لقد استبشر الشعب اليمني عامة بالخير من خلال التصريحات الجوفاء من قبل قيادة وزارة النفط وشركة صافر بأنه يوجد مخزون كبير للنفط والغاز في حقل الجوف التابع لشركة صافر فقد تم الحفر لعدة آبار نفطية في حقل الجوف وقد أرتكبت أخطاء كبيرة وفادحة بحق البلد ومنها أنه تم حفر البئر (Meem6) بعمق ( قدم) وبتكلفة أكثر من أربعة عشر مليون دولار أميركي، حيث وأن الشركة الذي قامت بعملية حفر البار هي شركة نيبرس (Nabros) بالحفار رقم (226) التابع لشركة نيبرس حيث تم الحفر البئر إلى عمق (10ألاف قدم) وعند اكتمال عملية الحفر تأتي عملية ال(cement) إجراء تسميت للبئر لحماية الكسينج (casing) الأنابيب من الخارج لحمايته من التآكل وعند قيام شركة وذر فورد (Weathar ford) والتي تقوم بعملية ال cement و ال loging للآبار حيث وهي شركة عندها عقد مع شركة صافر للقيام بهذه الأعمال، وعند قيام شركة وذر فورد بعملية التسميت للبئر قامت بضخ ال cement لغرض إجراء تسميت للبئر من الخارج لحماية ال casing من التآكل وعند إجراءضخ السمنت للبئر كان البكر ال( pa) مغلق أسفل البئر وكان من المفترض أن يكون البكر ( ) مفتوح أثناء عملية السمنت، مما أدى إلى عدم السماح بمرور السمنت إلى الأسفل لتسميت البئر من الخارج وأدى ذلك إلى تسميت وصب البئر من الداخل (قم حصب أل (casing) ثم صب الأنابيب من الداخل وبذلك تم قتل البئر وأصبحت البئر دون فائدة مع العلم بأنه كان يوجد Tools داخل البئر وقت عملية إجراء ال cement للبئر مما أدى إلى (التصلب) لل Tools وعدم قدرة الشركة على إخراجه من البئر بسبب تصلب السمنت داخل أنابيب البئر، حيث وأن المهمة الرئيسية لل Tools حمل ونقل مصادر مشعة إلى أسفل البئر لتصوير جودة السمنت في البئر ومعرفة جودة ترابط الأنابيب ال(casing) في البئر وإعطاء القراءة والبيانات من أسفل البئر النفطي إلى المختصين في أعلى البئر. وإذا كان ال Tools يحمل مصدراً مشعاً فهذا سوف يؤدي إلى إحداث كارثة بيئية للمياه الجوفية وللبيئة وللمنطقة المحيطة مما قد يؤدي إلى انتشار أمراض السرطانات والأمراض والأوبئة بين سكان المنطقة. وقد كان المتسبب بهذا الخطأ في البئر هو شركة Nabros الخاصة بالحفر وشركة Weathar الذي تقوم بعملية الأسمنت وال loging وهي التي تتحمل المسئولية كاملة وتكاليف حفر البئر. والمصيبة الأكبر أن شركة صافر تعرف هذه الأخطاء كلها التي حدثت للبئر ومع هذا قامت شركة صافر باستلام البئر الخربانة والمقتولة وعديمة الجدوى من شركتي Nabros و Weathar وكبدت خزينة الدولة مبلغاً أكبر من أربعة عشرة ملايين دولار أميركي بسبب العمولات التي يتقاضاها بعض السماسرة والمتنفذين في شركة صافر. وهذه ليست الغلطة الأولى بل قد تكررت لأكثر من عشرات أو مئات المرات.. ومن المصائب الكبرى أن قيادة وزارة النفط ممثلة بالوزير وجهة النفط وباقي قيادة الوزارة (شاهد ما شافش حاجة) لا يعلمون بمثل هذه الأخطاء المرتكبة ضد البلد وإن عرفوا بمثل هذه المصائب (صم بكم فهم لا يبصرون) لا يستطيعون فعل شيء ولا أحد يعرف ما هو دورهم بمثل هذه المصائب التي تحدث في جميع القطاعات النفطية ولا يحركون ساكناً. فلا بد من إجراء تحقيق ومحاسبة شركة Nabros وشركة Weathar وقيادة شركة صافر وتحميلهم المسؤولية كاملة وإقصاؤهم مناصبهم ومحاكمتهم.. تشكيل لجنة من الجهات ذات العلاقة الأمن القومي والسياسي واللجنة الوطنية للطاقة الذرية للنزول إلى موقع البئر بمرافقة الأجهزة الخاصة بكشف المواد المشعة للتأكد من وجود مصادر مشعة داخل البئر وإجراء التحقيقات مع المتسببين بذلك قبل تفاقم الكارثة البيئية في المنطقة.. والوزير لا تعنيه هذه المواضيع بل يهتم بسفاسف الأمور ولا يهتم بالإنتاج المتدني والمشاكل.. التي ترتكبها الشركات النفطية ضد البلد الذي يعاني من عجز في الميزانية أو بمشكلة أزمة المشتقات النفطية.. وقد صرح الوزير بأنه يوجد تهريب للمشتقات النفطية.