دعا الاتحاد الأوروبي اليمن إلى سرعة تشكيل حكومة شاملة جديدة وحث جميع الأطراف السياسية الفاعلة إلى المشاركة بشكل بناء ودعم جهود الرئيس عبدربه منصور هادي. وأكد مجلس الاتحاد الأوروبي التزامه بمواصلة دعم اليمن في العملية الانتقالية ، داعياً جميع القوى الإقليمية الفاعلة للمساهمة بشكل إيجابي في هذه العملية. ورحب الاتحاد الأوروبي بتعيين خالد بحاح رئيسا للوزراء في اليمن، ويشير بإيجابية إلى أن تعيينه كان وافقا لإجماع لجنة مستشاري الرئيس، كما رحب بالتوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية في 21 سبتمبر مع مرفقه الأمني الذي يمهد الطريق للخروج من الأزمة الحالية. وشدد على مؤسسات الدولة والأحزاب السياسية والجماعات الاجتماعية أن تعمل معا لضمان التنفيذ السريع لجميع أجزاء الاتفاق تماشيا مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والآلية التنفيذية، معبراً عن قلقه من أن التقدم البطيء في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني قد أعاق بشكل كبير قدرة اليمن على معالجة التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية التي تواجهها. واعتبر الاتحاد الاوربي في توصياته بشأن اليمن التي نشرت في موقعه على الانترنت، اعتبر الأمن هو شرط أساسي لنجاح العملية الانتقالية. وأدان أعمال العنف الأخيرة التي وقعت في صنعاء وصعدة والجوف وعمران ومأرب وحضرموت. يجب على أولئك المتورطين في المواجهة المسلحة القاء أسلحتهم والعمل وفقا للقانون ولسلطة الدولة. كما يجدد الاتحاد الأوروبي التزامه الراسخ لدعم اليمن في حربها ضد الإرهاب. ودعا لجنة صياغة الدستور إلى سرعة تقديم مشروع الدستور، الذي يحفظ وحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن. ويجب الإسراع في الخطوات التحضيرية لإجراء الاستفتاء على الدستور وإجراء انتخابات شفافة وذات مصداقية، بما في ذلك شفافية عملية تسجيل الناخبين. وافاد الاتحاد الأوروبي إلى تواصل قلقه من تصرفات المعرقلين, مجدداً التذكير بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2140 الذي يتضمن أحكاماً بشأن فرض عقوبات ضد الأفراد أو الكيانات المتورطة أو الداعمة للأعمال التي تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في اليمن، منوهاً: كما إنها إشارة واضحة إلى أولئك الذين يهدفون إلى تقويض مؤسسات الدولة والعملية الانتقالية. واعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه بشأن معاناة أكثر من نصف سكان اليمن بسبب الأزمة الإنسانية. وحث الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف في اليمن بالتعاون من أجل حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم فورا ودون عوائق. وقال إن حجم الأزمة الإنسانية يتطلب مساعدة فورية على المدى القصير وعلى المدى الطويل، ويمكن فقط معالجتها من خلال معالجة أسبابها الجذرية عبر الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية. ويحث الاتحاد الأوروبي جميع المانحين للمساهمة في تلبية الاحتياجات الإنسانية. وهنأ الاتحاد الأوروبي اليمن على التوصل إلى اتفاق طموح مع صندوق النقد الدولي ويدعو الحكومة للحفاظ على مسارها في إجراء الإصلاحات الاقتصادية الضرورية، المتضمنة اتخاذ إجراءات لتحسين الاستدامة المالية ومكافحة الفساد في القطاع العام. وهناك حاجة ملحة وبمزيد من العزم للإسراع في التخفيف من آثار هذه الإصلاحات على الجزء الأكثر ضعفاً من السكان.
