تزايد القلق الأحوازي إزاء الاعتقالات الجماعية التي يتعرض لها المناضلون الأحوازيون، والتضييق الأمني والسياسي التي تفرضه الأجهزة الأمنية والمخابراتية الفارسية ضد النُّشطاء. وقال نشطاء حقوقيون إن عدد الأسرى والمعتقلين الأحوازيين تزايد بشكل كبير في العام الماضي، إذ اعتمدت المخابرات الفارسية أسلوب “الاعتقالات الجماعية” ضد المناضلين واستهدفتهم بطريقة وحشية. وأكدوا، أن الأسرى الأحوازيين يتعرضون لحالات “تعذيب وحشية” من قبل أزلام المخابرات وأن عددا منهم مصابون بأمراض خطيرة بسبب التعذيب، ودوائر السجون والمعتقلات الفارسية تمتنع عن تقديم العلاج لهم وترفض إرسالهم للمستشفيات لتلقي العلاج كما أنها في كثير من الأحيان ترفض مقابلاتهم مع عوائلهم. وقبل يومين تحدث المجرم غلام حسين محسن (النائب الأول لرئيس السلطة القضائية) في شمال الأحواز، في جمع من القضاة ورجالات الحوزات الشعوبية، عن سجلات الأسرى الأحوازيين في محاكم الاحتلال في العام الماضي تجاوزت 500 ألف ملف. وطالب المجرم محسن رجالات الحوزات الصفوية والقادة في المؤسسات الأمنية والعسكرية الفارسية بالعمل لإيجاد حل لهذه الملفات التي تتزايد يومياً بشكل مُلفت, وأشار إلى أن الفكر " البسيجي" يمكن استخدامه ضد المقاومة الوطنية الأحوازية. وتكشف التقارير الواردة من الأحواز بتزايد الاعتقالات التعسفية التي تشنُّها الدولة الفارسية ومؤسساتها الأمنية ضد الشعب العربي الأحوازي, وفي جانب آخر تُظهر عزم وإصرار المناضلين الأحوازيين على المُضي في مطالباتهم المشروعة وعلى رأسها تحرير الأحواز من براثن الاحتلال الفارسي وتطهيره من رجس المستوطنين.