توقفت حركة المواصلات وأغلقت بعض المرافق الحكومية وبعض المطاعم والمحلات التجارية صباح أمس في محافظة عدن إثر إضراب عمال الجنوب.. وتسبب الإضراب بتعطل بعض المرافق الحكومية عن العمل وإغلاق المطاعم والمحلات التجارية, وذلك تحسبا لأي أعمال شغب قد تشهدها المحافظة عقب الاحتفال الذي سيقام يوم الأحد القادم ودعوات التصعيد الثوري. إلى ذلك اعتبر خلدون شايف يوسف- نائب رئيس مجلس تنسيق اتحادات ونقابات عمال الجنوب في تصريح ل"أخبار اليوم"- اعتبر الدعوة التي أطلقها اتحاد عمال الجنوب بفرض الإضراب وتوقف العمل في بعض المرافق الحكومية ومنها الإيرادية مخالفه للقانون, مشيرا إلى أن أي إضراب في العمل ينبغي أن تكون له أهداف مطلبية للعمال أنفسهم وليس بفرض الإضراب بالقوة وتهديد العمال مالم يتم التوقف عن العمل دون أن يكون هناك هدف رئيسي لإعلان الإضراب رغم أنه يؤثر على مصالح المواطنين والموظفين بالمحافظة. وأكد أن مجلس تنسيق اتحادات ونقابات عمال الجنوب والذي ينطوي في إطاره كافة القوى والأحزاب السياسية مع مطالب المعتصمين في ساحة العروض, وأن لديه خطة تصعيدية ووفقا للقانون ستبدأ في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر القادم من خلال كيفية تنفيذ الخطوات التصعيدية في المرافق الحكومية في كافة المحافظات الجنوبية الست ولا يقتصر البرنامج التصعيدي على محافظة عدن فقط. وأضاف إن التخبط الذي تعيشه بعض مكونات الحراك بفعل غياب القيادة الموحدة للحراك قد خلق نوعا من التخبط لدى المعتصمين وأصبح كل مكون أو جماعة تصدر بيانا تدعو للتصعيد الثوري بدون هدف, لافتا إلى أن ذلك التخبط ينطبق على اتحاد عمال الجنوب والذي دعا للإضراب في المرافق الحكومية وبدون هدف أو تنسيق مع مجلس نقابات واتحادات عمال الجنوب, منوها إلى أن ذلك التخبط في مكونات الحراك وعدم التنسيق العملي مع كافة الجهات المؤيدة للاعتصام سيدفع المتربصين المعارضين للاعتصام للتدخل واستخدام القمع. وطالب خلدون- في ختام تصريحه- أي مكونات في الحراك تطالب بالتصعيد الثوري في المرافق الحكومية أن تقوم بالتنسيق مع مجلس اتحادات ونقابات عمال الجنوب.