سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكثر من 85 قتيلاً في اشتباكات عنيفة بالجوف والقبائل تستولي على أطقم حوثية وأسلحة قبائل مأرب تتهم الوساطة بالخيانة وقيادة الدفاع بتسهيل اقتحام الحوثيين منطقة الحجر..
أكدت مصادر قبلية بمحافظة الجوف- شمال اليمن- استمرار المواجهات المسلحة بين مليشيا جماعة الحوثي وأبناء القبائل بمنطقة آل بكر- شرقي مديرية الغيل منذ صباح أمس السبت- وحتى المساء. وأفادت المصادر ل"أخبار اليوم" أنه سبق أن اتفقت القبائل بمنطقة آل بكر مع اللجان الشعبية وأفراد القوات المسلحة على عدم السماح بدخول مسلحي الحوثي أو أية جماعات مسلحة أخرى إلى منطقتهم, كونهم لا يريدون مواجهات في قراهم إلا أن اللجان والجيش تفاجأوا بزحف حوثي من آل ابكر باتجاه النقاط والمواقع التي تسيطر عليها اللجان وقوات الجيش واندلعت مواجهات استمرت من الصباح حتى الثالثة عصرا انتهت بدحر الحوثيين وسقط نحو 5 قتلى من الحوثيين وعدد من الجرحى. وأشارت المصادر إلى أن مجموعة قبلية من آل أبكر والذين رفضوا دخول الحوثي المنطقة انضموا للقتال في صفوف اللجان والجيش اللذين قالت المصادر إنهم استولوا- خلال المواجهات- على 3 أطقم حوثية على متن أحدها رشاش 14.5 والطقم موديل 2014 والثاني يحمل دوشكا 12.7 بالإضافة إلى قواذف آر بي جي وأسلحة متوسطة وخفيفة ونجو 25 هاتف نقال تابع لعناصر الحوثي. ونوهت المصادر- مساء أمس- إلى أن الاشتباكات مستمرة بشكل متقطع وأن جثث القتلى الحوثيين ظلت ملقاة على الأرض حتى ساعة متأخرة من مساء أمس. وعلى صعيد متصل أفادت ل"أخبار اليوم" مصادر قبلية أن منطقة الحجر التابعة لمديرية مجز بالجوف والمتاخمة لمحافظة مأرب وتنتمي قبائلها لمأرب، شهدت- مساء أمس- مواجهات عنيفة على خلفية ما اعتبرته المصادر خيانة لجنة الوساطة وتواطؤ قيادة وزارة الدفاع.. وفي السياق أشارت المصادر إلى أن لجنة الوساطة التي يقودها الشيخ/ مفرح بحيبح, استلمت منطقة الحجر حسب الاتفاق الذي يقضي بأن تتسلم الوساطة المنطقة وتحميها بمسلحين تابعين لها مقابل أن تسلم مليشيا الحوثي منطقة الصفراء، كما يقضي الاتفاق أن ترسل وزارة الدفاع بتعزيزات عسكرية لاستلام هذه المناطق. ولفتت المصادر إلى أن لجنة الوساطة أبلغت القبائل أمس- وبعد خمسة أيام من تسلمها منطقة الحجر- أبلغتها رفض جماعة الحوثي تسليمه منطقة الصفراء وطلبت من القبائل أن تتسلم منها منطقة الحجة وتتولى حمايتها بنفسها، مشيرة المصادر إلى أن تخلي اللجنة عن المنطقة وتسليمها لقبائل مأرب جاء بعد أن كان مسلحو الحوثي قد فرضوا حصاراً مسلحاً على المنطقة من جميع الجهات، الأمر الذي اعتبرته المصادر خيانة من اللجنة، مشيرة إلى تواطؤ قيادة وزارة الدفاع بعدم إرسالها للتعزيزات العسكرية حسب الاتفاق، وهو ما اعتبرته القبائل بمثابة ضوءً أخضر للحوثيين وتسهيل اقتحام ميليشياتهم منطقة الحجر، حيث هاجمت عناصر الحوثي قبائل مأرب بمنطقة الحجر منذ الصباح لتندلع اشتباكات عنيفة بين الجانبين سقط خلالها "20" قتيلا من مسلحي القبائل وأكثر من ستين قتيلا من عناصر الحوثي اضطر بعدها قبائل مأرب إلى الانسحاب واتهموا لجنة الوساطة بالخيانة.
