قال صخر الوجيه- محافظ محافظة الحديدة- إن ثمة مجموعة من الأشرار وأمراض النفوس يعمدون إلى تشويه المحافظة والإضرار بها عن طريق بعض الأعمال التي يقومون بها كزعزعة الأمن أو التعدي على مناهل الصرف الصحي وغيرها.. وأضاف محافظ الحديدة- في ندوة جمعته بالعديد من المثقفين والسياسيين في منتدى الصريمي للحوار يوم الخميس المنصرم- إن محافظة الحديدة كانت ومازالت تؤدي الواجبات التي عليها للدولة لكنها ما تزال محرومة من بعض حقوقها المشروعة، مضيفا: إن محافظة الحديدة لم يعرف عنها أبناء اليمن إلا كل خير فهي محافظة العطاء والأمن والاستقرار وأبنائها كانوا ومازالوا يمثلون المدنية والالتزام بالنظام والقانون في غالبهم, مؤكداً أن الحديدة وخلال كل الفترات الماضية كانت مثالاً للمحافظة التي أدت ما عليها من واجبات والكل يشهد على ذلك.. وبات القادم إليها يشعر بالأمن والسلام فيها نظراً لطبيعة أبنائها وللسلوك المدني الذي هو ثقافة لدى أبناء هذه المحافظة, مضيفاً ومع ذلك لا يزال أبناء هذه المحافظة محرومين من بعض حقوقهم المشروعة لهم فهم يعانون من تدهور الخدمات ووجود العديد من المشاكل المؤرقة لأبناء هذه المحافظة, فمشكلة تدهور خدمة الكهرباء وكذا الوضع المتردي للصرف الصحي بمحافظة الحديدة وغيرها من المشاكل والإشكالات باتت قضايا يعاني بسببها المواطنين و السلطة المحلية في المحافظة ستعمل جاهدة على حل هذه المشاكل في المرحلة القادمة إن شاء الله. وفيما يتعلق بخدمة الكهرباء بالحديدة قال المحافظ صخر الوجيه: إنه- وبالرغم من حرارة الطقس في محافظة الحديدة- إلا أن ما يعطى لها من الطاقة الكهربائية لا يتعدى 120 ميجا وات بينما تحتاج المحافظة إلى 270 ميجا وات إضافة إلى تغطية المناطق أو المديريات الجنوبية والشرقية والتي تغذى من محطة المخا أو المحطة المركزية. وأوضح الوجيه أنه وأثناء صدور قرار تعييني محافظاً للحديدة اشترطت أن يتم فصل الحديدة عن التحكم المركزي وتخصيص محطة رأس كثيب للمحافظة, لكن القائمين على التحكم في صنعاء ما يزالون يماطلون في تنفيذ ذلك. وقال إنه كان في الفترة القليلة الماضية كنا نعاني من انعدام أو قلة مادة المازوت –وقود تشغيل محطات الكهرباء – لكن الآن تم توفيره ونأمل أن تحظى محافظة الحديدة بالطاقة الكافية نظراً لوضعها الاستثنائي كونها تعيش طقساً حاراً. وأوضح المحافظ صخر الوجيه أن السلطة المحلية عملت ومع الجهات ذات العلاقة على تنفيذ وإنشاء العديد من المحطات في المديريات الريفية كما هو الحال في زبيد والجراحي والشباريق والتحيتا والتي حظيت بمحطات كهربائية ستغطي جزءً كبيراً من احتياجات تلك المناطق. وقال المحافظ صخر الوجيه إن طموحنا وهو ما سنعمل عليها خلال نظام الأقاليم أن تحظى الحديدة ب 500 ميجا وات من الطاقة الكهربائية وهي كمية ستغطي المحافظة بكل مناطقها ومديرياتها. وأوضح المحافظ صخر الوجيه أن هناك مشكلة ستواجه السلطة المحلية في المحافظة مع إنجاز إنشاء محطات سواء التوليدية منها أو التحويلية تتمثل تلك المشكلة بتوفير مادة المازوت أو (الديزل) لتلك المحطات خاصة وأن محطة رأس كثيب تستنفذ يوماً 430 ألف لتر من المازوت يومياً وهي كمية كبيرة وتحتاج إلى مبالغ مالية باهظة الثمن. وحيال ما تعيشه مدينة الحديدة من وضع مزري بسبب تكدس القمامة والنفايات على خلفية الإضرابات التي ينفذها عمال النظافة بصورة مستمرة ومتكررة.. وقال المحافظ الوجيه للأسف الشديد إن بعض تلك الاحتجاجات- التي ينفذها عمال النظافة بالحديدة- غير مبررة ولا داعي لها وتعمل على الإضرار بالمحافظة بالمواطنين القاطنين فيها والذين باتوا معرضين للإصابة بالأمراض والأوبئة نتيجة