أعلن عددٌ من مدراء وضباط أمن مديريات يافع التابعة لمحافظة لحج أمس الأربعاء انضمامهم إلى المعتصمين الجنوبيين المطالبين بالانفصال والمرابطين في ساحة العروض بمدينة عدن منذ ال"13" من أكتوبر الماضي. وأعلن مدراء أمن مديريات يهر ولبعوس والمفلحي والعسكرية تأييدهم لمطالب المعتصمين الجنوبيين والانضمام إلى صفوفهم في الساحة حتى تتحقَّق مطالبهم المتمثلة في استعادة الدولة الجنوبية. وأكد كلٌ من العقيد/أحمد عبد الناصر الكلدي مدير أمن مديرية يهر يافع, والمقدَّم/ سالم عقيل طماح مدير أمن العسكرية يافع, والمقدم/ عبدالله أحمد بن وهاس مدير أمن لبعوس يافع, والمقدم/ أحمد كرام مدير أمن مديرية المفلحي يافع, ومدير مرور يهر أحمد علوي حسين – أكدوا خلال كلماتٍ ألقوها عصر أمس من على منصة ساحة العروض بأنهم لن يكونوا إلا إلى جانب إخوانهم المعتصمين في الساحة حتى تحقيق النصر واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة حسب قولهم . كما وجَّهوا الدعوة إلى كافة الضباط الأمنيين والعسكريين في مديريات يافع للانضمام إلى الثورة الجنوبية والعمل على حمايتها ورفع الجاهزية أمام أي طارئ قد يحدث في الجنوب. إلى ذلك أحرق المئات من المعتصمين الجنوبيين في ساحة العروض بعدن، صور الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وطالبوا مجلس الأمن الدولي بمحاكمته عبر محكمة لاهاي الدولية، بتهمة ما قالوا عنها بأنها جرائم حرب، ارتكبها نظامه منذ حرب صيف 94م . وقام متظاهرون غاضبون بإحراق صوراً ل " صالح " ورفعوا لافتات كُتِبت عليها عبارات تطالب مجلس الأمن بمحاكمته دولياً جراء ما ارتكبه من جرائم ودعمه للقاعدة والقراصنة الصوماليين، مؤكدين بأن الوحدة التي تشدَّق بها مخلوع اليمن، هو من دفنها إلى غير رجعة عقب اجتياحه الجنوب وعدن في 7 يوليو 1994م بحسب المتظاهرين. وتأتي هذه الخطوة رداً على الخطاب الذي ألقاه صالح في اجتماع اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام بالعاصمة اليمنيةصنعاء، والذي قال فيه بأن الوحدة باقية وأن الجنوبيين يعشقون الوحدة، مردِّداً شعاره الشهير " الوحدة أو الموت " وهو الأمر الذي قال أنصار الحراك الجنوبي بأنه يتنافى مع الواقع كون الوحدة السلمية التي قامت بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية يوم 22 مايو 1990م، لم تَدُم طويلاً بسبب نكثه بالمعاهدات والمواثيق واجتياحه الجنوب بصيف 1994م.