تشهد مديرية الرضمة بمحافظة إب منذ مساء أمس الأول, مواجهات مسلحة عنيفة بين رجال القبائل ومسلحين تابعين لجماعة الحوثي.. وأفادت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" أن نحو 5 قتلى سقطوا في المواجهات فيما جرح 12 آخرين 8 من مسلحي الحوثي و4 مواطنين. ولفتت المصادر إلى أن من ضمن القتلى الخمسة قتيلان من مسلحي الحوثي أحدهم المسؤول الأمني لجماعة الحوثي في المديرية ومواطنين وامرأة لا علاقة لهم بالمواجهات. وأفادت مصادر محلية بأن المواجهات- التي تجددت ليل أمس الأول بين الحوثيين والقبائل التي يتزعمها الشيخ القبلي والقيادي المؤتمري عبدالواحد الدعام- استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة. وفي السياق أوضح نجل الشيخ الدعام- في تصريح خاص بالصحيفة- بأن عناصر الحوثي أقدمت على قطع خط "صنعاء- عدن" وخط الذاري واعتدت على أحد رعاة الأغنام يدعى أحمد بن أحمد المرهبي بالضرب المبرح بعد إطلاق النار على أحد المواطنين, مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات، أدت لعودة المواجهات صباح أمس السبت متهماً الحوثيين بإطلاق النار على مواطن آخر في سوق الرضمة يدعى هيثم الهزمي. وأضاف- أثناء الاتصال الهاتفي معه مساء أمس- بأن المواجهات مستمرة وبمختلف الأسلحة, متهماً الحوثيين بنصب نقاط تفتيش واستقدام مقاتلين وسلاح من محافظة صعدة إلى مديرية الرضمة بإب وقال قاتلوا الجيش ستة حروب ولهم ارتباط وثيق بإيران ومشروع لتدمير الجمهورية والوطن. واستغرب صمت الدولة والجيش تجاه ما يجري في المديرية وغيرها من انتهاكات حوثية. من جانبه الشيخ عبدالواحد الدعام في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بأن المواجهات في الرضمة هي حرب ضد التطرف والإرهاب فلا فرق بين الحوثة والقاعدة فكلهم أعداء الوطن.. حد قوله. وأضاف الدعام متسائلاً لماذا لم يتدخل الجيش ويفرض هيبة الدولة؟ وتابع بالقول لقد عاثت جماعة الغدر والإرهاب الحوثية في الأرض الفساد فلا مكان لهم في أرضنا وبلادنا وقال بأن الحوثيين يقومون بترويع الآمنين وقطع الطرقات وإطلاق الرصاص والقذائف إلى الأسواق والمباني السكنية واتهمهم بقتل الأطفال. وأشار إلى أن أغلب من يقاتل مع الحوثيين هم من خارج محافظة إب وأغلبهم قادمون من صعدة. وفي سياق متصل ناشد أهالي مديرية الرضمة, الرئيس والحكومة التدخل لإيقاف الحرب الدائرة كونها ستدمر المديرية والمحافظة حد قولهم وقالوا بأن الجيش واللجنة الرئاسية لم يقوموا بأي دور يذكر حتى اللحظة منذ عودة المواجهات العنيفة مساء يوم أمس الأول. يذكر أن المواجهات تجددت يوم الأربعاء الفائت وخلفت جرحى من الطرفين إثر توزيع منشورات حوثية وملصقات في عدد من مناطق الرضمة وأثناء قيام الحوثة بتوزيع المنشورات اعترضهم حفيد الدعام الشيخ كهلان خالد الدعام قبل أن يعتدي عليه الحوثيون وأصيب حينها بطعنات عدة أسعف على إثرها للعاصمة صنعاء وتم محاصرة المعتدين على حفيد الدعام وتم تسليمهم بعد الحصار للدولة لاتخاذ إجراءاتها خصوصا وأن لجنة رئاسية مشكلة من وقت سابق توصلت لاتفاق أنهى مواجهات دامية من قبل خلفت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين لكن تلك الاتفاقية لم تصمد طويلا وغالبا ما يتم خرقها بين وقت وآخر. وتعرضت سيارة رئيس محكمة الرضمة لطلقات نارية تسببت بإصابة اثنين من مرافقيه ونجا من القتل بأعجوبة، وقد اتهم نجل الدعام- في تصريح سابق له الأربعاء الفائت- اتهم الحوثيين بخرق الاتفاق مع اللجنة الرئاسية, مطالبا الرئيس والدولة ببسط نفوذها ودحر مليشيات الحوثيين المسلحة حد قوله، مضيفا بأنهم يحاولون فرض فكرهم بالقوة. ومنذ ال20 من شهر رمضان الفائت تتجدد المواجهات بين عناصر الحوثين والقبائل بين الفينة والأخرى, سيما بعد أن نصب الحوثيون نقطة تفتيش في منطقة الذاري وهو الأمر الذي رفضته قبائل الرضمة وحدثت معه مواجهات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وخلفت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.