سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حشود تعز تندد بالاقتحامات المسلحة للمحافظات وتؤكد بأن محافظتهم لن تكون لقمة سائغة بيد الحوثي خطيب الجمعة: التأخير في تنفيذ مخرجات الحوار وصياغة الدستور لصالح قوى الفساد والإجرام..
أدت حشود الثوار في ساحة الحرية بمدينة تعز جمعة "معاً لتعزيز الشراكة والتمدن" , وعبرت عن رفضها واستنكارها لما تقوم به ميليشيا الحوثي من اجتياحات مسلحة المحافظات. ودعت لضرورة تعزيز الشراكة بين جميع أطياف ومكونات المجتمع, وطالبت بسرعة سحب الميلشيات المسلحة من العاصمة صنعاء وبقية المحافظات وبسط هيبة الدولة فيها. ولفتت المكونات الشبابية والثورية بتعز إلى أن المحافظة ستشهد خلال هذه الفترة حراكاً ثورياً ووقفات احتجاجية ومسيرات ينظمها شباب تعز بمختلف أطيافهم واتجاهاتهم رفضاً لما يحدث من اقتحامات للمحافظات والمدن اليمنية وإسقاطها بيد المسلحين الحوثيين والتأكيد أيضاً على أن تعز لن تكون لقمة سائغة بيد هؤلاء. من جهته قال خطيب الجمعة عبدالله الهندي" إن الظروف التي تمر بها البلد تجعل اليمنيين بأمس الحاجة إلى التعايش والتمدن لا الاقتتال والتناحر والاستقواء على بعضنا البعض بقوة السلاح". ورأى "أن التسويف بالوقت في ما يجب تنفيذه من مخرجات الحوار إضافة إلى تواجد الميليشيات المسلحة وانتهاكها للحقوق وممارسة السلب وترويع الآمنين هي مهددات خطيرة للدولة المدنية ولأمن المجتمع", مضيفا" إذا حمل كل منا السلاح كي يأخذ حقه فإن المجتمع سيقتل بعضه بعضا ولن يكون للقانون مكان فيه". ونوه الخطيب إلى أن محافظة تعز كانت وستبقى عظيمة في تاريخها وستظل محط أمل للمدنية والتمدن بمواقف شبابها ونسائها ومثقفيها وعلمائها وساستها الرافضة لتهديدات إسقاط المحافظة بأيدي المجاميع الحوثية المسلحة والمؤكدة على سلمية مدينتهم". ودعا الخطيب إلى الإسراع في تنفيذ مخرجات الحوار وإنجاز مسودة الدستور القادم واعتبر أن التأخير في ذلك لن يكون إلا في صالح قوى الفساد والإجرام التي تنتهز هذه الظروف التي لا يحتكم فيها الناس إلى دستور أو قانون لخلق القلاقل والصراعات.