استشهد يوم أمس المواطن البلوشي حمزة ناروئي البالغ من العمر 24 عاماً على أثر التعذيب الوحشي الذي مورس بحقه خلال سبعة أشهر من السجن. و ذكرت مصادر بلوشية للمركز الإعلامي للثورة الأحوازية التابع ل"جدش" أن السلطات المحتلة الفارسية قامت باعتقال المواطن البلوشي حمزة ناروئي منذ سبعة شهور و وضعته في السجن الانفرادي لثلاثة شهور في سجن زاهدان و من ثم نقلته إلى السجن القرنطينة لفترة أربعة شهور و هناك مارست بحقه أبشع أنواع التعذيب الجسدي و النفسي كما حرمته من الاتصال مع ذويه أو اللقاء معهم. و أكدت انه بعد مرور أربعة شهور من التعذيب على يد مسؤولين سجن زاهدان تم التأكد من استشهاده يوم الأربعاء الماضي الثامن و العشرين من يونيو 2014. حمّل نشطاء بلوش السلطات المحتلة الفارسية مسؤولية استشهاد ناروئي و طالبوا المنظمات الدولية معاقبة المسؤولين عن ذلك و محاكمتهم و أن لا يتركونهم دون عقاب. الجدير ذكره انه ليست المرة الأولى يقتل ناشط سياسي من الشعوب غير الفارسية في جغرافية ما تسمى ايران تحت التعذيب الوحشي ، بل إنما قبل هذا تم قتل العديد من النشطاء الأحوازيين بنفس الطريقة و على نفس المنهج ، منهم الشهيد علي البتراني و الشهيد غيبان عبيداوي و غيرهم من الشهداء الأحوازيين و بكل تأكيد هناك ممارسات مماثلة بحق النشطاء من الشعوب غير الفارسية كالأكراد و أتراك ازربايجان الجنوبية و التركمن.