كشفت مصادر قبلية محلية بمديرية أرحب- شمال شرق العاصمة صنعاء- أن عدداً من عناصر جماعة الحوثي المسلحة تسللوا- فجر أمس الخميس- إلى قرية بالمديرية وتمركزوا فيها وبدأوا بنصب نقاط. وقالت المصادر "إن المسلحين الحوثيين تسللوا إلى قرية "بني قيداس" جنوب غرب مديرية أرحب وتمركزوا في أحد مساجد القرية، وأقاموا نقطة مسلحة على الطريق التي تربط أرحب بقرى مديرية همدان, وذلك بعد يوم من استهداف الشيخ القبلي محمد نوفل ونجاته من محاولة اغتيال.. وإصابته ونجله، وشقيقه وأربعة من مرافقيه.. إلى ذلك تحدثت مصادر محلية وإعلامية أن الحوثيين بدأوا بتكثيف تواجدهم في محيط أرحب من جهة همدان وبني الحارث، وذيفان بمديرية عيال سريح التابعة لمحافظة عمران غرب مديرية أرحب", في محاولة لتطويق القبيلة من كل النواحي. وفي سياق تداعيات محاولة اغتيال الشيخ/ محمد نوفل وصلت لجنة وساطة قيل إنها اللجنة الرئاسية التي تشكلت في وقت سابق، بتوجيهات رئاسية، برئاسة أمين العاصمة/ عبد القادر هلال وصلت أمس إلى أرحب، والتقت بالشيخ فارس الحباري- القيادي في جماعة الحوثي- في محاولة لاحتواء الموقف، والحيلولة دون انفجار الوضع, بحسب مصادر محلية.. من جانبها اعتبرت قبيلة أرحب استهداف الشيخ/ محمد نوفل عيبا أسود وطالبت اللجنة الرئاسية إلزام الحوثيين بتنفيذ كامل بنود اتفاق الصلح.. واستنكرت قبيلة أرحب في بيان لها أمس محاولة اغتيال الشيخ/ محمد نوفل وقالت "إنها عقدت اجتماعا موسعاً لتدارس الوضع والوقوف برأي موحد تجاه ما يستجد من أحداث وجمع كلمة القبيلة ووحدة صفها، خصوصاً بعد خرق الحوثيين لاتفاق الصلح الموقع بين الطرفين، من خلال استحداث نقطة تفتيش في أحد مداخل القبيلة، في حين نص اتفاق الصلح على إنهاء كافة مظاهر التوتر بما فيها أي استحداثات، في الطرقات وغيرها". وقال البيان- الذي نشرته صفحة "أرحب أونلاين"- إن "الاعتداء على الشيخ نوفل يعتبر عند القبائل عيباً أسود وخرقاً صارخاً للصلح وقد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه". وأوضح البيان أن أبناء القبيلة بمختلف شرائحهم الاجتماعية وأطيافهم السياسية اتفقوا على جمع كلمة القبيلة ووحدة صفها وتناسي كل الأحقاد والخلافات فيما بينهم مستشعرين أن الوحدة قوة والتفرقة خسة وذلة". وحمل بيان قبيلة أرحب جماعة الحوثي مسؤولية ما حدث من اعتداء سافر على الشيخ محمد نوفل، معتبراً ذلك نقضاً للعهود والمواثيق، وخرقا صارخا لاتفاق الصلح الذي وقع عليه الحوثيون وأبناء قبيلة أرحب. وطالب لجنة الوساطة الرئاسية القيام بمهامها، وإلزام جماعة الحوثي بتنفيذ بنود الصلح كاملة حتى يسلم الجميع من كل التداعيات الخطيرة التي قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.