تكدس القمامة في الشوارع والأحياء والحارات. وكشف الوجيه من أنه ثمة أيادي تعمل على الإضرار بالمحافظة عن طريق تحريض عمال النظافة و( هم طبقة مسحوقة ويتطلب من الدولة الاهتمام بهم) للقيام بمثل تلك الإضرابات بحجة المطالبة بمستحقات مالية مقابل أيام العطل (الجمعة والسبت) كما أن العديد من المركبات والآلات الخاصة بالنظافة يتم إيقافها عمداً بادعاء تعطلها وهو ما ظهر خلاف ذلك. كما أكد الوجيه بأن صندوق النظافة بالحديدة وتبلغ إيراداته مبالغ مالية كبيرة يتم اكتشاف اختلالات كبيرة فيه كل يوم فهناك موظفين وهميين ومبالغ مالية تصرف في غير محلها. وأوضح أن ما يحدث في صندوق النظافة من اختلالات أو ما يقوم به الموظفين من اضطرابات يتم استغلاله لتنفيذها من قبل جهات معينة بهدف الإضرار بالمحافظة والأضرار بها وهذا يحتم على الجميع الوقوف بمسئولية حيال من يراد لهذه المحافظة مضيفا أن مشروع سور أحواض المجاري والذي تكفل به البنك الدولي قد تم إيقافه بسبب قيام بعض الناهبين والذين قاموا بالسطو على أرض الأحواض, الأمر الذي عرقل استكمال المشروع، واليوم نحن نقوم بالتواصل مع الجهات ذات العلاقة وعلى رأسها وزارة التخطيط والتي أكدت موافقة المملكة العربية السعودية بمنح اليمن مبلغ وقدره 11 مليون دولار سيتم استخدامه في بناء سور المصب أو ما يعرف بالأحواض. وفيما يتعلق بمشكلة الصرف الصحي المنهارة بمدينة الحديدة أكد المحافظ الوجيه أن مدينة الحديدة تعاني من انهيار شبكة الصرف الصحي بالحديدة وتدهورها نظراً لانتهاء عمرها الافتراضي وكذا سوء إنشاء هذه الشبكة منذ عملها من قبل شركة الرحاب والتي تنصلت وسلمت المشروع بعد ذلك للشركة المصرية ثم الشركة الصينية, لكن كل تلك الشركات لم تكن تعمل حسب المقاييس والمعايير المعروفة. وأضاف واليوم الحديدة تعاني من وضع مزري نتيجة طفح الصرف الصحي في العديد من شورع وإحياء المدينة نتيجة وضع الشبكة ناهيك عن الأعمال الإجرامية التي يقوم بها بعض الأشرار والذين يقومون بسرقة أغطية مناهل الصرف الصحي وبيعها بأبخس الأثمان قيام أشرار آخرين بالإضرار بالشبكة عن طريق ردمها بالأحجار والأكياس الأمر الذي فاقم المشكلة موضحا أن هناك منحة عن طريق وزارة التخطيط لشراء أدوات ومعدات خاصة بالصرف الصحي بكلفة 500 مليون دولار سيتم تسلمها بعد أن تقوم المؤسسة (المياه والصرف الصحي بالحديدة) بتحديد الأدوات والمعدات ذات الاحتياج كما سيتم في تأهيل 5000 متر من شبكة الصرف الصحي بالحديدة.. وشدد المحافظ الوجيه على أن تقوم الجهات ذات العلاقة كأعضاء المجالس المحلية بالمديريات بمدينة الحديدة والعقال وأجهزة الأمن وكذا المواطنين بتحمل مسئولياتهم بالتحري عن من يقوم بالأضرار بشبكة الصرف الصحي من عصابات الشر والقبض عليهم أو التبليغ عنهم لينالوا جزاءهم العادل. وأوضح أن محافظة الحديدة تعد من أحسن المحافظات في الجانب الأمني ويسودها الأمن والاستقرار مع وجود بعض المجاميع المسلحة التي تعد على الأصابع تعمل على إقلاق السكينة العامة وسيتم التعامل معهم بحزم. وطالب الوجيه على من يقوم بدخول المحافظة من غير أبنائها القادمين من المحافظات الأخرى أن يحترموا مدينة الحديدة وأن لا يدخلوا بأسلحتهم إلى المحافظة لأنه لن يسمع لهم . وفي الأخير أكد الوجيه أن محافظة الحديدة تمتلك من المقومات الاقتصادية والمادية والبشرية ما يمكنها ترتقي على كافة الأصعدة وتصبح في مقدمة المحافظات التي ستعيش نهضة اقتصادية وتنموية .. لكن هذا لا يمكن أن يتم ما لم يتكاتف الجهود لبناء هذه المحافظة والوقوف صفا واحد ليناء المحافظة وكذا الوقوف أمام عصابات الشر التي تعمل على عرقلة النهوض بالمحافظة..
