المرة الاخيرة التي لعبت فيها البرازيل على أرضها في نهائيات كأس العالم لكرة القدم وضعت الهزيمة 2-1 أمام اوروغواي حدا لآمالها في نيل اللقب لأول مرة وأدخلت البلاد في حالة حداد، وعندما يلتقي المنتخب البرازيلي مع كرواتيا في المباراة الافتتاحية لكأس العالم هذا العام اليوم الخميس بعد 64 عاما من هذه الخسارة المدوية فان ضغط تحقيق الفوز لا يزال ضخما كما هو. ولن تنهي خسارة أمام كرواتيا في استاد كورنثيانز ارينا آمال البرازيل في الفوز بكأس العالم، لكنها ستحبط دولة يقطنها 200 مليون نسمة يتوقعون ليس فقط أن يفوز الفريق صاحب الأرض بهذه المباراة لكن بكل مبارياته خلال الشهر القادم، ولن يفي أي شيء بالغرض سوى الفوز بكأس العالم للمرة السادسة، والآمال كبيرة في تحقيق نتيجة ايجابية ضد كرواتيا إذ لم تخسر مطلقا الدولة المضيفة المباراة الافتتاحية في كأس العالم. والبرازيل ليست فقط مرشحة بسبب سجلها الرائع في كأس العالم ولكن أيضا لأن فريق المدرب لويز فيليبي سكولاري فاز 15 مرة في اخر 16 مباراة بينها خمسة انتصارات على التوالي ليحرز لقب كأس القارات العام الماضي، ولا يوجد أي مشاكل تتعلق بالاصابات أمام سكولاري وفيما عدا أي مفاجأة متأخرة فان التشكيلة التي ستلعب ضد كرواتيا من المتوقع أن تكون نفسها التي هزمت اسبانيا في نهائي كأس القارات منذ 12 شهرا. وسيكون جوليو سيزار في حراسة المرمى على أمل التخلص من كابوس عام 2010 حين تسبب خطأ ارتكبه أمام هولندا في خروج البرازيل من دور الثمانية، وسيلعب تياغو سيلفا وديفيد لويز في قلب الدفاع بالإضافة لمارسيلو وداني الفيس على الجناحين، وسيتألف وسط الملعب من الثلاثي باولينيو ولويز غوستافو واوسكار وسيلعب نيمار وهالك بينهم وبين المهاجم الوحيد فريد، وتتعلق آمال البرازيل على نيمار مهاجم برشلونة البالغ عمره 22 عاما الذي يبدو أنه يرتقي لمستوى الحدث حين يرتدي القميص الاصفر. وفي الوقت نفسه يغيب عن كرواتيا بعض لاعبيها الكبار حيث استبعد قلب الدفاع الموقوف يوسيب شيمونيتش والمصاب منذ فترة طويلة ايفان سترينيتش قبل أن يعلن المدرب نيكو كوفاتش تشكيلته كما سيغيب الظهير الايسر دانييل برانيتش عن المباراة الافتتاحية بعد اصابته في الكاحل وتحوم شكوك حول مشاركة جوردون شيلدنفيلد لاصابته في عضلات الفخذ الخلفية، ويعني ذلك أن كوفاتش سيشرك على الأرجح شيمه فرسالكو على اليسار بينما قد يلعب ديان لوفرين صاحب المستوى المتذبذب في قلب الدفاع بجوار المخضرم فيدران تشورلوكا. واعترف تشورلوكا بأن شراكته مع لوفرين لم تكن جيدة في الماضي لكنه يأمل أن يكون الأمر مختلفا في ساو باولو، وقال تشورلوكا للصحفيين: "لعبنا معا عدة مرات فقط ولا استطيع أن اقول إن الأمر كان مثاليا، واضاف: "لكن هناك مرة أولى لكل شيء واتمنى أن تكون في الوقت المناسب، وتابع: "لدي شعور ايجابي لأنها مباراة كبيرة في أعلى مستوى، كل طفل ركل الكرة يوما يحلم باللعب في كأس العالم والآن نحن هنا في المباراة الافتتاحية ضد البرازيل." وسيشغل القائد داريو سرنا موقعه المعتاد في مركز الظهير الايمن بينما سيقود لوكا مودريتش وايفان راكيتيتش وسط الملعب خلف الثلاثي المكون من ايفان بريشيتش وماتيو كوفاتشيتش وايفيتسا اوليتش، ومن المرجح أن يتم تفضيل النشيط نيكيتسا يلافيتش على ادواردو دا سيلفا البرازيلي المولد كمهاجم وحيد.