضرب المخربين في حال منع الفرق من إصلاح الأنبوب. وأشار الى ان مسلحين قبليين كانوا متمركزين حول محطة صافر ومحطة الكهرباء الغازية، وصولوا المنطقة لمساندة أبناء المنطقة الرافضين لإصلاح الأنبوب حتى يتم البت في قضية مقتل اثنين من "آل شبوان" برصاص وحدة أمنية جوار دار الرئاسة الخميس، قبل الماضي . وأضاف المصدر ان محافظة مأرب تشهد استنفارا عسكريا مساء السبت تزامنا مع وصول نائب رئيس هيئة الاركان. وتعرضت أبراج الكهرباء وانابيب النفط في محافظة مأرب موجة اعتداءات شرسة كان اخر تلك الاعتداءات يوم امس الجمعة في منطقة صرواح ، قالت صحيفة اليمن اليوم ان امرأة تدعى ريسة صالح الردماني، استهدفت أنبوب النفط في الكيلو 104 بمنطقة صرواح بمحافظة مأرب، شرقي اليمن، وفجرته ب 3 طلقات كلاشينكوف ، وبررت الردماني إقدامها على ذلك، ب "مماطلة السلطات في الإفراج عن شقيقها، المتهم بتفجير أنبوب النفط في ذات المنطقة". وفي اتجاه مضاد عقدت اللجنة الأمنية والعسكرية بمحافظة مأرب اليوم السبت اجتماعاً برئاسة نائب رئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن عبدالباري الشميري ومعه وكيل المحافظة علي الفاطمي ، وفي الاجتماع أكد نائب رئيس هيئة الأركان أن الوحدات العسكرية والأمنية في مأرب لن تسمح للإرهابيين والمخربين والخارجين عن القانون ان يعبثوا بمقدرات الشعب اليمني ، وحسب وكالة الأنباء اليمنية " سبأ " فقد طالب وكيل المحافظة علي الفاطمي اللجنة العسكرية والأمنية بعدم السماح للمخربين بتنفيذ مآربهم وشدد على الوقوف في وجوههم صفاً واحداً، مؤكداً ان ابناء المحافظة مع الوحدات العسكرية والأمنية يرفضون ما يقوم به الخارجون عن القانون من أعمال تخريبية تمس بحياة المواطنين. ونوه الفاطمي بان ابناء مأرب لن يقبلوا بمعاقبة الشعب من قبل شخص او عدة اشخاص مهما كانت مطالبهم باعتبار ان من لديه مطالب عليه التوجه الى الدولة وجهات الاختصاص. مؤكداً بانه سيتم الرد وبقوة على من يعتدي على المنشآت النفطية او اعاقة اصلاح انبوب النفط او قطع الطرقات وإعاقة الامدادات الى العاصمة صنعاء. الى ذلك اغلق المستشفى السعودي بمحافظة حجة أبوابه امام المرضى وإخلى عشرات المرضى من قسمى الرقود والطوارئ بالمستشفى السعودي بحجة على خلفية عدم قيام الجهات المعنية بالمحافظة بتوفير مادة الديزل للمستشفى والذي يعتمدوا علية في توفير الكهرباء وتشغيل الأجهزة والمعدات الطبية وتنصلها عن القيام بمسئولياتها في هذا الموضوع الإنساني البحت. الجدير بالذكر ان هذه الخطوة تعد الاولى من نوعها وسابقة خطيرة منذ تأسيس المستشفى الخيري وافتتاحه في العام 1996م.