اعتبر الناشط في الثورة الشبابية السلمية/ ضياء الحق الأهدل منسق حملة "عائدون للتغير" بتعز- الجرعة السعرية بمثابة معول هدم لآمال وطموح الشعب اليمني.. وأكد في تصريح ل"أخبار اليوم" أن إقدام الحكومة على رفع الدعم عن المشتقات النفطية يؤثر سلباً على كل محاور الحياة.. واعتبر الأهدل مبررات الحكومة لرفع الدعم عن البنزين؛ بأن الدعم كان يذهب إلى جيوب الفاسدين، تشرعن لبقاء الفاسدين، واصفاً هذه المبررات بالواهية.. وأضاف أنه كان يجب على الحكومة اتخاذ إجراءات حازمة ضد الفاسدين وإجراء إصلاحات قبل إقرار الجرعة. وأوضح الأهدل أن الحكومة عجزت عن القيام بإجراءات إصلاحية كانت أولى بالقيام بها من فرض الجرعة، وقال إنه كان يجب على الحكومة تجفيف منابع الفساد التي تستنزف موارد البلاد ومحاربة الفساد، وخاصة في الجمارك والضرائب والوظائف الوهمية وغيرها، منوهاً إلى أن إجراء رفع الدعم عن المشتقات النفطية بدون إصلاحات أخرى يعد إجراءً سيئاً.. وأكد أن شباب الثورة سيظلون يطالبون بإصلاحات حقيقية لتحقيق مستقبل آمن، معتبراً المطالبة بهذه الإجراءات أحد أسباب ضرورة استرداد الثورة التي يجب ألا ترتمي في أحضان الماضي حد قوله. ولفت إلى أن الشارع قد تحرر من الخوف إلا أنه في ظل واقع ملغوم بالجمعات المسلحة والمشاريع الضيقة والثورة المضادة الأمر الذي يجعل شباب الثورة يتريثون عن اتخاذ إجراءات ضد الحكومة والرئاسة.. وحذر الحكومة والرئاسة من أن عدم اتخاذ إصلاحات حقيقية ترافق إجراء رفع الدعم, سيجعل مصيرها ذات مصير النظام السابق، مؤكداً أن إقرار الجرعة السعرية بدون إصلاحات تنذر الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة العاجزة بالرحيل، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات تطمينية تعدل من مزاج الشارع حتى لا تجد نفسها مع مواجهته. وطالب الأهدل الحكومة باتخاذ إجراءات لارتفاع أسعار السلع وأجرة النقل بشكل عشوائي وأكبر مما يجب في ظل عدم وجود رقابة حكومية، مستغرباً من اتخاذ الحكومة فرض الجرعة ثم تعجز عن السيطرة على ما يترتب عليها من عشوائية في ارتفاع الأسعار.