يمرس : الذيفاني يتهم السلطة بالتنسيق مع الحوثي لإسقاط المدن ويحذر من صراعات مذهبية داخل الجيش

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

الذيفاني يتهم السلطة بالتنسيق مع الحوثي لإسقاط المدن ويحذر من صراعات مذهبية داخل الجيش

أخبار اليوم نشر في أخبار اليوم يوم 21 - 10 - 2014

اتهم المحلل السياسي الدكتور عبدالله الذيفاني السلطة بالتنسيق مع جماعة الحوثي المسلحة لإسقاط العاصمة والمدن اليمنية والسماح بالتمدد الحوثي المسلح.
وقال في تصريح ل"أخبار اليوم" إن التمدد الحوثي المسلح دون مقاومة دون مواجهة من السلطة يأتي في ظل تنسيق قائم بين الحوثيين و السلطة المباركة لهذا التمدد.
وأضاف: لو افترضنا جدلاً بان الحوثي خرج بدون تنسيق وبدون ترتيب كنا سنلمس ردة فعل للسلطة الصامتة.
وسقطت العاصمة صنعاء بيد المسلحين الحوثيين في 21 سبتمبر الفائت قبل أن تتوسع مليشيا الحوثي في عدد من المحافظات منها ذمار وإب والحديدة والبيضاء.
وأشار الذيفاني إلى أن السيطرة على العاصمة صنعاء يعد سيطرة على كل اليمن ليس فقط المحافظات الشمالية باعتبار أنها مركز الدولة, لافتاً إلى أن الذرائع التي يطرحها الحوثي لتوسعه المسلح غير مقبولة وغير منطقية, موضحاً بان تنظيم القاعدة موجود منذ سنين وهو بحاجة لمواجهتها بقرار سياسي حازم ومواجهة حقيقة من الدولة لا أن يتم محاولة اقتلاعها عبر جماعة الحوثي، لافتاً إلى أن القاعدة ليست ضعيفة حتى يستخدم الحوثي في القضاء عليها.
وقال إن ما يجري على ارض اليمن هو صراع دموي شرس يذهب ضحيته كثير من المدنيين الذين لا ناقة لهم ولا جمل ونوه إلى أن كل منطقة تدخلها عناصر الحوثي تشتعل فيها الحرب ما يعني تحول المحافظات الشمالية جميعها إلى ساحات حرب مفتوحة والخوف, مبدياً تخوفه من تحولها إلى ساحة حرب مذهبية وطائفية وهي حرب لن تبقي ولن تذر- حد قوله.
وقال: لا ادري كيف يحسب القادة مثل هذه المسألة وكيف تحسب حتى الدول العشر مثل هذه التصرفات ولا ادري في الأول والأخير القوى السياسية التي تشارك في الخارطة السياسية وتشارك في القرار ماذا تقرأ في هذا الأمر هل تعتقد أنها في منجاة مما يحدث؟!و داعياً إلى الوقوف بمسؤولية أمام ما يجري, منوهاً إلى أن الوسائل السلمية مفتوحة أمام الحوثي وبإمكانه أن ينظم نفسه سياسيا ويتحول إلى حزب ويعمل في اطار المشروعية السياسية.
ودعا الذيفاني الحوثي إلى أن يدخل للسلطة عبر البوابات الديموقراطية وصناديق الاقتراع اذا كان يعتقد بان له شعبية واسعة بعيدا عن إراقة الدماء سواء كانت دمائه أو دماء الآخرين كون الدماء اليمنية غالية حسب تعبيره.
وتساءل: متى سيكون هناك وضع امني مناسب لتنفيذ مخرجات الحوار ومن الذي سيعمل على أن يوفر هذا الوضع الأمني المناسب هل البندقية و الدخول في حروب والسيطرة على المدن والمحافظات أم أن المسألة تتم بطرق أخرى و مختلفة تماما هي تقوية الدولة والجيش الوطني والأمن العام وتمكينه من أن يؤدي دوره؟ .
واكد على ضرورة أن تقوم القوات المسلحة بدورها وان تعود مليشيات الحوثي إلى ثكناتها وقواعدها من حيث جاءت وان يسلم الحوثي الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ويقر بسلطة الدولة وبهيبتها مردفا: بانه يجب أن تسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كل المليشيات الأخرى . .
وقال إن شكوكاً تدور حول دور وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد؛ إذ كيف يقف
الجيش على الحياد إزاء من يقتحموا المحافظات, مضيفا: فاذا كان الحياد مع من كانوا يعتبرونهم نافذين قبليين في حاشد وفي كتاف, فالمسألة الآن خرجت عن المنطق.. فأي حياد والميلشيات تستولي على كل شيء بما في ذلك أسلحة الجيش .
واعتبر الكارثة الكبرى أن تنتقل الجيش والأمن من قيادات عائلية متهمة بتشطير الجيش إلى عائلة منظمة وقال: على الأقل العائلة السابقة ليست مذهبا ولا طائفة أما الحوثية فهي حركة منظمة وذات أبعاد وذات سند وذات رؤية مستمده من الخارج مترجمة في الداخل أمور خطيرة, محذراً من انزلاق إلى اليمن إلى مآلات لا تحمد عقباها.
وحذر من أن تجنيد الآلاف من مسلحي الحوثي سيثير صراعات داخل المؤسستين العسكرية و الأمنية على خلفيات طائفية ومذهبية ولن نصل إلى لجيش الوطني الذي ننشده.
وأشار إلى أن تجنيد مسلحي الحوثي في الجيش والأمن سيعمل على عرقنة اليمن ، مستشهداً بما يجري في العراق من صراعات مستمرة .
وطالب الذيفاني من السياسيين أن يقرأوا المشهد وان يدرسوا العملية بشكل وطني وبإخلاص وألا ينظروا اليه من زاوية ضيقة وفقاً لمصالح آنية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.