وقع مشائخ وأعيان مديريات قطاع رداع بمحافظة البيضاء وثيقة شرف خاصة لتامين مدينة رداع وضواحيها من أعمال القتل والاغتيالات والاعتداءات والتفجيرات التي توسعت بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة حتى وصلت إلى تفجير المباني والمحلات التجارية واستهداف المنازل السكنية.. جاء ذلك في اجتماعهم عصر امس الخميس بمنزل القاضي عبدالله محمد العزاني. وتنص الوثيقة على أن مدينة رداع وضواحيها مكانٌ آمنٌ لكل ساكنيها ومرتاديها والمتواجدين فيها ويجرم القيام بأعمال القتل أو الاعتداء على أي شخص في دمه أو ماله أو عرضه داخل المدينة وضواحيها مهما كانت الذرائع والأسباب والمبررات. وشددت الوثيقة على أن من اقدم على ارتكاب أي اعتداءات تجرمها فإنه يعتبر عدواً للجميع وينطبق ذلك على الجاني أو من يأويه أو يتستر عليه أو يتعاون معه بأي شكل من الأشكال وفقاً للوثيقة والتي استثنت من ذلك حالة الدفاع عن النفس أو المال أو العرض بصورة ثابتة ؛ على أن يشمل هذا البند المدينة وضواحيها وجميع الطرقات الرابطة بينها وبين القرى والمدن الأخرى.. كما تنص الوثيقة على دعوة أبناء مديريات قطاع رداع- جميعاً- الدولة بجميع أجهزتها إلى تحمل المسؤولية في القيام بواجبها تجاه أمن المدينة وتلزم الوثيقة جميع خطباء وأئمة المساجد في المنطقة بشكل عام والمدينة بشكل خاص نشر قيم التسامح والتعايش والابتعاد عن التحريض الطائفي والحزبي والمناطقي في دور العبادة.. واتفق الجميع على المصادقة على هذه الوثيقة من كافة المشائخ والأعيان والوجهاء والعقال والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والقيادات الحزبية ورؤساء أمناء عموم المجالس المحلية وكل من يعنيه هذا الأمر في المنطقة.. وستواصل اللجنة التي تم اختيارها بمتابعة تنفيذها واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق ما جاء فيها والتواصل مع كافة الأطراف المعنية وذات الصلة بالموضوع لضمان تعاون وتضافر جهود الجميع.. وتأتي هذه الوثيقة استجابة للمبادرة التي دعا إليها الشيخ علي صالح الطيري والهادفة إلى وقف نزيف الدم في مدينة رداع ووضع حد للاغتيالات المتكررة التي راح ضحيتها عشرات الشباب من أبناء المنطقة..