سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مراقبون :إعلان شركة النفط عن توفر مشتقات البترول مجرد تطمينات عاجز لتغطية الفشل فيما الأزمة تتفاقم وتشتد مع امتداد الطوابير الطويلة للسيارات أمام المحطات..
أعلنت شركة النفط اليمنية يوم أمس الجمعة عن توفُّر المشتقات البترولية بشكل تدريجي في السوق المحلية وبالأسعار الرسمية. وقد دعت الشركة في بيان نشرته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الرسمية، المواطنين إلى الاطمئنان وعدم الهلع والتزاحم على محطات الوقود. وأشارت إلى أنه يتم إنزال المشتقات البترولية تباعاً لتغطية احتياجات السوق المحلية. ودعت شركة النفط اليمنية المواطنين إلى التعاون معها والإبلاغ عن حالات المخالفة السعرية أو إخفاء المواد البترولية والبيع في السوق السوداء؛ ليتم اتخاذ الإجراءات المناسبة حيال المخالفين. وطرحت الشركة رقم عمليات الشركة للإبلاغ عن تلك المخالفات، على الرقم (443438). يأتي هذا الإعلان من قِبل شركة النفط مجدداً والبلاد لاسيما العاصمة وعدد من المحافظات الرئيسية تشهد أزمة حادة ومتفاقمة في مشتقات النفط ويرى البعض أن الأزمة اليوم غير مسبوقة وأن شحة المتوفر في المحطات والسوق من المشتقات البترولية هي السبب الرئيس للأزمة التي تكشف عن عجز شركة النفط عن تغطية الطلب في العاصمة والمحافظات.. ويلاحظ خلال الأيام الأخيرة امتداد الطوابير الطويلة للسيارات لمسافات طويلة بالكيلو مترات أمام المحطات وتكشف الطوابير الأطول أمام محطات الشركة عن واقع الأزمة وحجمها, ومن الشواهد على ذلك امتداد الطوابير أمام محطة شركة النفط في شارع الستين الغربي, حيث امتد الطابور أمس الجمعة من أمام المحطة الواقعة جوار صالة أكسبو غرباً وبالامتداد شرقاً حتى جولة المصباحي في شارع الستين ثم امتد الطابور في شارع حدة في الاتجاه الشمالي إلى أمام مقر شركة كنديان نكسن, وهذا نموذج لحجم الأزمة وللفجوة الكبرى بين العرض والطلب ومع استمرار إغلاق معظم المحطات وفتحها لساعات عقب تمويلها ثم تعود بعد ذلك للإغلاق والبدء في الطوابير التي تقطع الشوارع في العاصمة والطرقات الرئيسية على مداخل صنعاء وعواصم المحافظات. من جانبهم مراقبون استغربوا إعلان الشركة مجدداً عن توفر المشتقات البترولية في الاسواق بالأسعار الرسمية واعتبروا الإعلان مجرد تطمينات عاجز لتغطية الفشل, وهو ما يشير إلى أن شركة النفط فشلت في توفير العرض المطلوب للسوق من المشتقات النفطية وبما يناسب حجم الطلب وأن سوى ذلك مجرد ذرائع واهية لتبرير العجز والفشل الذي أدى إلى اشتداد الأزمة وتفاقمها مع معاودة السوق السوداء إلى الظهور مجدداً وبيع مشتقات النفط بأضعاف أسعارها.