تلقت آمال ليفربول في بلوغ ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم صدمة كبيرة بخسارته مساء الأربعاء أمام مضيفه بازل السويسري 0-1 في المجموعة الثانية، ورغم أن أداء الفريق بشكل عام كان ضعيفا باعتراف قائد الفريق ستيفن جيرارد، إلا أن الجمهور ركز على لاعب واحد بالذات، وليس مفاجئا أن يكون هذا اللاعب هو الإيطالي ماريو بالوتيلي. فقد كلف بالوتيلي خزينة ليفربول 16 مليون جنيه استرليني ضمن مسعى الفريق لتعويض رحيل الأوروغوياني لويس سواريز إلى برشلونة الاسباني، إلا أن مستواه في المباريات التي شارك فيها حتى يومنا هذا خيب الآمال بشكل لافت، الأمر الذي جعل النقاد يشكون في امكانياته. الجمهور لم يتأخر في توجيه سهام نقده نحو بالوتيلي بعد مباراة بازل رغم أن المدرب الإيرلندي برندان رودجرز دافع عنه في تصريحات صحفية. وأشارت تقارير صحفية بريطانية إلى أن بالوتيلي رفض تحية جمهور ليفربول المتواجد في ملعب بازل بعد انتهاء المباراة، كما ذكرت صحيفة "ديلي ميرور" أنه رفض أوامر معينة من المدرب خلال المباراة. وجهة نظر أنصار الفريق لها ما يبررها، خصوصا وأن النادي أقدم قبل بداية الموسم على شراء خدمات مهاجم ساوثمبتون ريكي لامبرت الذي صار أسيرا على مقاعد الاحتياط، كما ان المهاجم الأساسي للفريق دانييل ستوريدج مصاب هذه الأيام ولم يتمكن بالوتيلي من تعويض ولو جزء بسيط من آثار غيابه. الانتقادات انطلقت على موقع "تويتر" عبر تغريدات لاذعة، وقال أحد المشجعين: "كنت مترددا بشأن بالوتيلي وتأملت أن تكون الضجة المثارة حوله مستحقة، لكنه ظهر فقيرا من الناحية الفنية وابتعد بأميال من اللاعب ذي الطراز العالمي الذي يتحدثون عنه". إحدى المشجعات انتقدت الفريق بأكمله لكنها افتتحت تغريدتها بذكر بالوتيلي قائلة: "الآن استنتجت حقيقة وهي ان بالوتيلي إهدار للمساحة على الملعب، جيرارد كان سيئا، وهل يستطيع ماركوفيتش لعب كرة القدم؟". مشجع غاضب آخر اسمه حسن غرد: "ماريو بالوتيلي هو اللاعب الخاطئ، قضينا الصيف بأكمله نبحث عن بديل لسواريز ثم حصلنا على قطعة القمامة هذه".