سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمران.. الأمم المتحدة تؤكد تضرر أكثر من نصف مليون إنسان جراء الحرب الحوثية تقرير أممي: الاستيلاء على ممتلكات المنظمات الإنسانية ومهاجمة واحتلال المدارس والمستشفيات وآلاف الأسر النازحة في العراء
كشف تقرير صادر عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن أن أكثر من نصف مليون إنسان تضرروا من الصراع الدائر في محافظة عمران وأن نحو 85 ألف نسمة من سكان مدينة عمران تضرروا بشكل مباشر أو نزحوا, كاشفاً عن أن 140 ألف نسمة في المدينة وأن أكثر من 30ألف نازح نزحوا داخل المحافظة وفق تقديرات أولية وأن أكثر من 15 ألف آخرين وفق التقرير نفسه وصلوا إلى صنعاء وأن أكثر من 35 ألف نازح تم تسجيلهم داخل المحافظة وأن إجمالي المسجلين من النازحين في مايو2014م كان 69345 شخصاً.. وفي التقرير الذي حمل عنوان (اليمن الصراع في محافظة عمران) برقم خمسة والصادر في 16يوليو 2014م الجاري (أي بعد سقوط مدينة عمران في يد مليشيا جماعة الحوثي المسلحة بأسبوع) تحدث التقرير في نقاطه الرئيسة عن نزوح آلاف الأسر وعدد أكبر من الأسر المتضررة بسبب سيطرة الحوثيين على مدينة عمران بتاريخ 8يوليو2014م وفق التقرير.. وأشار التقرير إلى أن آلاف الأشخاص أصبحوا محاصرين ولم يتمكنوا من الفرار جراء المواجهات وأن أكثر من 200مدني بينهم نساء وأطفال قد قُتلوا في الأيام الأخيرة، لافتاً إلى أنه قد تم الاستيلاء على أصول وممتلكات المنظمات الإنسانية في مدينة عمران كما تم مهاجمة البنية التحتية المدنية بما فيما المدارس والمستشفيات، متحدثاً عن تدمير مدرسة بشكل كامل وعن استخدام ما لا يقل عن 9مدارس ومستشفى من قِبل المقاتلين كثكنات أو مخازن للأسلحة في ظل عدم القدرة على الوصول إلى المتضررين في بعض المناطق بسبب قطع الطرقات وإغلاقها بما فيها الطريق الرئيسي الذي يربط بين عمرانوصنعاء.. وذكر التقرير الأممي بأن الاحتياجات الرئيسية الفورية (العاجلة) للسكان المتضررين تكمن في الغذاء والسلع غير الغذائية بما في ذلك المأوى والوصول إلى المياه الآمنة والنظيفة ومرافق الصرف الصحي وكذا الحصول على الرعاية الصحية.. وتحدث التقرير عن أن المرافق الصحية في محافظة عمران بما في ذلك المستشفى الحكومي في المدينة بحاجة ماسَّة إلى الإمدادات الطبية والموارد البشرية والوقود لتشغيل الوظائف الحيوية في المستشفى، وكذلك أيضاً الوحدات الصحية في مديريات ريدة وعيال سريح وجبل عيال يزيد وخارف وبني صريم، وخمر، والسودة ومسور وثلا في ظل انعدام القدرة على الوصول لتسليم الأدوية المنقذة للأرواح والمعدات للمستشفيات والمراكز الصحية التي تقدم خدماتها إلى السكان والمتضررين والنازحين.. وأضاف التقرير: إن آلافاً من الأسر النازحة بحاجة إلى شكل من أشكال دعم الحماية وأن الكثير من النازحين قد اضطروا إلى البحث عن المأوى في العراء بالشوارع والحدائق العامة وفي المباني العامة مثل المدارس والمراكز المجتمعية دون أي خصوصية وحماية للنساء والأطفال وفي ظل انعدام القدرة على الوصول لرصد الانتهاكات بما في ذلك حقوق الطفل والعنف القائم على النوع الاجتماعي، كما أن بعض الأسر النازحة تواجه صعوبات في التمكن من استئجار أماكن للسكن في صنعاء، بسبب أنها فرت دون أن تصطحب أوراق ثبوتية.. ولفت التقرير إلى أن الآلاف من الأسر النازحة قد تضررت منازلها أو تعرضت للتدمير أثناء القتال في ظل انعدام القدرة على الوصول إلى المحتاجين للمأوى وأن المياه الصالحة للشرب غير متوفرة لكثير من النازحين والنظافة الشخصية تمثل مصدر قلق في ظل الحاجة إلى مساعدات عاجلة.. وأضاف التقرير بأن أزمة الوقود على الصعيد الوطني تؤثر بشكل خطير على قدرة السكان المدنيين على تلبية احتياجاتهم من الوقود للطبخ والانتقال ولمولدات الكهرباء ما يعيق تشغيل المعدات الحيوية المنقذة للأرواح من مضخات المياه والمعدات الطبية.