تعرَّض أسرى ومعتقلون أحوازيون لحالات تنكيل واعتداءات وحشية ممنهجة في السجون الفارسية والهدف منها الانتقام من الشعب الأحوازي ومن مقاومته الوطنية. وقالت مصادر الموقع الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز "أحوازنا" إن اعتقالات جماعية تعرض لها الشباب الأحوازيون في منطقة الشعيبية ومدينة تستر وذلك على خلفية الرفض الشعبي لاغتصاب الأراضي وبناء المستوطنات وتوطين غير العرب فيها. وأضافت: إن من بين هؤلاء الأسرى، شابان أحوازيان وهما "نور حمزة وستار نيسي" اُعتُقلا منذ شهر وواجها تعذيباً وحشياً في معتقلات المحتل الفارسي في مدينة تُستُر. وبعد ذلك تبين أن الجلادين الفرس لا تهمهم الاعترافات بقدر ما يهمهم الانتقام من الأسرى العرب والتنكيل بهم. وأكدت أن الأسير الأحوازي "ستار نيسي" تعرَّض لتعذيب بربري ممَّا أدى إلى نزيف داخلي. وبعد ذلك تدهورت حالته الصحية ووصلت لدرجة من الخطورة يصعب معالجتها. وأوضحت أن المخابرات الفارسية وبالتعاون مع محكمة الاحتلال أجبرتا الأسير ستار نيسي في يوم محاكمته على توقيع إفادات يعلن عبرها عن عدم تعرُّضه للتعذيب وينفي تعرضه لأي نزف في فترة أسره. واختتمت مصادر أحوازنا أنه بعد تفاقم الحالة الصحية للأسير “نور حمزة” إثر التعذيب والإصابات المُميتة التي تعرض لها في الزنازين، أفرجت مؤقتاً مخابرات العدو عنه مقابل كفالة مالية باهظة. يُذكَر أنه رغم الاعتقالات المتواصلة التي تشنُّها الأجهزة الأمنية والمخابراتية الفارسية بحق المناضلين الأحوازيين في منطقة الشعيبية ومدينة تُستُر، إلا أن الشعب الأحوازي ومقاومته الوطنية الأحوازية ما زالا يواصلان كفاحهما ضد المستوطنين والقوات العسكرية الفارسية وما زالا مستمران في رفضهما لسياسة تفريس المنطقة.