أحيت جمعية المتقاعدين العسكرين- في مختلف المحافظات الجنوبية- أمس الذكري ال43 لما بات يعرف بيوم الجيش الجنوبي والذي تأسس في 1/9/1971م. وبالمناسبة أقام أنصار الحراك الجنوبي, مهرجانات جماهيرية وذلك للمطالبة بالتحرير والاستقلال. وفي السياق احتشد أمس في محافظة عدن الألاف من أنصار الحراك الجنوبي في ساحة الهاشمي بمديرية الشيخ عثمان للاحتفال بذكرى يوم الجيش الجنوبي, مرددين الشعارات المطالبة بالاستقلال. ورفع المشاركون في الاحتفال العلم الجنوبي كما تضمنت فقرات الاحتفال استعراض عسكري لوحدة عسكرية بالبزة الجنوبية. وفي الحفل ألقيت عدد من الكلمات من قبل جمعية العسكرين, حيث أكدت على ضرورة مواصلة النضال السلمي حتى نيل الحرية والاستقلالية واستعادة دوله الجنوب. وشهدت محافظات "أبين ولحج وحضرموت" مهرجانات جماهيرية مماثلة بذات المناسبة وأكد المشاركون في المهرجانات على ضرورة إعادة بناء الجيش الجنوبي, الذي قالت الكلمات التي القيت – إنه تم تدميره بالحرب على الجنوب في صيف 1994م , كما طالبت بإعادة من تم تسريحهم بفعل تلك الحرب التي وصفتها الكلمات بالتدميرية. وأكد المشاركون على أهمية الاصطفاف الجنوبي لمواجهة مشاريع نظام الرئيس عبدربه منصور هادي والتي قالوا إنه يسعى من خلالها إلى تمزيق الجنوب وإطالة أمد البقاء بالجنوب. وقد صدر بيان عن اللجنة التحضيرية للاحتفال بالذكرى (43) لتأسيس الجيش, دعا الشعوب العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي، ومجلس الأمن الدولي ومنظمة الأممالمتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي، والمنظمات العربية والدولية المعنية بحقوق الإنسان وحرياته العامة إلى الوقوف مع شعب الجنوب من أجل نيل استقلاله التام غير المنقوص في دولة مستقلة كاملة السيادة ليعيش حراً كريماً على أرضه كباقي شعوب العالم من حوله وفقا للبيان. وأكدت اللجنة التحضيرية أن شعب الجنوب لن يقبل بديلا عن استعادة دولته، وأنه سيقاوم مشروع الحل الفيدرالي الذي يتم الترويج له اليوم من قبل النظام, مؤكدة أن شعب الجنوب سيظل متمسكا بهويته الجنوبية التي تعرضت للطمس الممنهج من قبل النظام وقواه التي وصفتها بالظلامية, وأنه يؤكد على استقلالية تاريخه الكفاحي المجيد. وحث البيان على ضرورة استلهام الدروس والعبر من ثورة التحرر ضد الاستعمار البريطاني والتي في صدارتها الإيمان العالي بأن الشعب- الذي انتصر على الإمبراطورية البريطانية التي لا تغيب عنها الشمس- فإنه يستطيع اليوم أن يستعيد أرضة وفقا للبيان. وقال إن شعب الجنوب مازال متمسكا بحقه الشرعي والعادل في التحرير والاستقلال والسيادة على ترابه الوطني بحدوده الدولية المعروفة إلى ما قبل إعلان 22/5/1990م، كهدف نهائي لا رجعة عنه مهما كانت التضحيات، مؤكدين أن مشروع الوحدة السياسية الفاشل قد مات منذ 7/7/94م الأسود حسب البيان. وأعلن البيان رفض الحراك لمشاريع الأقلمة وعدم الاعتراف بالمبادرة الخليجية و المشاركة في الفخ السياسي الذي نُصب لقضيته بمؤتمر الحوار حسبما أفاد. وأكد البيان أن شعب الجنوب غير ملزم بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار, مؤكدين أن الجنوبيين- الذين شاركوا في الحوار بصنعاء- لا يمثلون قوى ثورته التحررية، بل جاءوا من خارج إرادة الغالبية المطلقة لشعب الجنوب. وأشاروا إلى أن شعب الجنوب- الذي حسم خياره مضرجاً بالدم والعرق والألم والإيمان ودفع تضحيات جسيمة خلال مسيرة نضاله السلمي- سوف يتصدى بإرادة وعزم لا يلين لكل المشاريع المنتقصة من حقه في تحرير أرضه ونيل استقلاله واستعادة دولته كاملة السيادة.