الأسواق العشوائية وخصوصاً غير المنتظمة عادت من جديد إلى البروز في عدد من الأحياء داخل أمانة العاصمة مسببةً مَظاهر غير حضارية وبؤراً للتلوث والضوضاء والمشاجرات؛ فأصبحت أرصفة الشوارع مصدر رزق, ولأنهم رأوا أنها فكرة جيدة, فقد استثمروا هذه الفكرة السلبية لبيع جميع أنواع البضائع وصولاً إلى بروز أسواق عشوائية على الشوارع الرئيسية تسببت في ظهورها الظروف الاقتصادية الصعبة وغياب القانون. هذه الظاهرة السلبية تسببت في الكثير من المشاكل, ومنها التجمعات الكبيرة التي تعيق السير وتشوِّه منظر المدينة التي أصبحت عبارة عن سوق كبير لا يخلو من النفايات, بالإضافة إلى الأضرار البالغة جراء تعرُّض أغلب المواد الغذائية لأشعة الشمس والغبار والتي تضر بصحة المستهلك, متسببةً في أمراض قاتلة.. أمانة العاصمة عملت على حل هذه المشكلة من خلال إيجاد أسواق خاصة بالباعة المتجولين إلا أن عدم المتابعة في تنفيذ ذلك القرار أدى إلى تنامي هذه المشكلة وزيادتها، الأمر الذي يتطلب وقفة جادة من أمانة العاصمة لإيجاد حل مناسب يرضي الجميع ولا يتسبب في المضار التي تم ذكرها.